• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العقم.. رحلة صبرٍ خطها القدر

صفاء عبد الحسين / الخميس 27 كانون الأول 2018 / علاقات زوجية / 2394
شارك الموضوع :

حواء, منذ نعومة أظفارها وهي تتقن دور الأمومة بألعابها الصغيرة, فتعمل على تنشِئة أسرة متكاملة في عالمها الخيالي, وما أن تكبر حتى يكبر هاجس دو

حواء, منذ نعومة  أظفارها وهي تتقن دور الأمومة بألعابها الصغيرة, فتعمل على تنشِئة أسرة متكاملة في عالمها الخيالي, وما أن تكبر حتى يكبر هاجس دور الأم معها, ليكون هدفها الأول حين دخولها القفص الذهبي.

ولكن, هل بمقدور كل النساء أن يحملن تلك الصفة التي تتوق لها قلوبهن؟

وإن فشلت, كيف ستواجه المجتمع حينما يُشار إليها بالبنان, انها عاجزة, انها عقيم, انها ارض بور!.

كان لـ ( بشرى حياة) هذا الاستطلاع حول ما تعانيه (زوجات بلا أطفال):

توق وشوق

يتوق قلبي لسماع كلمة (ماما)، بهذه الجملة استهلت (غفران حسين) حديثها ثم تابعت قائلة: "عشر سنوات مضت وما زال العمر يمضي وأنا اغوص بشعور النقص ونظرات الشفقة التي يواريها زوجي عني, خوفا على مشاعري".

وأضافت: "وبعد اصرار مني وافق على تربية ابنة أخيه وهي الأخرى ابنة أختي, لإشباع غريزة الأمومة التي أصبحت تشكل عقدة حياتي, لكن الأمر لم يعوضني النقص والحرمان, فشعور الأمومة من أسمى المشاعر التي لا يمكن أن تعوض".

 فيما وافقت (نجوى) وهو اسم مستعار بزواج زوجها بامرأة أخرى, بعد محاولات باءت بالفشل في إنجاب طفل عن طريق العلاج والتلقيح المجهري وحتى الزرع, فارتأت أن تكون لها ضرة برضاها بدل أن يجبرها الواقع بذلك فيكون نبأ زواجه صدمة أخرى تتلقاها من بعد صدمتها الأولى بعجزها عن الإنجاب.

غير أنها لازلتُ حبيسة أمنيتها بأن يكون لها طفلاً يناديها؛ ماما.

 من جانبها قالت (فاطمة عيسى)/ مهندسة: " لم أتمكن من إخفاء شعوري بالضجر عند رؤية قريناتي يحملن أطفالهن أو سماعي أن إحدى صديقاتي حامل وأنا عاجزة عن تحقيق ذلك، فأحاول جاهدةً أن تسير حياتي بصورة طبيعية, بين انشغالي بوظيفتي إضافة إلى أعمال المنزل اليومية، ورغم هذا تبقى هناك غصة في قلبي خصوصاً عندما يتحدث زوجي عن مدى رغبته في الإنجاب وشوقه لتجربة شعور الأبوة".

وأضافت قائلة بأسى: "ما نقاسيه أنا وزوجي مؤلم بعض الشيء, لكن الأشد ايلاماً هو قسوة المجتمع, وكأننا لا نستحق العيش لأننا لم نرزق بالذرية, وحينما أتواجد في المناسبات تنهال الأسئلة التي تثير شجوني, كما هو حال زوجي, حيث يقولون له دائما: (لمن تعمل وتجمع المال, لا يوجد من يحمل اسمك أو يرث كل هذا!)، أصبحت أخشى كلام الناس ومدى تأثيره على زوجي وحياتي الزوجية, رغم أن الفحوصات الطبية أكدت سلامتي مما يمنعني من الإنجاب".

الجوانب النفسية

إن غريزة الأمومة جانب من التكوين النفسي وإمتداد لذات المرأة كما هو بالنسبة للرجل.

وقد أكدت دراسة أجراها اخصائيو علم الاجتماع, على اهمية الدور الذي يلعبه الزوج من خلال منح زوجته شعوراً بأهميتها بصرف النظر عن عدم قدرتها على الإنجاب ليخفف من الوطأة النفسية عليها.

 ومن أولى خطوات النجاح في عبور الأزمة وتخطيها تكمن في تقبل الواقع والتكيف معه, والرضا بقضاء الله.

وبهذا الجانب حدثتنا أخصائية علم النفس نور الحسناوي قائلة: "ترتبط غريزة الأمومة بشعور المرأة بانها أنثى متكاملة لا ينقصها شيء, وهذا شعور لا إرادي إذ يدخل ضمن تكوي المرأة الجسماني والعاطفي".

وأضافت: "إن المجتمع الشرقي يمنح المرأة صورة نمطية باعتبارها خلقت للحمل والإنجاب فقط, وهو ما يحرم المرأة العاقر لأثبات ذاتها, والمتمثل بإنجاب الاطفال, فيجعلها ذلك ضحية للتوتر والاكتئاب".

وتشير الحسناوي: "إلى ضرورة علاج المرأة نفسيا, قبل خضوعها لعلاج طبي من العقم, لأن الحالة النفسية تؤثر على الاستجابة للعلاج وتؤخره كثيرا, وقد ساهم الطب الحديث بزرع الأمل في نفوس العديد من النساء, من خلال أطفال الأنابيب والحقن المجهري, وغيرها من التقنيات الطبية الحديثة, إلا أن هناك نماذج أخرى تعجز تماما عن ذلك, إما بسبب عجز الزوجين عن دفع  تكاليف العلاج, أو تقدم المرأة في السن, فتقنع المرأة نفسها بأن البقاء دون أطفال أفضل بكثير من إنجاب طفل مريض أو معاق, وبرغم الاكتساح الطبي الذي يشهده عصر الحضارة, إلا إن إرادة الله تبقى فوق كل شيء, وإن أراد أن يقول لشيء كن فيكن, فلربما بعد أن تقضي المرأة رحلة صبر طرزها القدر لها, تنال مبتغاها ويرزقها الله بالذرية الصالحة, وكثيرا ما شهد  العالم حالات مماثلة".

المرأة
الرجل
الطفل
الانجاب
المجتمع
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    اليوم العالمي لحقوق الإنسان: يدخل عامه السبعين

    النشر : الأحد 10 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    حرب العقول

    النشر : الأربعاء 03 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    اليوم العالمي للسلام: السلام الموؤود

    النشر : الخميس 21 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    اليوم العالمي للغة الاشارة وثقافة التعامل مع فئة الصم

    النشر : الأثنين 24 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    محور الكون

    النشر : الثلاثاء 13 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    ماهي الأطعمة التي تؤثر على صحة قلبك؟

    النشر : الأربعاء 14 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 540 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 357 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1159 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 11 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 11 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 11 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة