• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كلما دعوت الله نجوت

ياسمين عبد / الأثنين 23 كانون الأول 2019 / تربية / 2765
شارك الموضوع :

الدعاء أفضل الأحاديث بل أوسعها وأشملها، يمكنها أن تستجاب ويمكن أن لا يستجيب الله دعاءك يا أيها الداعي، ولكن أما فكرت قط بأن عدم الاستجابة ر

الدعاء أفضل الأحاديث بل أوسعها وأشملها، يمكنها أن تستجاب ويمكن أن لا يستجيب الله دعاءك يا أيها الداعي، ولكن أما فكرت قط  بأن عدم الاستجابة ربما كان رحمة بك؟ إن الإنسان يجتهد فيدعو بما يحسبه خيراً له، ولكن اجتهاده ربما أخطأ وربما أصاب، فإذا أخطأ دعا بالشر من حيث يريد الخير، ولعل هذا المعنى متضمَّنٌ في قوله عز وجل: (ويَدْعُ الإنسان بالشرّ دعاءه بالخير).

فهناك أناساً نظروا إلى الوراء وتذكروا دعوات دعوها ولم يستجب لها الله وأدركوا -في وقت لاحق- أنها كانت شراً لو استُجيبت، فحمدوا الله كما لا يكاد يحمده الفائزون بأعظم الخيرات، يا أيها الناس: لن تحصلوا على الطمأنينة إلا إذا رضيتم بالقدر. إن من صفات المؤمنين أنهم {رضي الله عنهم ورضُوا عنه}؛ الله يرضى عنكم فيختار لكم ما فيه الخير لكم، فارضوا أنتم عن الله برضاكم عن اختيار الله.

القدر ماض إلى غايته، فمن رضي به كسب راحة النفس وأجر الرضا، ومن سخط ركبه الهمّ ولم يغيّر من القدر شيئاً. واقرؤوا -إن شئتم- هذا الحديث النبوي العظيم: “إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط”.

ربما ضاقت عليكم اليومَ الأرضُ بما رحبت، وربما استأخرتم النصر كما استأخره صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإنهم جاؤوه وهو في فناء الكعبة وقد اشتد عليهم البأس واشتد الضيق فقالوا: “يا رسول الله، ألا تدعوا لنا؟ ألا تستنصر لنا؟”. إنكم تحسّون في هذه الكلمات بضراوة المحنة وتحسّون فيها بثقل المعاناة، فهل كان الله ليختار لصحابة نبيه الكريم شراً أم يختار لهم الخير؟

إن العبادة العظيمة، العبادة الشريفة، العبادة التي يحبها الله، العبادة التي لو تركت يغضب الله، العبادة التي هي عند الله بمكان، العبادة التي هي من أصل التوحيد، والدالة على التوحيد: الدعاء، دعاء الله -تعالى-، هذا الدعاء شأنه عظيم، يقرب من المولى، ويبرهن على التوحيد، وفيه صدق المناجاة، تفرج به الكربات، وتحقق به الحاجات، وتدفع به السيئات، وتستجلب به البركات، تفتح به الجنات، وينجي من النار والعذاب الأليم.

تأمل في دعاء موسى -عليه السلام- ماذا فيه؟ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ [القصص: 24].

وصل موسى -عليه السلام- إلى مدين حافيا جائعا، طريدا خائفا، منهكا، متعبا، وبشهامته وحبه للخير، سقى للمرأتين قطيع الغنم كاملاً، وسط أولئك الرجال والرعاة، آوى إِلَى الظِّلِّ، في هذه الحالة من البؤس والافتقار والشدة، وهو يقول: رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ. محتاج إلى خيرك يا رب سرعان ما جاء الفرج. (فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء) [القصص: 25] وجاء معها المأمن والمأوى والمأكل والعمل  والزواج والطمأنينة والبيئة الطيبة، والصهر الصالح.

تأمل في دعوة أيوب: رب إني مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [الأنبياء: 83] لماذا لم يقل: اكشف ما بي، كان شكاية الحال كفاية عن السؤال، شكاية الحال هذه من أسباب الاستجابة العظيمة.

ويعقوب -عليه السلام- يقول: إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ [يوسف: 86]، إِنَّمَا أَشْكُو لاحظ -يا عبد الله- إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ. الكربات كثيرة، نوائب الدنيا متعددة، ضغوط الحياة شديدة، وفي النهاية الإنسان لا بدّ أن يشكو، لا بدّ أن يخرج ما في نفسه، وإلا ينفجر، وإذا كان إخراج الحاجة للمخلوق فيه نوع ذل، والشكاية للمخاليق ليست حميدة، فإلى من تكون الشكاية إذًا؟ ومن الذي يستفرغ عنده الشدة والكربة، ويشكى إليه الحال؟ إنه الله -عز وجل-، وتكون الشكاية في هذه الحالة سؤال ودعاء بحد ذاته، ولذلك لما تقول: أنت القوي ونحن الضعفاء، أنت الغني ونحن الفقراء، المظلوم كسره الظلم الذي وقع عليه، فهو ضعيف، مستضعف، حقه ذاهب، قد وطئ. المسافر كسرته الغربة والبعد عن الأهل والوطن.

إذًا الله يستجيب في أحوال الانكسار، وفي أحوال الضعف، وفي أحوال إظهار الافتقار، وفي أحوال الشدة.

إذا اشتد الكرب فلا تحزن، فإن الفرج يأتي من ورائه، وإن العسر يستدرج اليسر، وإن النصر ليركب على مركب الصبر. ولا تنسَ أيها المؤمن بالله وبوعد الله: إن الله لا يختار لك إلا الخير، وإن في صبرك على الأمر الذي تكرهه خيراً كثيراً.

الانسان
الايمان
الامل
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    بعد أن وصفه الشعراء بأنه فصل الكآبة.. دراسة تثبت أن الخريف أفضل أوقات السنة لصحة الإنسان

    النشر : الأحد 16 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الصحفية جوانا فرانسيس للمرأة المسلمة: نحن من يتعرض للاضطهاد لا أنتن

    النشر : السبت 16 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ارتفاع الأسعار للمواد الغذائية تستبيح فرحة المواطنين بحلول الشهر الفضيل

    النشر : الأثنين 11 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الوادي.. وتراتيل الوصول

    النشر : الأربعاء 05 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    زهرة المصطفى

    النشر : الخميس 30 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    في يوم المرأة.. كيف صارعتْ أم وليد الحياة؟

    النشر : الأثنين 08 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1042 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 684 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 666 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 535 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 456 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1126 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1061 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1042 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 847 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 11 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 12 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 12 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة