• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أزهار الذكرى لاتذبُل

هدى المفرجي / الأربعاء 31 آذار 2021 / منوعات / 2166
شارك الموضوع :

فكيف لمُحب أن يكره ولقريب أن يقطع لأمر اختلف فيه ونسي كل ما كان جميلا وكأنه كان يترصد الحدث حتى يقتل الود

 طاولة صغيرة جمعتني بمن ينفض القلب غباره عندهن، لحظة سرقتني حينما هبَّ نسيمٌ لامس روحي وكأنه يُخبرني بمجيئك فكذبت الروح فما لك بمجيء ولكنما حينما تجانسَ الأصفر مع لون وجهي علمْتُ وقتها أنك ماثل أمامي ببعد طاولتين وددت حينها لو تقترب فأختلس النظرات عِبرَ ملامحك لعلّني أجد بين طياتها شيء مفقود تتوق له النفس، لم يكن شعور حب إنما أشبه باستغاثة من ثقل أنهك كفتي الميزان ليتنافر وُدهما فلا عقل يعي هَوس الحادث ولا قلب يصلى على أذياله، جلس في الزاوية وأشاح بنظره جانبًا أتراه ساهيًا أم هارباً وأنا التي قرأت كل العائدات من نظراته رسائل أربك مشهدي وغادرت حمرة وجنتي وأضحيت جسدًا هزيلاً، عجبًا كيف لإنسان بلحظة يتغير من مُتورد إلى مصفر، من مُبتسم إلى شاحب مقهقر نحو ماضٍ تبلد، عالقٌ في منتصف شعور لا الحزن يتصدره ولا الفرحة تأتي بأشلائها فترسم ماتبقى وكأنني أُخربش في هذه اللحظات على حائط جنوني فتتناثر الألوان بشكل فوضوي ولا لون يُغطي الفوضى فياحرَ قلباه ممن قلبه شبم، انتبهت من لها من القلب موطن وأردفت قائلة شوق أم كره فالخذلان توسطهما، روادتني الإجابات شتى وتصدَرها ذكرى حديث رَحِب دار بيننا وتسائلت هل يا ترى يستطيع من أَحب أن يكره أو يحمل في القلب مايُشوه الأحداث، أعجب ممن يحمل في قلبه كل حدث مؤلم ويُزيح ماكان ودًا فالعلاقات أخلاق حتى لو انتهت لمَ لا نحافظ على جمال نهاية رسمت بدايتها ألطف العبارات 

قرأت لشخص كتب ذات يوم: “لاتزرع في قلبي شوكاً لعلك تأتيني غدًا حافيا"

عندما تريد أن ترحل عن شخص لا تجعل آخر ذكرياتك معه سيئة؛ لا تزرع غابة بها شوك لتجد نفسك لا تُقدر قيمة الشخص الذي كان بجانبك ورسم أغلب مشاهد حياتك فما نحن إلا في قصة لها نهاية فكيف بنا نشوه الأسطر البيضاء ببغضاء ولؤم وكأنه ما كان للزخارف يومًا مكانًا فيها نطبق عليها بكلتا يديّنا بطيات لاتحتملها الروح وحينما تود أن ترى حرفًا أو تعود لسطر فيها تلك اللحظة سوف تجد نفسك حافيًا لا تقوى على مُلامسة الأشواك التي زرعتها وأنت فقط من يتألم.

اجعلوا النهايات راقية إن كانت البدايات دائمًا جميلة فحياة تمضي وأخرى تبدأ ثم تمضي الثانية لتجعل محلها الثالثة.

النهايات كلها تشبه أن تكون مقطوعة بمقص بشكل مكرر، فإذا كانت العلاقات في بدايتها تحتاج إلى (اتفاق) فإن نهايتها تحتاج إلى أخلاق ونعلم جيداً أنه لاشئ يبقى إلى الأبد ومع ذالك تؤلمنا النهايات كثيراً وبمرور الوقت ننسى، وغدًا نلهوا، وبعدها نعي بأنه لاشئ يبقى إلى الأبد، نتعلم ألا نتوقع الأفضل لا مع الحظ ولا مع البشر، في النهاية تكتشف أنّ الناس مجرد فترات في حياتك لهم تاريخ بداية وتاريخ نهاية منها الجيد ومنها السيء ولكنها تمر بكل الأحوال فاحرصوا عليها فكما الحب جمال البدايات كذلك الاحترام جمال النهايات نحن نحرص على صورتنا نقية أمام أنفسنا أولاً مهما حاولوا تلطيخها بالسواد فنحن البشر المسالمين ندفع بالتي هي أحسن فقط؛ لأن الله يُحب المحسنين فلستُ أرى من تشويه سمعة أو ذكر عيوب جُبلنا أغلبنا عليها فقط لأنّ المُتحابين والمتقاربين اختلفوا في أمر إنْ هي ليست إلا لؤم فكيف لمُحب أن يكره ولقريب أن يقطع لأمر اختلف فيه ونسي كل ما كان جميلا وكأنه كان يترصد الحدث حتى يقتل الود قرأت لأحدهم مرة كلمات تنص على:

وكمْ من مُقبل في خيرِ حال

 فيخدع منْ يريد بهم شرورا

 إذا ما حاز حاجته تراه

'شنيعا' كنت تحسبه 'وقورا' 

حُسن الخلق يجذب الناس وفي المقابل الأخلاق الذميمة تبعد الناس كما خاطب الله تعالى نبيه الكريم (صلى الله وعليه وآله وسلم) ((فبما رحمة من الله لِنت لهم، ولو كنتَ فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك)) آل عمران (159)

 فالإنسان (خَلق) و(خُلق) فالخلق هو عبارة عن كمالات الإنسان الظاهرية الجسدية والخلق (بضم الخاء) هو عبارة عن كمالات الإنسان الروحية الباطنية.. 

قال الإمام الصادق عليه السلام: "إنّ اللهَ تباركَ وتعالى خَص رسول اللهِ صلى الله عليه وآله بمَكارِمِ الأخْلاقِ، فامْتَحِنوا أنفسَكُم؛ فإنْ كانتْ فِيكُم فاحْمَدوا اللهَ عزّ وجلّ وارغَبوا إلَيهِ في الزّيادَةِ مِنها. فذكَرَها عَشرَة: اليَقينُ، والقَناعَةُ، والصبرُ، والشكرُ، والحِلْمُ، وحُسنُ الخُلقِ، والسخاءُ، والغَيرَةُ، والشَّجاعَةُ، والمُروءَةُ".

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "عَلَيكُم بمَكارِمِ الأخْلاقِ، فإنّ اللهَ عزّ وجلّ بَعثَني بها، وإنَّ مِن مَكارِمِ الأخْلاقِ أنْ يَعفُوَ الرّجُلُ عَمَّنْ ظَلمَهُ، ويُعْطيَ مَن حَرمَهُ، ويَصِلَ مَن قَطعَهُ، وأنْ يَعودَ مَن لا يَعودُهُ".

قصة
الانسان
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    علمتني كربلاء: مذكرات طفلة في طريق الأربعين

    قراءة في كتاب: الشهيد والثورة

    استكشاف أربعة أنواع جديدة للتوحد: دراسة حديثة

    تأملات تربوية في طفولة عاشوراء: ورشة أقامتها جمعية المودة والازدهار

    زيارة الأربعين: تراثٌ شيعي ولغةُ منهج

    آخر القراءات

    زهرة في الوحل

    النشر : الأربعاء 21 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    وقت بلا قيود

    النشر : الثلاثاء 20 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    قراءة في كتاب: الملحمة الإلهية.. واقعة كربلاء

    النشر : السبت 26 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    دراسة: تطبيق عبر الهاتف الذكي قد يفحص حالات الأنيميا

    النشر : السبت 29 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأمان رب ثم أب

    النشر : الخميس 09 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    المال وتأثيره على الحياة الزوجية

    النشر : الأربعاء 17 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 812 مشاهدات

    زيارة الأربعين: قرار المشروع المهدوي

    • 496 مشاهدات

    ما بعد البصمات: كيف تكشف الخلايا الجذعية السنية أسرار مسرح الجريمة

    • 442 مشاهدات

    نصائح طبية مهمة للمشاة في زيارة الأربعين لضمان سلامتهم الصحية

    • 414 مشاهدات

    مرحبًا بك في العالم الذي لا يُجدي فيه الذكاء وحده

    • 377 مشاهدات

    سوق الأرواح.. حين تنطق الأحجار في كربلاء

    • 354 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1215 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1164 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1115 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1039 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1035 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 877 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية
    • منذ 22 ساعة
    علمتني كربلاء: مذكرات طفلة في طريق الأربعين
    • منذ 22 ساعة
    قراءة في كتاب: الشهيد والثورة
    • منذ 23 ساعة
    استكشاف أربعة أنواع جديدة للتوحد: دراسة حديثة
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة