• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المداراة.. ثمرة العقل

اسراء حسين / الخميس 26 تشرين الاول 2023 / منوعات / 1469
شارك الموضوع :

إن البعض يظن أن المجاملة تتلخص في أن لا تكون غليظاً في التعامل مع الآخرين

من الضروري أن تعرف كيف تجامل الناس، إذ بدون ذلك لا تستطيع أن تكسب احترامهم وبدون أن تكون لك قدرة على استمالة الآخرين، كيف يمكن أن تكون لك شخصية جذابة؟

والسؤال الذي يطرح هنا: ما هي المجاملة؟

إن البعض يظن أن المجاملة تتلخص في أن لا تكون غليظاً في التعامل مع الآخرين، إلا أن ذلك هو الجانب السلبي منها، وهنالك جوانب«إيجابية» لا بد من مراعاتها مثلاً، تتضمن المجاملة المقدرة على تحويل مجرى النقاش إلى الوجهة التي تلذ لمحدّثك ومحاولة كسب قلبه، قبل فرض رأيك عليه، وطبيعي أن تلك ليست مشكلة مستعصية في التعامل مع صديق تعرفه معرفة وثيقة تفهمه حق الفهم ولكن ماذا عساك تفعل لتتجنب إيذاء شعور شخص لا تعرف طبيعة أحاسيسه؟

إن المجاملة كالصداقة من الميسور التدرب عليها متى عرفت سرها، وشأنها شأن كل عادة أخرى، متى اكتسبت رسخت وأصبح من العسير اقتلاعها.

وإليك في ما يلي تسع طرق لاكتساب فن المجاملة :

أولاً - حاول دائماً أن تروي للآخرين ما يلذ لهم مما سمعت أو قرأت ولا تهمل المجاملات العابرة التي تتضمن المديح المخلص الصادق.

ثانياً - اجتهد في أن تتذكر الأسماء والوجوه والأغلب أن الذين لا يفتأون يقولون: إنني لا أستطيع تذكر اسم هذا الشخص هم في الواقع أكسل من أن يحاولوا اكتساب فن المجاملة فلكل إنسان المقدرة على تثبيت الأسماء والوجوه في ذهنه، ولكن الرغبة القوية في تحقيق هذا ينبغي أن تتحقق أولاً، ثم التدرب على الباقي.

ثالثاً ـ إذا وضع الناس ثقتهم فيك فانهض بها، ولا تكشف أي سرّ ائتمنوك عليه.

رابعاً - التزم ما أمكنك ضمير المخاطب في مناقشاتك، وبين اهتمامك بالآخرين، وكل ما يعود عليه أو يتصل به ستجد نفسك مدفوعاً إلى الإقلال من ضمير المتكلم.

خامساً ـ لا تسخر من الآخرين ولا تستهزئ بهم، بل على العكس اجعل دأبك أن تشعرهم بأهميتهم.

سادساً - اكتسب المقدرة على القول المناسب في الوقت المربك والمراد بهذا أن تمحو الإحساس بالنقص من نفس الشخص الآخر وتشعره: أننا يجمعنا العيش في سفينة واحدة.

سابعاً - إذا اتضح لك أنك مخطئ فسلّم بذلك، فأفضل الطرق لتصحيح خطأ ما أن تعترف به في شجاعة وصراحة.

ثامناً - استمع أكثر مما تتكلم وابتسم أكثر مما تتجهم، واضحك مع الآخرين أكثر مما تضحك منهم، وتوخَّ دائماً ألا تخرج عن حدود المجاملة.

تاسعاً - لا تنتحل قط العذر لنفسك قائلاً: «لم أكن أعرف»، فالجهل بالقانون لا يعفي من عقاب خرقه والشيء نفسه ينطبق على المجاملة. فطبيعي أن الجاهل باللباقة يؤذي المشاعر بغير علم، وأن الشخص الأناني يجرح بغير إدراك، لكن ما جدوى الاهتمام بالمسببات ما دامت النتيجة واحدة؟!

واعلم أن المجاملة أمر لا غنى عنها حتى لقد اعتبرها خبراء العلاقات الإنسانية وأصحاب الأعمال في المقام الأول بين الصفات التي لا بدّ منها للنجاح، وقال أحدهم: "إن الموهبة شيء عظيم، ولكن المجاملة شيء أعظم" .

فإذا أردت أن تحصل على مفتاح النجاح فتدرّب على الطرق التسع التي أسلفناها، واعمل بها، وسوف تدهش لمدى النجاح الذي يكلل صلاتك بالناس، ولمدى السرعة التي تكسب بها الفرص ولابد هنا من أن نذكر أن المجاملة مطلوبة دينياً وقد جاء التعبير عنها بكلمة : (المداراة) فقد روي عن رسول الله الله قوله : (أمرني ربي بمداراة الناس، كما أمرني بأداء الفرائض).

وروي: (مداراة الناس نصف الإيمان، والرفق بهم نصف العيش).

وروي أيضاً في تفسير قوله تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا).

ولقد اعتبر الإمام علي (عليه السلام): (المداراة ثمرة العقل) وقال أيضاً (عنوان العقل مداراة الناس).

وقال: (رأس الحكمة مداراة الناس).

واعتبر أن (سلامة الدين والدنيا في مداراة الناس).

وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله: (ثلاث من لم يكن فيه لم يتم له عمل: ورع يحجزه عن معاصي الله، وخُلق يداري به الناس، وحلم يرد به جهل الجاهل).

مقتبس من كتاب فنون السعادة لسماحة السيد هادي المدرسي
الاخلاق
الدين
القرآن
اهل البيت
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الاِستيراد وغياب المنتج الوطني: امتصاص دماء المستهلك

    النشر : السبت 22 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    قطعة لحم صغيرة تقتل الانسان

    النشر : السبت 17 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ملامح من الوضع السياسي في حكم هارون الرشيد

    النشر : الثلاثاء 02 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الموسيقى وتأثيرها في انهيار الروح والاعصاب

    النشر : الجمعة 06 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    سليل النور..

    النشر : الثلاثاء 27 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    حكايا بين روحين

    النشر : الأربعاء 05 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1021 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 363 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 335 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1021 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1011 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 8 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 8 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 8 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة