• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الشر الذي تقدمه يبقى معك.. والخير الذي تقدمه يعود اليك

زينب علي / الثلاثاء 15 آب 2017 / منوعات / 7870
شارك الموضوع :

يحكى في قديم الزمان أنه كانت هناك امرأة بدوية تصنع الخبز لافراد أسرتها كل يوم، وكانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافي، وتضعه على شرفة النافذة لأي م

 

يحكى في قديم الزمان أنه كانت هناك امرأة بدوية تصنع الخبز لافراد أسرتها كل يوم، وكانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافي، وتضعه على شرفة النافذة لأي مار جائع ليأخذه، وفي كل يوم،  يمر رجل فقير أحدب، ويأخذ رغيف الخبز ويقول "الشر الذي تقدمه يبقى معك.. والخير الذي تقدمه يعود إليك".

استمر الرجل الفقير كل يوم على هذه الحالة وهو يردد هذه الكلمات، بدأت المرأة بالشعور بالضيق، لابد ان يتشكرها او يدعو لها، بدلا من هذه الكلمات، وأخذت تفكر قائلة: كل يوم يمر هذا الرجل ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟! وبيوم أضمرت بنفسها أمرا: سوف أتخلص من هذا الفقير، جهزت الخبز واضافت اليه بعض السم وكانت تقصد الرجل الفقير، اقتربت من النافذة وكانت على وشك ان تضعه، ولكن بدأت يداها بالارتجاف، وقالت ما هذا الذي أفعله؟! رمت الرغيف في الماء حتى لا يأكل منه احد، ثم وضعت رغيف خبز اخر على النافذة، وكالعادة جاء الرجل

واخذ الرغيف وقال جملته.

كان للمرأة ولد مسافر في بلد بعيد ولم يصل اي خبر منه ولشهور عديدة، وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما، في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم، دق باب البيت مساءا وحينما فتحته، اندهشت من رجعة ابنها، كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال: إنها لمعجزة وجودي هنا!! على مسافة أميال من هنا، كنت مجهدا ومتعبا لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل فقير، وكان الرجل طيبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله، وقال لي: أن هذا هو طعامه كل يوم، واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر كثيرا من حاجته..

بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت ودمعت عيناها، وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا، لو لم تقم بالتخلص منه لكان ولدها هو من أكله، لحظتها أدركت معنى كلام الرجل  "الشر الذي تقدمه يبقى معك والخير الذي تقدمه يعود إليك".

هذه القصة راقت لي كثيرا ورغبت في نقلها اليك ايها القارئ، لا تعرف لعل فعل صغير يدفع عنك ماهو اكبر، لذا افعل الخير ولا تتوقف، ولا تبحث عن الشكر او التقدير لانك فعلتها لله تعالى، والله سيدفعها عنك يوما ما، ولا تفكر بالشر او اذى الاخرين، كما قال تعالى:{فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ{.

الخير
قصة
الانسانية
الفقر
الاحسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة