• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الرعاية بدل التربية.. طريق معبد لصناعة فرد غبي

هاجر حسين العلو / الأحد 29 تشرين الاول 2023 / تربية / 1908
شارك الموضوع :

اتكالية الأبناء على الآباء في كل شيء نتيجة الرعاية لا التربية بالتالي سيخلق انفكاكاً بين الشخص

في عصر الاتكالية المرضية المزروعة لدى الأبناء نتيجة لخوف الآباء المفرط عليهم وعدم تكليفهم بأي مسؤوليات وشكرهم بشكل بالغ ووفير وباهض لتأدية أبسط واجباتهم بأسوأ جودة أدت إلى صناعة مجتمع حافل بالأغبياء والاتكاليين وغرس بذور اللامبالاة فيهم، أدى لإثمار جيل بائس يتباهى بفشله وفراغه ويستلذ بقتل الوقت من الوريد إلى الوريد فقط لإشباع رغبة داخلية في تخدير المسؤوليات المفروضة عليه من الواجبات الدراسة أو الجامعية أو حتى التكاليف الوظيفية المفروضة عليهم في دوائر العمل الخاصة بهم.

ويذكر د. إسماعيل عرفة في كتابة القيم جداً (الهشاشة النفسية) أسباب الوصول إلى الهشاشة النفسية كثيرة جداً منها:

أولاً: عدم تحمل المسؤولية من الصغر بالتالي ينشأ طفلاً عندما يوضع في موقف يفكر فيه ولا يحل مشكلته الخاصة.

ثانياً: اتكالية الأبناء على الآباء في كل شيء نتيجة الرعاية لا التربية بالتالي سيخلق انفكاك بين الشخص وبين الحياة الحقيقية هذا سيجعلهُ أكثر انهزاماً أمام الضغوط.

ثالثاً: الشعور بالتفرد خاصة أن جيل رقائق الثلج الذي يعاني من الهشاشة النفسية وهم من مواليد 1997 فما فوق هو جيل تمت تغذيتهُ بالتفوق والتمييز والريادة الذي خلق لدية شعور بالاستحقاق العالي والكل يجب أن يوافق على آرائه وينفذ له ما يريد.

وهنا سؤال مهم ما هو الفرق بين الرعاية والتربية؟

إن الرعاية هي توفر المتطلبات الفسيولوجية الأساسية للكائن الحي وسأضرب مثال ليكون الفرق جلياً (إن وجود حيوان في البيت كأن يكون طير أو أسماك زينة لابد من توفر بيئة سكن حاضنة له وتوفير التغذية المناسبة له ودرجة الحرارة التي تحافظ على حياته) هذه هي رعاية فإنها تشمل كل الكائنات الحية سواء كان نباتاً أو حيواناً أو إنساناً، أما التربية هي تقويم سلوكيات الفرد بحيث يجعل منه شخصاً سوياً، عاقلاً، يُعتمد عليه، يستطيع حل المشكلات، والأهم من هذا يُفكر بطريقة منطقية فالغباء الذي يتسيد المجتمع وينخر عقول الشباب نتيجة الاستهلاكية الخاطئة للأكل المشبع بالدهون والأشياء غير الصحية التي تؤثر سلبياً على الدماغ وتغذية العقل بمقاطع صورية تحث الفرد على أن يستغبي وتمهد له خطوات لأن يكون غبياً.

والطامة الكبرى أن هذا يحدث أمام الآباء والأمهات دون أن يدركوا خطورة هذه التفاصيل بالتالي يكبر الطفل وهو لا يستطيع انتاج أي فكرة أو استنتاج حل لأي مشكلة يقع فيها دون اللجوء لوالديه لذا يجب علينا إدراك حجم المسؤولية التربوية التي تقع على عاتق الأمهات والآباء كما يجب أن يكون هناك توعية خاصة في هذا الباب من قبل جهات رسمية في المدارس واجتماعات أولياء الأمور، لذا فالتربية أهم من الرعاية وتوفير بيئة عقلية سليمة أهم من توفير المأكل والملبس والتفاصيل الثانوية أن أشتري كتاباً لأبنائي أفضل من شراء الألعاب والأجهزة الذكية وأجهزة ألعاب الفيديو، ختاماً لا تنجب طفلاً إذا كنت غير قادراً على تربيته، لا تنجب طفلاً إذا كنت غير قادراً على صناعة شخص مفيد وعاقل.

 

المجتمع
السلوك
التفكير
الشخصية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام العسكري ومنهاج قيادة الأمة

    النشر : الأحد 24 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    رداء لايناسبك مهما كان مقاسك!

    النشر : الخميس 13 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    أجنُّ من مجنون ليلى

    النشر : الثلاثاء 30 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    على الكبار التعلم من براعة الصغار في تكنولوجيا العصر الرقمي

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    اذكريني في صلاة الليل

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    المرأة الخارقة

    النشر : الأثنين 05 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة