• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العالم يبحث عن خلاص

ولاء عطشان / السبت 24 شباط 2018 / تربية / 2174
شارك الموضوع :

لم تستطع الحضارة، أن تخفف من آلام الانسان ولو بمقدار بوصة واحدة.. كما لم يعد في امكان العقول الالكترونية العملاقة التي تستطيع أن تحل مشاكل ال

لم تستطع الحضارة، أن تخفف من آلام الانسان ولو بمقدار بوصة واحدة.. كما لم يعد في امكان العقول الالكترونية العملاقة التي تستطيع أن تحل مشاكل الانسان، التي تتراكم عليه، يوماً بعد يوم. اخذاً من الاقتصاد والسياسة وانتهاءاً بأزمة الأخلاق، والغاء الانسان.

فطائرة الكونكورد، العملاقة – التي تنقل الانسان عبر القارات، في سويعات قليلة، لم تقدر – هذه الطائرة – ان تغسل اتعاب الانسان، بسرعتها الفائقة..!

أجل..

لقد تقدمت حضارة العصر، في مجال علم المادة، وغزو الفضاء، وتجزئة الخلية، وانفلاق الذرة، ولكنها ما تقدمت في مجال علم الانسان، إلا بمقدار أصابع اليد مُنْضمّة.

إن العلم الحديث، استطاع أن يوصل الانسان، إلى سطح القمر، واستطاع أن يجلب من المريخ، والزهرة، وبقية الكواكب، صوراً ملونة زاهية الابداع.. ولكنه لم يستطع أن يوصل الانسان إلى حقيقته، وأن يعرفه بنفسه، وبخالقه!

أجل..

لقد تمكن العلم أن يغوص في أعماق الطبيعة ويدرس دفاترها الغرامية، ويغازلها ويستوعب خلجات فكرها ونبضات قلبها، ولكنه لم يستطع أن يغوص في أعماق الانسان، ليدرس نفسه، وعقله، وفكره، بل وحتى اعضاءه الجسدية.

وان عجز العلم الحديث، عن معالجة مرض السرطان، وفشله في علاج كثير من الأمراض المعدية، لأكبر دليل على عمى العلم الحديث عن مشاهدة الصواب، وانحرافه عن الصراط المستقيم..

والانسان ذلك المجهول، كتاب أصدرته الحضارة الغربية، بعد دراسة استمرت قرابة ثلاثين عاماً، لهذا الانسان، ولكنها لم تزد في معرفة الانسان، إلا غموضاً، وتعثراً..!

هذا من جانب، ومن جانب آخر.. نلاحظ المطاردة الحثيثة، في سباق التسلح،.. فهذه الملايين تصرف على السلاح، بينما الانسان لا يجد قوت يومه، وذكرت التقارير الرسمية، ان في الأرض سلاحاً يكفي لقتل أهل الأرض، وتمزيقها مئة وعشرين مرة!.

ثم ماذا؟

لا شيء سوى الجوع، والفقر، والمرض والجهل، والحرمان. تخيم على معظم بقاع العالم. واذا ثار الأحرار، فسياط الجلادين، تطاردهم في كل مكان!!

وهذه السجون تكاد تختنق بالاحرار، والابرياء.. فما من بلد إلا وقد حوله المستعمرون، - بواسطة الحكام الخونة – إلى سجن رهيب لا يطاق..

وبدل أن يستوردوا خبراء الاقتصاد والزراعة.. استوردوا خبراء التعذيب والقمع.. وبدل أن يوفروا الطعام والامن للشعوب.. وفروا لهم، السجون، وآلات التعذيب وأعواد المشانق..!!

فالعالم غارق في الظلام.. والبشرية تحاصرها السياط من كل مكان.. فلا حقوق، ولا من يحزنون ولا عدل، ولا من يسهرون..!

وسط هذا الطوفان العارم من الظلام، وقفت البشرية حائرة تبحث عن الخلاص، وتفتش عن المخرج.. فإذا بها ترى نوراً جاء يسعى من أقصى الظلام وتباشر الناس مرددين: انه نور الخلاص، انه نور الحرية.. ولأنه بعيد عنهم فلا بد أن تطول فترة الانتظار..

المهم انهم رأوا هذا النور بعين الفطرة، ولذلك فكل انسان مشدود إلى هذا النور شاء أم أبى.. أجل انه نور الاصلاح، والنور الذي يهزم الظلام.

ورغم اختلاف الناس في أفكارهم، وأذواقهم إلا انهم يتفقون على الايمان بهذا النور بالاجماع.. وذلك لأن النور واحد، بينما الظلام متعدد، كما جاء في القرآن "يُخرجهم من الظلمات إلى النور..." فجاءت الظلمات بصيغة الجمع، لأنها متعددة، وجاء النور بصيغة المفرد، لأنه واحد لا يتعدد، وماذا بعد الحق إلا الضلال..

من كتاب (حضارة الخلاص) تأليف الشيخ عبد الحميد المهاجر
الانسان
العلم
الدين
الاخلاق
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    في ذم مثالية هذا العالم

    الصدقة: بين البعد اللغوي والعمق المفهومي

    مجلس العلماء والحكماء

    الغذاء والسرطان.. كيف تؤثر خياراتنا اليومية على خطر الإصابة؟

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    آخر القراءات

    طرق عملية تساعدك في التخلص من حر الصيف الذي يطاردك في كل مكان!

    النشر : الخميس 25 آب 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بيوتاً لا عماد لها

    النشر : السبت 17 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    زيارة الامام الحسين

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    حلول للتعامل مع حرقة المعدة في رمضان

    النشر : الخميس 29 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    عراق اليوم.. صراع الغد

    النشر : الأربعاء 06 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    الفطريات عند النساء: ما أسبابها وأعراضها وطرق علاجها؟

    النشر : الخميس 07 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 428 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 358 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 348 مشاهدات

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    • 341 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 340 مشاهدات

    بوصلة النور

    • 335 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3487 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1133 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1115 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1088 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1049 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1013 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    في ذم مثالية هذا العالم
    • منذ 14 ساعة
    الصدقة: بين البعد اللغوي والعمق المفهومي
    • منذ 14 ساعة
    مجلس العلماء والحكماء
    • منذ 14 ساعة
    الغذاء والسرطان.. كيف تؤثر خياراتنا اليومية على خطر الإصابة؟
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة