• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أخطاؤنا في معالجة الأخطاء: معاقبة الأطفال بين الخطأ والمقبول

مروة حسن الجبوري / الخميس 08 كانون الأول 2022 / تربية / 1480
شارك الموضوع :

أن نعلمه أن هناك أشياء خطيرة يجب الحذر منها وعدم الاقتراب منها أو اللعب بها

الطفل قد يفعل الكثير مما لا يروق للوالدين، ولكن هل كل ما يفعله الطفل مما نعتبره نحن الكبار أخطاء هل تستحق العلاج؟ أو تستحق العقاب؟!. وللإجابة على السؤال الأول نقول: إن هناك الكثير من أفعال الطفل أفعال طبيعية، ولا تحتاج إلى علاج أو تقوم بقدر كبير، فمثلاً « شقاوة » الطفل أمر طبيعي ، فالطفل لديه طاقة كبيرة ، ولابد أن يستنفذها في اللعب ، وأنت تطلب من الطفل أن يجلس صامتاً وأن يكف عن اللعب هذا أمر غير صحيح ، لكن من الممكن أن نوجه لعب الطفل نحو ألعاب أقـل ضوضاء وأقـل تخريباً وتخطيما ، مع اعترافنا أن الطفل لديه رغبة في التخريب والتحطيم ولابد أن يشبع هذه الرغبة في التحطيم.

لذلك وجب علينا أن نعطيه أشياء غير مهمة ونحن نعلم أنه سوف يقوم بتحطيمها ، ونحاول أن نعلمه الإستفادة من حطام هذه الأشياء ، وأن نعلمه أن هناك أشياء خطيرة يجب الحذر منها وعدم الاقتراب منها أو اللعب بها .

فمن يعتبر أن لعب الطفل وعبثه وتحطيمه لبعض الأشياء من يعتبر هذه أخطاء للطفل غير مدرك لطبيعة هذا الطفل ، لأن هذه الأشياء طبيعية ، بل إن الطفل الساكن الهادئ قليل النشاط هو الطفل غير الطبيعي والذي يحتاج إلى علاج .

كما أن هناك ما يقع من الطفل ويعتبر من الأخطاء الكبيرة ، لكنه لا يعاقب عليه ولكن يعالج ، ومثال ذلك : تبول الطفل لا إرادياً ليلاً ، بعض الأطفال يستمر في التبول الليلي لا إرادياً حتى سن متأخرة من سنوات الطفولة ، فتندفع الأم إلى عقابه ، أو يندفع الأب إلى عقابه ، وأحياناً يعيرانه وسط إخوته بأنه لا يزال يتـبـول لـيـلا وهو نائم ، وهذا الأمر في غاية الخطورة لأنه لا يحل المشكلة ، لكنه يزيد الأمر تعقيداً ، ويساعد في دفع نفسية الطفل نحو الأسوأ ، فالطفل الذي يبلل فراشه ليلاً هو غالباً طفل غير منسجم مع نفسه ، ويعاني من مشكلات نفسية ، أو أزمات تحتاج إلى علاج نفسي ، وعقاب الطفل أو معايرته على هذا الأمر يزيد الأمر سوء ، ولكن الواجب على الوالدين إن وعدا طفلهما قد بلغ الخامسة من عمره ولا يزال يتبول في فراشه ليلا أن يذهبا به إلى الطبيب المختص، فيجرى له الفحوصات اللازمة ، فإن تم التأكد من سلامته الصحية ، فليذهب به الوالدان إلى الطبيب النفسي ليعالجه ، والأمـر لن يستغرق مدة طويلة ، ومما يفيد في علاج هذه الحالات رعاية الطفل وعدم تعنيفه أو عقابه على هذا الأمر ، ونتيجة الثقه بالنفس ، ثم اتباع إرشادات نفسية .

وللإجابة على السؤال الثاني نقول : إن هناك أخطاء يفعلها الطفل وهذه الأخطاء مع الاعتراف بها فإن علاجها لا يتم عن طريق عقاب الطفل ، لسبب هام وهو عدم استطاعة الطفل التحكم في مشاعره ، وعلى سبيل المثال صفة «الغيرة » كصفة قد تؤدي إلى إضرار بالغير أمر يحتاج إلى علاج ، ولكن غيرة الطفل من أخيه الأصغر أمر طبيعي ، فإذا حاول العمل إيذاء أخيه الأصغر بدافع  نحو إيذاء الصغير لا شعورياً ، وعقابنا للطفل على غيرته يدفعه للشعور بكراهيتنا وبأننا نفضل أخاه الأصغر عليه ، ونحبه أكثر منه .

أما العلاج الصحيح في مثل هذه الحالة ، فيكون بأن نكلم الطفل بهدوء ، ونفهمه أن أخاه الأصغر هذا ضعيف ، ويحتاج منا إلى العطف والحب لأنه لا يستطيع أن يقوم بأعبائه الشخصية ، وأن تمهد للطفل قبل مولد أخيه الأصغر تمهيداً يجعله على استعداد لاستقبال هذا المولود ، ولا يفاجأ به ، ثم لا يجعلنا هذا المولود الأصغر نلتفت إليه كلية ونسهو عن أخيه الأكبر ولا نوليه الإهتمام.

وهنا يجب الانتباه للنقاط التالية:

- المبالغة في الحرمان تعطي نتيجة عكسية وسلبية، ما قد يُنشئ ردة فعل عند الطفل على شكل العند والإصرار على السلوكيات الخاطئة، فكما يُقال: الضغط يولِّد الانفجار؛ لذا: يجب أن تكون العقوبة منطقية.

- حرمان الطفل من هواية يحب ممارستها مثل السباحة أو الرياضة أو اللعب أو أي هواية ونشاط يفضله.

- يكون مقدار الحرمان من الهواية متناسباً مع حجم الخطأ الذي اقترفه الطفل، وهذا يعلِّم الطفل أن الجزاء على قدر الفعل.

- يجب تبرير سبب حرمان الطفل، وربط هذا الحرمان بالسلوك الخاطئ أو السيء الذي قام به الطفل؛ لتعليمه عدم القيام به مجدداً.

المصدر/ اخطاؤنا في معالجة الاخطاء للكاتب عادل فتحي عبد الله
الاب والام
الطفل
التربية
الاسرة
السلوك
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    "أنا أنضج من عمري ولن أخسر أصدقائي".. 16 جملة يظنها المراهقون حقيقة

    النشر : الثلاثاء 07 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأخلاق والشباب.. خطوة أخرى في سبيل مكافحة الفساد

    النشر : السبت 20 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الجهاز الهضمي والصيام.. مشاكل وإرشادات

    النشر : السبت 08 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    نحو علاقة ايجابية بين العمّة والكّنه

    النشر : الأربعاء 23 آذار 2016
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    لماذا نكتب ونحن راحلون؟

    النشر : الأثنين 07 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الرياضة لكبار السن.. فوائد طبية ونفسية

    النشر : الخميس 14 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1030 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 380 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 339 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 334 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1079 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1038 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1030 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 7 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 7 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 7 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة