• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هدية السماء

منى يعقوب / السبت 10 آذار 2018 / تربية / 4927
شارك الموضوع :

جرت العادة في المجتمعات تقديم الهدايا في اعياد الميلاد لصاحب المناسبة في يوم مولده أو ليلتها وتهنئته وهو بدوره ينتظر تلك المناسبة بشغف كل ع

جرت العادة في المجتمعات تقديم الهدايا في اعياد الميلاد لصاحب المناسبة في يوم مولده أو ليلتها وتهنئته وهو بدوره ينتظر تلك المناسبة بشغف كل عام ويترقب على ماذا سيحصل هذا العام من الهدايا القيّمة.

ولكن لماذا نقدم له الهدية وهو لم يقدم أي انجاز سوى إنه وُلد ذلك اليوم!

إذن من صاحب الهدية الحقيقي؟

إن صاحبة الهدية هي الأم، نعم انها الأم التي يجب عليه هو أن يختار لها أجمل هدية وأغلى مايملك امتناناً على معاناتها في ذلك اليوم العصيب.

فهي التي تحملت تعب الحمل تسعة أشهر دون تذمر وكذلك آلام الطلق والولادة لتقدم له هدية الوجود في هذا العالم.

ومنذ اليوم الأول وهي تسخر كل ماتملك من طاقات في خدمة هذا المولود مادياً ومعنوياً من سهر وتعب ورضاعة واهتمام واطعامه وتمريضه وجميع أموره.

اذن على كل شخص يوم مولده أن يقدم الهدية لأمه لا العكس وأن يشكرها ويقبّل أقدامها قبل كفوفها على ما عانته في ذلك اليوم ليخرج إلى الدنيا بكل حب ولهفة متناسية تلك الآلام التي تفصلها بين الحياة والموت.

ليس عليه فقط انتظار مناسبة عيد الأم التي تصادف في التقويم الميلادي ٢١ من مارس.

إنها رحمة الله في الأرض إنها (الأم).

وعندما نتمعن في تلك المناسبة نتفكر في عظمة الأم وحنانها والأمان الذي تضيفه للحياة، ولكن عندما نعود لتاريخنا الاسلامي وحياتنا الواقعية لن نجد أعظم من سيدة العالمين ليكون مولدها هو عيد الأم الحقيقي لكل البشرية.

إنها فاطمة الزهراء صلوات الله عليها تلك الحوراء الانسية التي استبشر واستهل فرحاً بولادتها سيد الخلق أجمعين نبي الله الأعظم سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم لتكون الأم الحنونة العطوفة لجميع الخلق وهي رحمة الله لعباده المحبين لها كما قال رسول الله صلوات الله عليه وآله:

«وإنّما سمّاها فاطمة، لاَنّ الله عزَّ وجلّ فطمها ومحبيها عن النار»١.

انها باب الله وحجته على خلقه والوسيلة للحي القيوم تلك التي كرمها الله بالشفاعة الكبرى ورُتلت آياته بها وهي من أهل العباءة والمباهلة والمهاجرة وآية التطهير الذي افتخر الملك المقرب جبرائيل عليه السلام بأنه منهم وصاحبهم تحت الكساء.

لماذا نحاول دائماً طمس هويتنا الاسلامية والبحث عن النسخ الركيكة في المجتمعات والثقافات الأخرى والتشبث بمناسبات ليس لها كيان أو معنى ونحن لدينا منبع الحنان والمحبة والمودة والرأفة والسلام، ليكون عيد الأم الحقيقي هو يوم مولد البتول سلام الله عليها، ذلك اليوم المبارك الذي استبشرت به أهل السماوات قبل الأرض وهو يوم جليل تستجاب به الدعوات كرامة لتلك الحوراء الصديقة أم أبيها.

تلك التي امتحنها الله قبل أن يخلقها فوجدها صابرة محتسبة راضية مسلّمة لله عزوجل لتلك المصائب العظيمة التي منذ وقوعها أُنتهكت الحرمات بعد ما كانت محترمة مصونة.

يوم مولد الزهراء عليها السلام هو يوم تضرع لله ودعاء وطلب الحوائج وفرح وسرور ومواساة الأيتام والتوسعة على العيال واكرام الأخوان والأصدقاء.

اللهم بحق فاطمة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عجل لوليك الفرج واجعلنا من أنصاره وأعوانه لنُفرح قلب الزهراء.

———————
١- ذخائر العقبى

فاطمة الزهراء
الأم
النموذج
مفاهيم
القيم
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة