• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الإيمان والسلوك الإنساني: دروس نتعلمها من الإمام الرضا

زينب مشتاق الموسوي / الأربعاء 21 آب 2024 / تربية / 985
شارك الموضوع :

هل حقاً نستطيعُ أن نتعوّذَ من نارِ الجحيمِ ونحنُ نُشعلُ نارَ الشهواتِ في قلوبِنا؟

الإمام الرضا (عليه السلام) يُعد رمزاً للإيمان العميق والأخلاق الرفيعة، حيث تجسدت في شخصيته القيم الإسلامية السامية مثل الصبر والعدل والحكمة والتواضع. كانت حياته دروساً حية تُعلِّم الأجيال معنى أن يكون الإنسان حقيقياً في إيمانه وأخلاقه، مما ينعكس في أفعاله. سنتحدث عن ثلاثة أحاديث للإمام الرضا (عليه السلام) لنتعلم منها ما ينفعنا في الدنيا والآخرة .

1_  هل حقاً نستطيعُ أن نتعوّذَ من نارِ الجحيمِ ونحنُ نُشعلُ نارَ الشهواتِ في قلوبِنا؟

قال الإمام الرضا (عليه السلام): "من تعوّذ بالله من النار ولم يترك شهوات الدنيا فقد استهزء بنفسه".

إنّ الإمام الرضا (عليه السلام) يُذكّرُنا بأنّ التعوّذَ من النارِ ليسَ مجردَ كلماتٍ نُرددُها على ألسنتِنا، بل هوَ عملٌ حقيقيٌّ يُترجمُ في سلوكِنا، وفي تصرّفاتِنا، وفي اختيارِنا لِما يُرضي اللهَ سبحانهُ وتعالى.

فالنارُ التي تُخيفُنا في الآخرةِ ليستْ سوى انعكاسٍ لنارِ الشهواتِ التي تُشعلُها نفوسُنا في الدنيا. فكلُّ شهوةٍ نُرضيها، وكلُّ ملذّةٍ نُسعى إليها دونَ ضوابطِ الدينِ، تُشعلُ في قلوبِنا ناراً تُصعّدُ من حرارةِ الشغفِ، وتُبعدُنا عن نورِ الإيمانِ.

"كيفَ نُؤمِنُ بأنّنا سنَنجُو من نارِ الجَحيمِ ونحنُ نُغْرِقُ أنفسَنا في بحرِ الشّهواتِ، ونُغْرِقُها في وَحَلِ الذّنوبِ؟ علينا أن نَختارَ بعنايةٍ، ونسعى إلى ما يُرضي اللهَ، ولنَعلَمَ بأنّنا لن نَنجُو من نارِ الجَحيمِ إلاّ إذا أطفأنا نارَ الشّهواتِ في قلوبنا."

2_  الجنةُ حلمٌ، والصبرُ طريقُها

يُروى عن الإمام الرضا (عليه السلام) قوله: "من سأل الله الجنة ولم يصبر على الشدائد فقد استهزء بنفسه".

 يُذكّرنا (عليه السلام) بأنّ السعيَ إلى الجنةِ لا يُمكنُ أن يكونَ مُجرّدَ طلبٍ مُتكرّرٍ على لسانٍ، بل هو عملٌ مُستمرٌّ، يُمارسُ بالصبرِ على الشدائدِ، وتحملِ المسؤوليةِ، والعملِ الدؤوبِ لِتحقيقِها.

فالصبرُ ليسَ مُجرّدَ صفةٍ تُزينُ شخصيتنا، بل هو سلاحٌ قويٌّ يُمكنُنا من مواجهةِ التحدّياتِ، والمرورِ من خلالِها بِسلامٍ. فالصبرُ يمنحُنا القوةَ على تحملِ الأوجاعِ، والقدرةَ على التغلبِ على الصعوباتِ، ويُساعدُنا على الوصولِ إلى أهدافنا، مهما كانت صعوبتها.

إنّ الحياةَ مليئةٌ بالتحدّياتِ، والشدائدِ، والأزماتِ، والتجاربِ المُؤلمةِ. لكنّها تُصبحُ مُتحمّلةً عندما نُدركُ أنّها خطواتٌ نحو الجنةِ، وأنّ الصبرَ عليها هو مفتاحُها.

3_  التوفيق بين يديك .

قال الإمام الرضا (عليه السلام): "من سأل الله التوفيق ولم يجتهد فقد استهزء بنفسه".

يبين لنا (عليه السلام) بأنّ التوفيق من الله، لكنّنا نحن من نُقرّب أنفسنا إليه، نُهيّئ له الأرضية، نُعِدّ له الظروف المُناسبة لكي يُنزل علينا بركاته.

فإنّ سؤالَ اللهِ التوفيق دونَ اجتهادٍ هو كَمن يُطلبُ الماءَ من البئرِ دونَ أن يُحفرَ فيه، هو كَمن يُريدُ أن يُصبحَ طبيباً دونَ أن يدرسَ الطبّ، هو كَمن يُريدُ أن يُصبحَ غنيّاً دونَ أن يعملَ ويجتهد.

تذكر بأن الاجتهاد هو مفتاحُ التوفيق، هو الوسيلةُ لِتحقيق الأهداف، هو الطريقُ لِلوصول إلى النجاح . تذكّر أنّ الله يُحبّ المُجتهدين، يُحبّ من يُسعى نحو ما يُريد، يُحبّ من يُكافح لِتحقيق أحلامه. فَاجتهد في حياتك، واطلب التوفيق من الله، وتأكد أنّ التوفيق سيُصبح بِيديك عندما تجتهد وتسعى نحو ما تُريد.

إن هذه الأقوال الحكيمة من الإمام الرضا (عليه السلام) تدعونا إلى التأمل في حياتنا وسلوكياتنا. فالإيمان الحقيقي لا يقتصر على الأقوال، بل يجب أن يُترجم إلى أفعال وسلوكيات تعكس عمق الإيمان وصدقه. يجب علينا أن نسعى لتحقيق التوافق بين ما نؤمن به وما نفعله، لنكون مثالاً حياً للإيمان والعمل الصالح.

الإمام الرضا
العمل
التوفيق
الايمان
السلوك
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    يوم الصداقة العالمي: حبيب بن مظاهر انموذجا

    النشر : الثلاثاء 31 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    خطوات عملية لتكون أكثر استقلالية وأقل اعتمادية

    النشر : الأثنين 21 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    استراتيجيات فعالة لنجاح المشاريع الصغيرة

    النشر : الأثنين 10 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    شهر رمضان.. عبقات عامرة

    النشر : الثلاثاء 13 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    إصعد السلم مرقاة بعد مرقاة

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف كان النبي محمد يختار الشباب في مهمّاته؟

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 571 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 412 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 15 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 15 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 15 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة