• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إشارات نورانية من فقرات الخطبة الفدكية

فاطمة الركابي / السبت 11 كانون الثاني 2020 / تربية / 2337
شارك الموضوع :

كلام بتنا نسمعه من بعض الشباب وهو: إننا ما خلقنا إلا للشقاء والعذاب! معللين ذلك بما يعيشونه في حياتهم الشخصية أو المجتمعية

كلام بتنا نسمعه من بعض الشباب وهو: إننا ما خلقنا إلا للشقاء والعذاب! معللين ذلك بما يعيشونه في حياتهم الشخصية أو المجتمعية، إذ يعتقدون أنهم خلقوا ليَعيشوا ما بين عقابين، ابتلاءات دنيوية، وعذابات أخروية؟!

وللمتأمل في الكلمات النورانية التي وردت في الخطبة الفدكية لمولاتنا الصديقة (عليها السلام) التي تقول فيها: [وَوَضَعَ العِقابَ عَلى مَعْصِيِتَهِ، ذِيادَةً لِعِبادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ، وَحِياشَةً مِنْهُ إلى جَنَّتِهِ]. سيجد فيها جوابا شافيا، ففي حدود فهمي لما ورد من إشارات:

أولاً: إن الصديقة (عليها السلام) تُبين مفهوم أصل وضع العقاب للإنسان، بقولها: (وَوَضَعَ العِقابَ عَلى مَعْصِيِتَهِ)، فهو ليس عام، أو من دون سبب أو مقدمة!! وإنما هو من بعد الإنحراف عن مسار الحق، ومن يتعدى حدوده الإنسانية كظلم نفسه أو غيره سواء من بني جنسه أو مع أي مَخلوق خُلق.

ثانياً: إن العقاب الذي وضع من الله تعالى لا ينبع من أن الله تعالى يمارس سلطته وهيمنته وإنتقامه مع خلقه، وإنما هي كما بينت الصديقة (عليها السلام) في قولها: (ذِيادَةً لِعِبادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ)، أي لحمايتهم ودفعهم عن كل ما يجلب لهم الشقاء، ويوجب لهم النقمة والعذاب.

فمن الجيد إلفات النظر إلى إن الله تعالى يعاقب ليس إنتقاما لذاته -حاشاه سبحانه وتعالى- أو لكون العصيان صدر من العبد تجاه أوامره!. فهو جل وعلا غني عن طاعة أو عصيان أحد من مخلوقاته، وإنما وضع العقاب لأن العبد بعصيانه يحيد عن طريق سعادته الذي رُسم له من خلال السير على المنهج الإلهي، فإن لم يفعل يُشقي نفسه بنفسه في الدنيا، ثم يستحق العقاب كجزاء في الأخرة لما أوقع به نفسه، والإنسان بطبيعته لا يرتدع إلا بالتخويف، ولا يستقيم إلا بكثرة التنبيه. أما الذي يسير في طريق الحق، والامتثال والطاعة لربه، فهو بذلك يحقق سعادته وفوزا في الدارين.

ثالثاً: كما وقد بينت الصديقة (عليها السلام) علة أخرى لوجود العقاب بقولها: (وَحِياشَةً مِنْهُ إلى جَنَّتِهِ)، فما اعظمه من تعبير أي أن الله تعالى يحذرهم بوجود العذاب ليصرف نظرهم إلى الجنة، ويسوقهم إليها سوقا.

لذا يُمكن أن نعالج هذا التصور الذي يتبناه بعض الشباب بدأً بالسعي لتعريفهم بصفات الخالق وأفعاله الجمالية والجلالية، لرفع هذا الشبه والإشتباه  الذي وقعوا به، وكذلك السعي  لإفهامهم سبب وجودهم في هذه الحياة، التي هي دار إبتلاء وإمتحان، فيها كدح وتعب للأبدان، والراحة لا تكن إلا في الجنان (القلب)، عبر السكينة وتحصيل الرضا والإطمئنان.

إذ إن هذان الأمران إذا لم يَعرفهما الإنسان بشكل سليم يُشكلان صورة سلبية، ونظرة قاتمة عن الخالق سبحانه، وعن النفس، وعن الحياة كلها بشكل عام.

فيسجن نفسه في هذا الإطار، فلا يسمح لها أن تنطلق نحو الحق، وتُهِد قواه المعنوية فلا يتمكن من التحرك في طريق الخير، فيصبح غير قادر أن يُحسن الظن بخالقه، وبالتالي كل خطواته التي يخطوها لن تُنتج إلا عكس ما يتمنى ويريد، ثم يبرر خيباته بأن الله تعالى خلقه ليشقيه ويعذبه، وفي الحقيقة هو مصداق لقوله تعالى: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (فصلت:23

الحق
النبي محمد
الاسلام
فاطمة الزهراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جبل عباس علي في ألبانيا: رمز التعايش الديني تحت راية العباس

    النشر : الأحد 04 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الامام الحسين.. رمز للإنسانية وخيمة لكل الأديان والطوائف

    النشر : الخميس 27 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الماسونية في بيتك.. انتبه!

    النشر : الأربعاء 29 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    ما الوقت الذي عليكِ انتظاره بين صبغات الشعر؟

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    أم البنين.. أم استثنائية ولدت رجالا استثنائيين

    النشر : الأربعاء 19 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الندرة المضللة: تأثير روميو وجولييت

    النشر : الخميس 20 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 351 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 7 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 7 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 7 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة