• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سنحظى يوماً باللقاء

سارة علاء الحسيني / الأحد 12 آذار 2023 / اسلاميات / 1720
شارك الموضوع :

قاعات الانتظار كثيرة وربما فيها الكثير من التأخير والتي تتكتل تتكتل ابنيتها بالكسل والضجر والملل، إلا قاعة انتظار ظهورك قد تجاوزت الالف والقرن

تهيم بك الأنفاس عشقاً يا مالك إحساسي، وتضج بك الخواطر اكتظاظاً ما بين الحروف والكلمات ربما الأبجدية تشعرُ بالنقص تجاهك لأول مرة على مدار حقبتها الزمنية، تناولت اسمك الشريف الكتب والمجلات والقرّاء والكتّاب والشعراء ويشعرون أنهم مكتفوا الأيدي والألسن، ويشعرون أنهم لم يؤدون حقك، تتسارع إليك وفود المحبين بقلوبٍ تملؤها ولهُ حبك وانجذاب وجودك ويشعروا انهم لم يؤدون لك مناسك الحب والولاء، على مأدبة الحب والولاية تنحني الكلمات خجِلة من شخصك الكريم، وتتساوى الحروف بالنقاط فتشعر أنها لا شيء من كل ذلك لتؤدي شيئاً من استحقاقك الحقيقي يا صاحب اللطف المخفي. 

قاعات الانتظار كثيرة وربما فيها الكثير من التأخير والتي تتكتل تتكتل أبنيتها بالكسل والضجر والملل، إلا قاعة انتظار ظهورك قد تجاوزت الألف والقرن لكننا بشغف الانتظار واشتياق صاخب تتطاير عنده ملفات العشق هباءً منثوراً، ننتظر ظهورك بأمل كبير وحبٍ فاق قواعد الهيام، والنصر المحتم بسيف جدك ذو الفقار، فالنصر بك وحليفك فأنت الأمل وبك الرجاء وحبك منتهى قلوب العشاق الوالهة، وشراب الأكبدة المتصّحِرة عطشاً، فيا منهل عطش الظمآن ويا رجاءنا للضفر بأجندة الكفر والعدوان، العجل العجل يا صاحب الزمان.

لا أصدق عيناي من التلهف والاشتياق، متى سترى المؤنس شاخصاً بأم مقلتيها، متى ستُنور تلك العينان الناحلتان الدامعتان من قسوة البعد ومرارة الهجر، متى سيظهر العدل بك وعلى يديك تحت راية بيضاء تسرُ عيون الناظرين وتئُم الملأ، قائلاً: (أنا صاحب هذا الزمان أنا محَّطِم قادات الجور والعدوان، أنا ناشر العدل، أنا هادم أبنية الشرك والضلال، أنا سليل الهدى، أنا الطالب بدم المقتول بكربلاء)، حينها تلبي لك النداء حتى النجوم بسمائها والحيتان بجرّيانها والسباع بقضبانها والشمس بأفلاكها والسماء بأبنيتها والأرض بطبقاتها، كأن لسانها حالها يقول (لبيك يا داعي الله ويا راية العدل ويا لون الصفاء والنقاء ويا آخر الأئمة الأطهار، سمعاً وطاعة، بأمر الله نطقنا وبحبك انجمعنا) حينها ينجمع الشتات وتسود العدالة، وتموت الفتنة ويُقْتَل الضلال ويُمّزق الكذب والخداع والنفاق ويكون النهار يتنفس بعمق من شدة الارتياح وبهجة الوجود ولذة المناجاة، والكل يريد أن يقرَّ عيناه بالرؤية الميمونة ولا يغمض ناظريه بعدها من شدة بهائه وانجذابه تخشع القلوب وتُوجَل العبارات وتُكتَّف الأيدي وتسرح العقول بعالم السحر والهيام، ها هو الإمام، هل أنا بيقظة أو منام، هل أنا بغفلة أو انسجام، هل كان لعيني الفوز برؤية الغائب الميمون بعد طول الانتظار، سيتحقق الحلم يوماً ويصبح أقرب من لمح البصر، وراية الحق ترفرف فوق عنان السماء، بيضاء لونها تسرُ من رآها ابتهاجاً وفرحة أزلية المكنون، وتحتها نحن عبيد الله الضعفاء، نتراكض يميناً وشمالاً لنلتحق بالركب المهدوي، نتسارع بجنون للفوز بجنة الرحمن بجوار صاحب الزمان، هلموا يا أقطار العالم أيها الشمس والقمر هيا يا أفلاك ويا بحور ويا وديان، لنلبي داعي الله بصوت يقرَع أذن العوالم بلبيك يا صاحب الزمان، وننادي لبيك داعي الله ها قد استجاب لك لحمي ودمي وكل ما أعطاني ربي، يا صوت الحق يا مبعوث الهدى، أيها المهدي القائم يا حجة الله في أرضه وسمائه يا بقية الله أيها المنصور والمؤيد من العلي الأعلى، نحن برحلك التفت علينا بابتسامة تحفنا بها لتتقبلنا بقافلتك رغم ما جنيناه على أنفسنا من المعاصي والذنوب، وما اقترفته أيدينا من خطايا الدنيا اللعوب، خُذ بأيدينا ففاضت مُقلنا اشتياقاً، وتَفجَّرت قلوبناً لوعة من الفراق، لا شفيع لنا ولا منقذ سوى حبك المكنون داخل صدورنا المجوفة من السيئات، فبرحلك نريد الإلتحاق، ولا يسرنا غير ركبك يا محط قبلة العشاق.

الامام المهدي
التاريخ
الانتظار
العمل
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    النشر : الأحد 27 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    فرح لم يتم..

    النشر : السبت 11 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    قراءة في رواية: الغريب

    النشر : الثلاثاء 13 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    تلقين العقل الباطني: قوة الكلمة الملفوظة

    النشر : الخميس 09 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    حرف من السَعَفَة: عبقات من التراث العراقي الأصيل

    النشر : الخميس 25 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    صراعات خلف الأبواب المغلقة.. في العراق أكثر من 90 حالة عنف أسري يومياً في البلاد

    النشر : الأثنين 05 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 537 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 352 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 9 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 9 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 9 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة