• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الفقد.. بين الحاجة والنكران

اسراء الفتلاوي / الأثنين 16 تشرين الثاني 2020 / ثقافة / 3675
شارك الموضوع :

كثيرا ما نمر بحالات الفقد والجميع معرض له فيتخذ أشكالا متعددة في حياة الناس منهم يفقد عزيزاً بموت أو طلاق وآخر يفقد عضواً من جسده

كان يتأمل كل يوم معالم الحياة وجمال طبيعتها، مما جعله يعيش بفكر متقد ذا شرارة فكرية جميلة، دائما ما كان يشعر بأن روحه بستان ورد ينشر عبق روائحه الزكية، يسقيه حب والدته له ويمده بما يغذيه فتتوهج روحه بذلك الحب وكان يكافئ تلك النعمة بالشكر الدائم والدعاء لله عزوجل بأن يحفظها له، تجاوز محطات صعبة برفقتها بعد أن اخمدت شرارة الألم التي لاحته بفقد والده لتقف بجانبه وتسلحه بوقود الأمان الذي غرسته له بين أركان روحه الصغيرة..

لتقف متأملةً بصمت تسأل حالها؟ من له بعد رحيلي إن سقيته الأمان بوجودي، من يحيي أرض حزنه بعد سفري لتلك الدار المنتظرة، هذا ماكان يشغل فكرها حتى مرت أيامها بمحطات عدة وفي إحدى الصباحات استيقظت في المستشفى بعد حالة اغماء مفاجئة استغرقت ساعات، لتشعر بأنها غير قادرة على الانتقال حينها علمت أنها المحطة الأخيرة لها، همت بولدها الذي أصبح شاباً يصارع دروب الحياة بعد رحيلها دون أن تستنزف خزان قوته التي سعت كثيراً لملئه، ضمته بأحضانها سردت له حكاية الأشجار في الخريف كيف تسقط الأوراق من الشجرة حين تنقضي أيامها في هذا الفصل إلا إن الشجرة راسخة في الأرض وتعوض بورق غيرها وتتجدد في كل فصل حسب متطلبات الزمان وهكذا هي الحياة تريد منا أن نكون على استعداد لتغيرات فصول الحياة ونحن في حالة ثبات لمبادئنا القويمة..

كثيرا ما نمر بحالات الفقد والجميع معرض له فيتخذ أشكالا متعددة في حياة الناس منهم من يفقد عزيزاً بموت أو طلاق وآخر يفقد عضواً من جسده جراء مرض أو حادث ومنهم من يفقد منصباً ومنهم من يفقد أملاك و... الكثير من الأمور التي تجعل الشخص يعيش حالة اضطراب شعوري دون أن يفهم مايفعله لتخفيف ذلك الشعور الحاصل في خافقه، محاولاً الهرب من المجتمع بالانعزال وعدم رغبته بما يمارس في الحياة اليومية بسبب شعوره بالعجز الذي يسيطر عليه.

وإن تجاوز هذه الأزمة يتطلب عدة أمور أولها :

 ⁃ الانكار

وهنا يكون الإنسان في حالة صدمة وخدر ويطرح أسئلة كثيرة: (معقول؟ كيف أستطيع أن أستمر؟ لماذا حصل هذا؟ لماذا أنا؟) وهي وسيلة طبيعية لتقبل حقيقة الفقد والبدء بالشفاء.

 ⁃ الغضب

وهو مرحلة طبيعية للتعامل مع الفقد على الرغم من أنه يبدو مؤلما ومزعجا لمن حولك، وقد يمتد لأفراد الأسرة والأصدقاء والأطباء ونفسك بل وحتى الفقيد نفسه. وعليك معرفة أن الغضب هو مؤشر آخر للحب، وهو في النهاية أفضل من الكبت.

 ⁃ التفاوض

وهنا نحن نبرر هذا الفقد (ربما يكون الموت له أرحم من الألم أو الإعاقة). ونستخدم كثيرا عبارة (ماذا لو). ماذا لو لم يحدث المرض؟ أو لم يحدث الحادث؟ ماذا لو أنني استطعت اكتشاف المرض مبكرا؟ ولو أنني لم أسمح لولدي بالسباحة لما مات غريقا. وهي مرحلة لوم قاسية للنفس ولكنها مرحلة طبيعية في الطريق للتعافي.

 ⁃ الاكتئاب

شعور الألم والحزن العظيم طبيعي في جميع مراحل الحزن، ولكن في هذه الفترة، يركز الإنسان على الحاضر، فشعور الفقد كبير، والحياة لن تعود كما كانت عليه في السابق. وعليه معرفة أن هذا الشعور هو استجابة طبيعية للخسران الكبير، وهو مؤقت ولا يدوم فترة طويلة.

 ⁃ القبول

وذلك بعد فترة، لذا من الضروري أن تنشأ ثقافة الفرد في الأشخاص ومنها إلى المجتمع ليعم السلام والأمان والروح الايجابية التي لابد أن يشعر بها الفرد بعد مروره بأزمات صعبة، لأن النفس عند الله عزيزة لا يرضى بأذيتها وبالتالي فهو القادر على ما يشاء وبيده كل شيء، فإن اعتراض الانسان بهذه المحن على قدرة الله وذلك بأن يحمل نفسه أكثر من طاقتها فلابد أن يعيد حساباته وأن ينظر نظرة ود للحياة لأننا لسنا فقط من نتعرض لهذه المواقف لدينا قدوة في ذلك وهم الأئمة "عليهم السلام" ورغم ذلك لم نقرأ أو نسمع أن أحدهم حياته توقفت بعد حزنه .

الانسان
الحياة
الموت
القيم
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    أكثر من نصف الوفيات في العالم لا تزال بلا سبب

    النشر : الخميس 01 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    ليس بسبب انتهاء الصلاحية فقط.. لا تتناول الأدوية مع هذه الأطعمة

    النشر : الأحد 17 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    عشاق الشوكولاتة في مأمن من اضطراب ضربات القلب

    النشر : السبت 27 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    التعرض المتكرر للمنظفات الكيماوية يضر بوظائف الرئتين

    النشر : الأربعاء 28 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    تزايد الحساسية الغذائية: هل نمط حياتنا هو السبب؟

    النشر : الثلاثاء 03 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    احذر من عدم الاكتفاء من النوم.. النعاس يشبه في تأثيره شرب الكحول

    النشر : الأحد 11 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 491 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 381 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 359 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 326 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 9 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 9 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 9 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة