• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أمام خيارين

زينب مشتاق الموسوي / الخميس 16 آيار 2024 / منوعات / 1303
شارك الموضوع :

كانت همسات الندم تراودني في كل لحظة من لحظات حياتي، تذكرت كل خطوة خاطئة أقدمت عليها

كانت الليلة مظلمة وممطرة، وسط هذا الجو والغيوم الثقيلة التي تحجب القمر، كانت روحي تتأوه في خضم الحزن والأسى. تعاظمت آلامي وسط الظلام والوحدة، ولكن الألم الأكبر كان ندمي العميق الذي يتجاوز حدود الزمان والمكان.

كانت همسات الندم تراودني في كل لحظة من لحظات حياتي، تذكرت كل خطوة خاطئة أقدمت عليها، كل قرار خاطئ اتخذته، وكل محرمة ارتكبتها. كنت أشعر بأنني قد تجاوزت حدود السماء ، وأنا الآن أعيش في جحيم الندم.

كانت أيامي تمضي بسرعة، وكنت أتهاوى في عالم من الإغراءات والمعاصي. كلما ناداني الضمير، تجاهلته بلا همس، وكلما تحذرت من الأثر السلبي لتلك الأفعال، غضبت وتجاهلت صوت العقل الرشيد.

لم يكن هناك شيء يمكنني أن أفعله الآن سوى الندم . أتخيل الآن لو كنت قد امتنعت عن تلك الأعمال الشنيعة، وإن كنت قد أخذت الحذر واتبعت دروب الخير والصلاح. لكن الآن، لا يمكنني إلا أن أتأمل العواقب المريرة لتلك الأفعال.

أصبحت أرى صورة قديمة لنفسي، كانت تملك الأمل والطموح والاستقامة، ولكن الآن أصبحت هشة ومكسورة، وجهي يعكس الحزن العميق والأسف الشديد.

أعترف بأنني كنت طائشاً ومتهوراً، لم أكن أدرك قيمة الحياة وأهمية الاستقامة. الآن أشعر بأنني قد فقدت نفسي، أنا أبحث عن الهدف الحقيقي والسعادة الحقيقية، ولكن الندم يزعزع ثقتي ويعترض طريقي.

أتساءل دائماً كيف ستكون حياتي لو كنت قد اتخذت مساراً مختلفاً، لو كنت قد حافظت على قواعد الدين وتجنبت المحرمات. هل سأكون أكثر سعادة؟ هل سأنال الرضا الدائم؟ لكن الآن، لا يمكنني إلا أن أعيش في ذلك العالم المظلم الذي خلقته بنفسي.

أنا الآن أمام خيارين، إما أن أستسلم للندم والألم وأغرق في بحر التفكير في الماضي، أو أقف بثبات وأتحدى الندم بتغيير حياتي والسعي نحو التوبة.

قررت أن لا أدع الندم يستمر في سد الطريق أمامي، بل أستخدمه كوقود للتحول والتغيير. سأسعى جاهداً للتوبة والاقتراب من الله، وسأعيش كل يوم كأنه آخر يوم في حياتي، أستغل كل لحظة للخير والبر.

قد يكون الندم قاسياً ومؤلماً، لكنه منحني فرصة للنمو والتحسن. سأتعلم من أخطائي وأعمالي السيئة، وسأسعى لأكون شخصاً أفضل، شخصاً يعيش بالتقوى ويسعى لرضا الله.

عزيزي القارئ لا تغرق في الماضي أخرج من تلك الحلقة التي لا جدوى منها وكن أفضل ما يكون . الحياة حين تهديك يوم جديد تهديك فرصة للتغيير والتوبة .

الانسان
قصة
الايمان
التفكير
مفاهيم
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    قصص من رحلة الأربعين: ينقلها الاعلام

    النشر : الثلاثاء 13 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الغيرة.. ذلك الوشاح الأصفر

    النشر : الأحد 08 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف كان حال ضعاف النظر قبل اختراع النظارة!

    النشر : السبت 17 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    لأكلوا رغدا

    النشر : الأربعاء 12 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    ما هي بذرة تكوين الأسرة الصالحة قرآنياً؟

    النشر : الخميس 01 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    كتمان السر.. وفاء وأمانة

    النشر : السبت 13 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 464 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 368 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 991 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 8 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 9 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 9 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة