• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الامام علي.. مدرسة للتربية المثال في المجتمعات الانسانية

سبأ الفتلاوي / السبت 17 حزيران 2017 / تربية / 2659
شارك الموضوع :

تتجلى شخصية الامام علي عليه السلام في لوحة انسانية رُسمت بصدق، فهي ليست رؤية المحكوم للحاكم المثالي فحسب انما رأي صادق بإنسان ارتقى ليجد ال

تتجلى شخصية الامام علي عليه السلام في لوحة انسانية رُسمت بصدق، فهي ليست رؤية المحكوم للحاكم المثالي فحسب انما رأي صادق بإنسان ارتقى ليجد الإسلام كواقع ملموس. فقد وصف احد الباحثين المعاصرين الامام علي عليه السلام قائلاً: (كان الإمام ملكاً في نفسه، متواضعاً في مجتمعه، سعيداً في معرفته، فقيراً في عيشه، بسيطاً في حياته، عظيماً في مدركاته، عزيزاً في عدله، قديساً في إيمانه، نبياً في تجرده).. وهذا الوصف لم يأتِ من فراغ بل انما انوجد في شخصيته عليه السلام.

يُمثل الإمام علي عليه السلام مدرسة بل جامعة كبيرة وراقية في تربية المجتمع فكان في مقدمة البرنامج التربوي الذي أخذ الإمام على عاتقه نشرهُ بين أفراد المجتمع هو المساواة في أطار المجتمعات الأنسانية إذ يقول في بيت شعرٍ نُسب اليه:

الناس من جهة التماثل أكفاءُ

          أبوهم آدم وأما الأم حواءُ

فإن يكن في أصلهم شرفٌ

          يُفاخرون به فالطين والماءُ..

فكان مبدأ المساواة هو المبدأ الأول الذي ارساه الإمام عليه السلام في أيام توليه امر المسلمين بل وحتى قبل ان يتولى امر الحكم على بلاد المسلمين، ولكي تكون تربية المجتمع صالحة وبناءة، اولى الإمام عليه السلام الأخلاق أهمية بالغة ويتضح ذلك من خلال العديد من اقواله فقد روي عنه عليه السلام أنه أوصى كميل وصايا منها:

يا كميل أن رسول الله صلى الله عليه وآله أدبه الله وهو عليه السلام أدبني، وأنا أؤدب المؤمنين وأورث الآداب المكرمين .

يا كميل.. أحسن حلية المؤمن التواضع، وجماله التعفف، وشرفهُ، التفقه، وعزهُ ترك القال والقيل ..

وجاء في كتابه لأهل مصر.. وأني أوصيكم بتقوى الله فيما أنتم عنه مسؤولون وعما أنتم اليه صائرون، فإن الله قال في كتابه ((كل نفس بما كسبت رهينه)) سورة المدثر، الى أن يقول عليه السلام وإن أستطعتم يا أهل مصر أن يصدق قولكم فعلكم، وسركم علانيتكم، ولا تخالف السنتكم أفعالكم فأفعلوا .

كما ورد عنه حديث تجتمع فيه كل خصال الأخلاق إذ يقول: "أتقوا الله في الخلوات فالشاهد هو الحاكم".. ففي هذا الحديث اشارة الى مراقبة النفس وتربية للروح.

وما هذا إلا فيض من غيض من درر الأمير عليه السلام في الأخلاق والتي بدورها تُربي المجتمع على أحسن ما يكون ..

وعدّ الإمام عليه السلام التواضع هو السلوك الامثل في الحياة وفي بناء مجتمع صالح كونه مستمد من سيرة الأنبياء فيقول عليه السلام: (فلو رخص الله في الكبر لأحد من عباده لرخص فيه لخاصة أنبيائه وأوليائه، ولكنه سبحانه كره اليهم التكابر ورضي لهم التواضع، فألصقوا بالأرض خدودهم، وعفروا في التراب وجوههم، وخفضوا اجنحتهم للمؤمنين).

كما عُد العلم عند الإمام علي عليه السلام من الجوانب المهمة التي تساعد التربية الصالحة للمجتمع كونه اداة لتطور ذلك المجتمع وتحصيل سعادته في الدنيا والآخرة، وان الإمام ينظر الى كل من الإنسان والإسلام كطاقات يجب أن تُستغل في العمل الصالح من أجل بناء كُلٍ من المجتمع والإنسان، فقد وردت العديد من الاقوال عن أهمية العلم وأهمية طلبه إذ قال: أعز العِز العلم لأن به معرفة المعتد والمعاش، وأذل الذل الجهل لأن صاحبه أصم أبكم أعمى حيران.

وعنه عليه السلام: جلوس ساعة عند العلماء احب الى الله من عبادة الف سنة، والنظر الى العالم احب الى الله من اعتكاف سنة في بيت الله، وزيارة العلماء أحب الى الله من سبعين طوافاً حول الكعبة.

وروي عنه عليه السلام: من كساه العلم ثوبه اختفى عن الناس عيبه .

وفي الختام نود ان نذكر أننا لم ننهل من بحر علي عليه السلام إلا قطرات قليلة، فالإمام روحي فداه بحرٌ مليء بالكنوز والدرر التي لا يوجد لها مثيل ابدا وكما قال الشاعر:

عقيمٌ دهركم عن مثل حيدر

فريداً في الورى لن يتكرر..

ـــــــــ
-1 مهدي محبوبة، ملامح من عبقرية الإمام علي عليه السلام، ص36.
2- ديوان الإمام علي، ص 24.
3-  تحف العقول، ص 121.
4-  ابن عبده، شرح نهج البلاغة، ج3، ص432.
5-  تحف العقول، ص 124-125.
6-  الشريف الرضي، نهج البلاغة، ص611.
7-  فيض الاسلام، شرح نهج البلاغة، ص 1183.
8-  عدة الداعي، ص 75.
9-  تحف العقول، ص154.

الشخصية
السلوك
التربية
الاخلاق
المجتمع
الامام علي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    ساعة أبل ترصد اضطراب نبض القلب في دراسة أمريكية ضخمة

    النشر : الثلاثاء 19 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الغدير.. عيد أهل الايمان

    النشر : الثلاثاء 20 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ما هي الكمية الموصى بها لشرب الماء؟

    النشر : الخميس 04 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    تناول الكثير من اللحوم يعزز احتمال الإصابة بأمراض الكبد

    النشر : الأحد 17 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ما الذي يجعل شعرنا مجعداً؟ الأمر ليس كما يظنّ العلماء

    النشر : الأحد 15 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    وميض الحرف في أدب الغدير: أمسية أدبية تقيمها جمعية المودة والازدهار

    النشر : الأحد 24 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 571 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 412 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 15 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 15 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 16 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة