• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الإيمان والسلوك الإنساني: دروس نتعلمها من الإمام الرضا

زينب مشتاق الموسوي / الأربعاء 21 آب 2024 / تربية / 1067
شارك الموضوع :

هل حقاً نستطيعُ أن نتعوّذَ من نارِ الجحيمِ ونحنُ نُشعلُ نارَ الشهواتِ في قلوبِنا؟

الإمام الرضا (عليه السلام) يُعد رمزاً للإيمان العميق والأخلاق الرفيعة، حيث تجسدت في شخصيته القيم الإسلامية السامية مثل الصبر والعدل والحكمة والتواضع. كانت حياته دروساً حية تُعلِّم الأجيال معنى أن يكون الإنسان حقيقياً في إيمانه وأخلاقه، مما ينعكس في أفعاله. سنتحدث عن ثلاثة أحاديث للإمام الرضا (عليه السلام) لنتعلم منها ما ينفعنا في الدنيا والآخرة .

1_  هل حقاً نستطيعُ أن نتعوّذَ من نارِ الجحيمِ ونحنُ نُشعلُ نارَ الشهواتِ في قلوبِنا؟

قال الإمام الرضا (عليه السلام): "من تعوّذ بالله من النار ولم يترك شهوات الدنيا فقد استهزء بنفسه".

إنّ الإمام الرضا (عليه السلام) يُذكّرُنا بأنّ التعوّذَ من النارِ ليسَ مجردَ كلماتٍ نُرددُها على ألسنتِنا، بل هوَ عملٌ حقيقيٌّ يُترجمُ في سلوكِنا، وفي تصرّفاتِنا، وفي اختيارِنا لِما يُرضي اللهَ سبحانهُ وتعالى.

فالنارُ التي تُخيفُنا في الآخرةِ ليستْ سوى انعكاسٍ لنارِ الشهواتِ التي تُشعلُها نفوسُنا في الدنيا. فكلُّ شهوةٍ نُرضيها، وكلُّ ملذّةٍ نُسعى إليها دونَ ضوابطِ الدينِ، تُشعلُ في قلوبِنا ناراً تُصعّدُ من حرارةِ الشغفِ، وتُبعدُنا عن نورِ الإيمانِ.

"كيفَ نُؤمِنُ بأنّنا سنَنجُو من نارِ الجَحيمِ ونحنُ نُغْرِقُ أنفسَنا في بحرِ الشّهواتِ، ونُغْرِقُها في وَحَلِ الذّنوبِ؟ علينا أن نَختارَ بعنايةٍ، ونسعى إلى ما يُرضي اللهَ، ولنَعلَمَ بأنّنا لن نَنجُو من نارِ الجَحيمِ إلاّ إذا أطفأنا نارَ الشّهواتِ في قلوبنا."

2_  الجنةُ حلمٌ، والصبرُ طريقُها

يُروى عن الإمام الرضا (عليه السلام) قوله: "من سأل الله الجنة ولم يصبر على الشدائد فقد استهزء بنفسه".

 يُذكّرنا (عليه السلام) بأنّ السعيَ إلى الجنةِ لا يُمكنُ أن يكونَ مُجرّدَ طلبٍ مُتكرّرٍ على لسانٍ، بل هو عملٌ مُستمرٌّ، يُمارسُ بالصبرِ على الشدائدِ، وتحملِ المسؤوليةِ، والعملِ الدؤوبِ لِتحقيقِها.

فالصبرُ ليسَ مُجرّدَ صفةٍ تُزينُ شخصيتنا، بل هو سلاحٌ قويٌّ يُمكنُنا من مواجهةِ التحدّياتِ، والمرورِ من خلالِها بِسلامٍ. فالصبرُ يمنحُنا القوةَ على تحملِ الأوجاعِ، والقدرةَ على التغلبِ على الصعوباتِ، ويُساعدُنا على الوصولِ إلى أهدافنا، مهما كانت صعوبتها.

إنّ الحياةَ مليئةٌ بالتحدّياتِ، والشدائدِ، والأزماتِ، والتجاربِ المُؤلمةِ. لكنّها تُصبحُ مُتحمّلةً عندما نُدركُ أنّها خطواتٌ نحو الجنةِ، وأنّ الصبرَ عليها هو مفتاحُها.

3_  التوفيق بين يديك .

قال الإمام الرضا (عليه السلام): "من سأل الله التوفيق ولم يجتهد فقد استهزء بنفسه".

يبين لنا (عليه السلام) بأنّ التوفيق من الله، لكنّنا نحن من نُقرّب أنفسنا إليه، نُهيّئ له الأرضية، نُعِدّ له الظروف المُناسبة لكي يُنزل علينا بركاته.

فإنّ سؤالَ اللهِ التوفيق دونَ اجتهادٍ هو كَمن يُطلبُ الماءَ من البئرِ دونَ أن يُحفرَ فيه، هو كَمن يُريدُ أن يُصبحَ طبيباً دونَ أن يدرسَ الطبّ، هو كَمن يُريدُ أن يُصبحَ غنيّاً دونَ أن يعملَ ويجتهد.

تذكر بأن الاجتهاد هو مفتاحُ التوفيق، هو الوسيلةُ لِتحقيق الأهداف، هو الطريقُ لِلوصول إلى النجاح . تذكّر أنّ الله يُحبّ المُجتهدين، يُحبّ من يُسعى نحو ما يُريد، يُحبّ من يُكافح لِتحقيق أحلامه. فَاجتهد في حياتك، واطلب التوفيق من الله، وتأكد أنّ التوفيق سيُصبح بِيديك عندما تجتهد وتسعى نحو ما تُريد.

إن هذه الأقوال الحكيمة من الإمام الرضا (عليه السلام) تدعونا إلى التأمل في حياتنا وسلوكياتنا. فالإيمان الحقيقي لا يقتصر على الأقوال، بل يجب أن يُترجم إلى أفعال وسلوكيات تعكس عمق الإيمان وصدقه. يجب علينا أن نسعى لتحقيق التوافق بين ما نؤمن به وما نفعله، لنكون مثالاً حياً للإيمان والعمل الصالح.

الإمام الرضا
العمل
التوفيق
الايمان
السلوك
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    تعرفي على خربشات طفلك

    النشر : الأثنين 25 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    أمير المؤمنين ونواة الطمأنينة الإجتماعية

    النشر : الأثنين 24 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    هجوم الدار.. من فضاضة أهل المدار

    النشر : الأربعاء 13 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    شخصيات تسمم حياتك: الغدارون

    النشر : الثلاثاء 08 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    نسج دمعة واعليا

    النشر : الأثنين 18 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    غياب الأب ومدى تأثيره في بناء نفسية الطفل

    النشر : الأحد 19 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 529 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 474 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 409 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 356 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 356 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1190 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1155 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1080 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1077 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1060 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 889 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 14 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 14 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 14 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة