• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شجرة الأراك

هدى محمد الحسيني / الأثنين 13 شباط 2017 / تربية / 2381
شارك الموضوع :

كنتُ شجرة عظيمة ملتفة الأغصان يشعر من رآني بالشموخ والعزة، ذات يوم نبتت بجواري زهرة فائقة الجمال لم اكن اعلم من بذرها بجانبي، صارت تلك الزهر

كنتُ شجرة عظيمة ملتفة الأغصان يشعر من رآني بالشموخ والعزة، ذات يوم نبتت بجواري زهرة فائقة الجمال لم اكن اعلم من بذرها بجانبي، صارت تلك الزهرة انيسا لوحدتي واصبحت قطرات الندى الساقطة منها والتي تبللني في كل صباح تزيد من نموي اكثر واكثر....

علاقتنا اضحت وثيقة، رأيتها ذات مرة وقد تغير وضعها، كان فيها غصنا مكسورا، ويعتريها الذبول وقطرات الندى التي تبللني في الصباح صارت تنزل في المساء ايضاً، علمت بفطرتي كشجرة أن شيئاً ما أصاب رفيقتي الزهرة، ولأني اصبحت شاهقة الطول لم استطع أن انحني كي اطمئن على رفيقتي وبعد أن تملكني التعب احنيت جزءاً من أطرافي لتلك الزهرة كمبعوث يستعلم منها ما جرى...

رجع غصني متعجبا مما رأى.... وقال لي: لست كما تظن، ان هذه الزهرة مكسورة  الغصن وانها تقطر عليك من الندى صباحا ومساءا، أنا رأيت العجب العجاب؟! 

قالت شجرة الأراك: تكلم ياسفيري الغصن وأخبرني بما رأيت وما جرى؟ 

قال : رأيت امرأة تشبه الزهرة الى حد كبير، نحيفة ومحنية الضلوع تندب وتبكي صباحا ومساءا 

اتخذت منكِ ياشجرتي مأوى لها تشكي ظلم الزمان وظلم بني البشر لها...

يا أراكه عجباً لهم كيف تجرأوا على كسر غصن تلك الوردة وكيف أدموا أوراقها؟ 

كيف اقتلعوها من جذورها، انها تذبل ياشجرة الأراك انها تذبل ولا ارى سوى انها سترحل عما قريب..

غطت مسحة الحزن شجرة الأحزان وقالت: قد علمت من هي تلك الوردة ايها الغصن، من خلال عمري العتيد سمعت قصصاً وحكايا كثيرة عن نبي يأتي في آخر الزمان يرزقه الله بنتا تكون في غاية الرقة يسميها (فاطمة الزهراء) يفرح ذلك النبي لرؤيتها، يقبلها كلما رآها يحضنها ويجلسها في حجره يسميها (أم أبيها)، في يوم من الأيام تستيقظ ويفارقها ذلك الحضن للأبد، تبكي لفراقه الى أن يجزع البشر من بكائها فتجعل من اغصاني الملتفة بيت حزنها ومأواها عن البشر المتعجرفين، وعندما تعود كي ترى أطفالها يحدث الشيء العجيب، يكسروا غصن غصن تلك الزهرة وينهون ربيعها القصير كما كانوا يظنون ولكن عطر تلك الزهرة كان من السماء فبإنكساره ملأ الكون اريجه.

فاطمة الزهراء
الحزن
الموت
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة