• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في منزلي شبح!

منى يعقوب / السبت 24 آذار 2018 / تربية / 3641
شارك الموضوع :

يعتبر المنزل هو لبنة الأساس للمجتمع بل هو مجتمع مصغر يحتوي على أفراد تتعدد المهام فيما بينهم ليتكامل الترابط السليم ليكوّن (أسرة) سعيدة مثال

يعتبر المنزل هو لبنة الأساس للمجتمع بل هو مجتمع مصغر يحتوي على أفراد تتعدد المهام فيما بينهم ليتكامل الترابط السليم ليكوّن (أسرة) سعيدة مثالية تخدم المجتمع الأكبر.

ومن أهم أفراد الأسرة هم الأب والأم لأنهم هم الراعي الاساسي لبناء شخصية باقي الأفراد ألا وهم الأطفال ليصبحوا فيما بعد آباء وأمهات مثاليين لتكوين أسر أخرى.

ويعتمد الأطفال اعتماد كلي على الوالدين في جميع أمور حياتهم منذ الولادة إلى أن يصبحون أشخاص مستقلين.

ومن تلك الأمور المكتسبة هي العادات والاخلاق والسلوكيات وطريقة التعامل مع الطرف الآخر.

ومن أبرز المشاكل التي يعاني منها أغلب الوالدين هي مشكلة (كذب الأطفال)!

تلك المشكلة ليست سهلة وبسيطة ولكن ليست مستحيلة العلاج.

ولكن لماذا يكذب الطفل؟

وهل هناك أنواع من كذب الأطفال؟

عادة الطفل يكون متلقي جيد لأي سلوك أو تصرف يبديه من هم حوله ويحاول أن يقلد أو يتقنه دون وعي وتارة يكون مدرك لهذا التصرف وهنا تكمن المشكلة.

من أبرز أنواع الكذب هو الكذب الخيالي، حيث يكوّن الطفل قصص خيالية في ذهنه ويصدقها ويبدأ يعيش تلك الحالة أو يكوّن أصدقاء خياليين ويوطد علاقته مع تلك الشخصيات الشبحية،

إن الأصدقاء أو الرفاق الخياليين ظاهرة نفسية واجتماعية تبرز فيها علاقة الصداقة أو أي علاقة شخصية أخرى في المخيلة بدلاً من وجودها في الواقع المادي الخارجي وتؤدي الى انعزال الطفل عن الصداقة الحقيقية مع افراد حقيقيين

لماذا يبتكر الأطفال أصدقاء خياليين؟

يكمن السبب في أن الصديق الخيالي يساعد الطفل في مراحل حيوية ودقيقة من تطوره الجسماني والعاطفة، مثل التوتر بسبب وجود أخ أصغر أو طلاق الوالدين أو مضايقة أقرانه له.

كما قد يستخدم بعض الأطفال الأصدقاء الخياليين كوسيلة لاستيعاب العواطف المُركبة مثل تأنيب الضمير أو الخوف أو التوتر أو الغيرة من وجود أخ صغير أو تفضيل الوالدين لطفل عن الآخر أو عقاب الوالدين الغير متزن.

وقد أظهرت الدراسات الحديثة ذكرتها صحيفة العرب في بريطانيا أن ٦٥٪ من الأطفال مابين عامين إلى ستة أعوام لديهم أصدقاء خياليين مختلفين منهم غير مرئي ومنهم العابهم أو دميتهم الحميمة.

اذن وجود الصديق الخيالي ظاهرة غير طبيعية وتحتاج إلى علاج فوري لانها مشكلة تؤدي إلى تدهور السلوك الطبيعي عند الطفل لأنه يعتقد بوجود ذلك الصديق بل يتحدث إليه وينسب له بعض الأمور التي يكون هو المسئول عنها ومصدر تبرير مثل كسر شيء معين وعند سؤاله يخبرنا بأن صديقه هو السبب!.

ولكن ماهو العلاج؟

المعالج الأول لهذه الحالة هما الوالدين، عليهما في المقام الأول معرفة أسباب تلك الحالة بمراقبة الطفل والحديث معه عن صديقه الخيالي وعدم توبيخه أو اتهامه بالكذب لان ذلك يؤدي إلى ردة فعل غير محمودة ويلجأ إلى نوع آخر من الكذب وهو بقوله (لا أعلم).

وهناك عدة نقاط تعتبر العلاج للكذب عند الأطفال:

وهي:

* يجب الانتباه من قبل الوالدين إلى تصرفاتهم فالطفل يشاهد ويقلد لذلك عليهم تنشئة بيئة اسلامية سليمة تقوم على الصدق والوفاء بالوعد كما أوصى النبي الأعظم [أحبّوا الصبيان وارحموهم، وإذا وعدتموهم شيئاً ففوا لهم؛ فإنّهم لا يرون إلاّ أنّكم ترزقونهم]١، وكذلك توفير الأمان لأن الطفل الخائف يلجأ للكذب دائما.

* مراقبة الطفل بدقة لمعرفة أسباب وجود هذا الصديق الخيالي ومعرفة مايخيفه أو ما يضايقه ومعالجة ذلك الخلل.

* التقرب من الطفل أكثر واللعب معه والاهتمام به فمن أبرز المشاكل هو اهمال الوالدين للجانب العاطفي للطفل وقد حث النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: "من كان عنده صبيّ فليتصابَ له" ٢.

* زرع الحب بينه وبين أخوته والعدل وعدم السماح للغيرة أن تتمكن منه واظهار مدى حبهم له واهتمامهم كلهم بنفس المقدار فقد ورد أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نظر إلى رجل له ابنان، فقبَّل أحدهما، وترك الآخر، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "فهلا ساوَيْتَ بينهما" ٣. وفي مورد آخر قال صلى الله عليه وآله وسلم: [اِنّ الله تعالى يحبّ أن تعدلوا بين أولادكم حتى في القُبَل] وخير مثال قصة حسد أخوة سيدنا يوسف عليه السلام.

* تنفير الطفل من الكذب وذكر عواقبه بذكر آيات قرآنية له وأحاديث أهل البيت عليهم السلام ورواية القصص التاريخية عن الكذب وخطورته وعقابه الأخروي وتحبيب صفة الصدق ومكانة الصادقين عند الله عزوجل وثوابهم.

* زرع الثقة في نفس الطفل وايكال اليه بعض المهام التي تناسب عمره وعقله لاثبات مدى جدارته وثقة الوالدين به.

* عدم اصدار الاتهامات بشكل فوري دون التحقق من الموضوع واطلاق الصفات الرذيلة عليه ومعايرته أمام الآخرين وبالأخص أخوته لعدم تشجيعهم في الاستهزاء به وتضخم المشكلة بدل علاجها كما قال الله عز وجل في كتابه الحكيم {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}٤.

* عند التأكد من المخطئ يجب ايقاع العقاب المتزن مع توضيح سبب هذا العقاب وعدم تضخيم الموضوع أكثر من حجمه.

* العودة إلى سيرة النبي صلوات الله عليه وآله وروايات أهل البيت عليهم السلام في كيفية التعامل مع الأطفال وأخذ القصص والعبر التاريخية منهم في تنشئة طفل مؤمن سوي.

الأطفال نعمة وزينة حياة الدنيا وفلذة أكباد الوالدين لذلك هم أمانة غالية وثمينة جداً من الله عزوجل يجب الحرص عليها وعدم اهمالها والحذر من تهميش عواطفهم بحجة متاعب الدنيا وتوفير الحياة المثالية لهم، لنجعل اطفالنا أول وأهم أولوياتنا والتوكل على الله في الأرزاق هو قمة الايمان فكلنا راع ومسؤول أمام الله عن تلك الرعية في جميع الجوانب وأهمها التربية الأدبية والأخلاقية قبل الجسد فقد قال النبي الأعظم صلوات الله عليه:

"لئن يؤدِّب أحدكم ولده خير له من أن يتصدّق بنصف صاعٍ كلّ يوم"٥.

——————————————

١- وسائل الشيعة، ج15، ص201
٢- وسائل الشيعة، ج15، ص203
٣- بحار الأنوار، ج74، ص84
٤- سورة الحجرات آية ١١
٥- وسائل الشيعة، ج15، ص195

الطفل
صحة نفسية
الكذب
السلوك
الاسرة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    ماهي أسباب تقلب المزاج بعد الخطوبة؟!

    النشر : الأثنين 14 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    بسبب الذكاء الاصطناعي.. العالم يواجه هذه المخاطر في 2024!

    النشر : الأحد 14 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    ماهي مخاطر تناول الشاي أو القهوة بعد الطعام مباشرة؟

    النشر : الثلاثاء 22 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    إستراتيجية الهليكوبتر في تربية الأبناء

    النشر : السبت 03 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    أهمية التمييز بين العلم والثقافة

    النشر : الأحد 18 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    كيف تنعكس أحاديث الامام الكاظم على حياتنا؟

    النشر : الأربعاء 07 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 533 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 410 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 360 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 359 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 336 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1191 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1080 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1078 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 889 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 18 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 18 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 18 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة