• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إشارات نورانية من فقرات الخطبة الفدكية

فاطمة الركابي / السبت 11 كانون الثاني 2020 / تربية / 2283
شارك الموضوع :

كلام بتنا نسمعه من بعض الشباب وهو: إننا ما خلقنا إلا للشقاء والعذاب! معللين ذلك بما يعيشونه في حياتهم الشخصية أو المجتمعية

كلام بتنا نسمعه من بعض الشباب وهو: إننا ما خلقنا إلا للشقاء والعذاب! معللين ذلك بما يعيشونه في حياتهم الشخصية أو المجتمعية، إذ يعتقدون أنهم خلقوا ليَعيشوا ما بين عقابين، ابتلاءات دنيوية، وعذابات أخروية؟!

وللمتأمل في الكلمات النورانية التي وردت في الخطبة الفدكية لمولاتنا الصديقة (عليها السلام) التي تقول فيها: [وَوَضَعَ العِقابَ عَلى مَعْصِيِتَهِ، ذِيادَةً لِعِبادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ، وَحِياشَةً مِنْهُ إلى جَنَّتِهِ]. سيجد فيها جوابا شافيا، ففي حدود فهمي لما ورد من إشارات:

أولاً: إن الصديقة (عليها السلام) تُبين مفهوم أصل وضع العقاب للإنسان، بقولها: (وَوَضَعَ العِقابَ عَلى مَعْصِيِتَهِ)، فهو ليس عام، أو من دون سبب أو مقدمة!! وإنما هو من بعد الإنحراف عن مسار الحق، ومن يتعدى حدوده الإنسانية كظلم نفسه أو غيره سواء من بني جنسه أو مع أي مَخلوق خُلق.

ثانياً: إن العقاب الذي وضع من الله تعالى لا ينبع من أن الله تعالى يمارس سلطته وهيمنته وإنتقامه مع خلقه، وإنما هي كما بينت الصديقة (عليها السلام) في قولها: (ذِيادَةً لِعِبادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ)، أي لحمايتهم ودفعهم عن كل ما يجلب لهم الشقاء، ويوجب لهم النقمة والعذاب.

فمن الجيد إلفات النظر إلى إن الله تعالى يعاقب ليس إنتقاما لذاته -حاشاه سبحانه وتعالى- أو لكون العصيان صدر من العبد تجاه أوامره!. فهو جل وعلا غني عن طاعة أو عصيان أحد من مخلوقاته، وإنما وضع العقاب لأن العبد بعصيانه يحيد عن طريق سعادته الذي رُسم له من خلال السير على المنهج الإلهي، فإن لم يفعل يُشقي نفسه بنفسه في الدنيا، ثم يستحق العقاب كجزاء في الأخرة لما أوقع به نفسه، والإنسان بطبيعته لا يرتدع إلا بالتخويف، ولا يستقيم إلا بكثرة التنبيه. أما الذي يسير في طريق الحق، والامتثال والطاعة لربه، فهو بذلك يحقق سعادته وفوزا في الدارين.

ثالثاً: كما وقد بينت الصديقة (عليها السلام) علة أخرى لوجود العقاب بقولها: (وَحِياشَةً مِنْهُ إلى جَنَّتِهِ)، فما اعظمه من تعبير أي أن الله تعالى يحذرهم بوجود العذاب ليصرف نظرهم إلى الجنة، ويسوقهم إليها سوقا.

لذا يُمكن أن نعالج هذا التصور الذي يتبناه بعض الشباب بدأً بالسعي لتعريفهم بصفات الخالق وأفعاله الجمالية والجلالية، لرفع هذا الشبه والإشتباه  الذي وقعوا به، وكذلك السعي  لإفهامهم سبب وجودهم في هذه الحياة، التي هي دار إبتلاء وإمتحان، فيها كدح وتعب للأبدان، والراحة لا تكن إلا في الجنان (القلب)، عبر السكينة وتحصيل الرضا والإطمئنان.

إذ إن هذان الأمران إذا لم يَعرفهما الإنسان بشكل سليم يُشكلان صورة سلبية، ونظرة قاتمة عن الخالق سبحانه، وعن النفس، وعن الحياة كلها بشكل عام.

فيسجن نفسه في هذا الإطار، فلا يسمح لها أن تنطلق نحو الحق، وتُهِد قواه المعنوية فلا يتمكن من التحرك في طريق الخير، فيصبح غير قادر أن يُحسن الظن بخالقه، وبالتالي كل خطواته التي يخطوها لن تُنتج إلا عكس ما يتمنى ويريد، ثم يبرر خيباته بأن الله تعالى خلقه ليشقيه ويعذبه، وفي الحقيقة هو مصداق لقوله تعالى: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (فصلت:23

الحق
النبي محمد
الاسلام
فاطمة الزهراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    مهجر في بلادي

    النشر : السبت 11 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الحب الاعظم

    النشر : الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في الطريق اليهم

    النشر : الثلاثاء 14 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سن الشباب يمتد إلى 65 سنة

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    عملية القيادة و مسار تنفيذ الأهداف

    النشر : السبت 17 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    من قيم الغدير

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 9 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة