• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اقتل شيطانك

هدى المفرجي / الأربعاء 19 تموز 2017 / اعلام / 2245
شارك الموضوع :

يتحركون كدمىً مشدودة بخيوط لامرئية ويتقدمون بأنفسهم نحو الهاوية دون ادراك، هم مجموعة من الغرباء التقوا لينشئوا بأنفسهم ذاك المرض الذي لاوج

يتحركون كدمىً مشدودة بخيوط لامرئية ويتقدمون بأنفسهم نحو الهاوية دون ادراك، هم مجموعة من الغرباء التقوا لينشئوا بأنفسهم ذاك المرض الذي لاوجود له، بل هم بأنفسهم صنعوه في طريق البحث عن عتق العبودية من الذات في مجموعة على الفيس بوك اسموها: (مريض نفسي!).

يبكون وحيدين اراقبهم من بعيد رغم انهم كثيرون لكن كل منهم لايود الاقتراب من الاخر، الجميع ينتقد ذات النقاط والجميع يفتخر بلقب: مريض نفسي .

الكل يردف بقول الخطأ والغريب انهم يناصرونه لا بل يجعلوه يرتكب ما هو اكبر من الخطأ، فحين اطلت النظر في احد المنشورات لأحد المرضى في هذه المجموعة، باحثة عن الانجاز الذي يدعي انه حققه حيث كتب: (اليوم حققت اكبر انجاز يستحق التصفيق بتدخين اول سيجارة) واردف الاعضاء بالتشجيع له لا بل احدهم قال: (لا تدخن السجائر لأنها ستقتلك ببطؤ.. دخن المخدرات لأنها ستقتلك بسرعة).

إنهم شباب يدعون الجنون ونيتهم قتل الذات فعلا وقولا، بمجرد دخولك للمجموعة ان لم تكن ممن يحكم عقله لربما ستنجرف وتجد صحة في اقاويلهم التي لا صحة فيها. 

ثم ان الاخر قام بمحاولة اكثر مهزلةً من الاولى وقام بنشر صورة له من المستشفى واردف قائلا: (لقد فعلتها اخيرا، انا في المستشفى ولكن المحاولة هذه المرة باءت بالفشل)، والجميل ان الاخر رد عليه بقول يدعوك للانبهار، هل نصحه ام هو اكثر جنونا منه ليقول: (اذا فعلتها فماذا تفعل هنا، اوه كم أنتم فاشلون في الإنتحار الى هذه الساعة لم ينجح أحد.. هذا هو الفيس بوك اللعين تبا ثم تبا).

واخر قال بكل ثقة: (واخيرا هناك احد عاقل فعلها)، ليرد عليه احد العقال المجانين: (هو لم يفعلها لانه فشل فلا حق له بالافتخار).

ولكن الاكبر عمرا فيهم كان الاهدأ في اجوبته حيث رد على احد مجانينهم الذي نشر: (بـينـي وبين شياطين رأسـي اللـعيـنة حــرب لا تـحمـد عقبـاها، عـلي بـقتل تلك الـشياطين والـنجاة من هذه اللـعنة التي حلـت بي هل من سبيل؟!).

ليريحه بالجواب الآتي: لا تخف سوف اشيد لك جنازة تليق بك، تماما مثل جنازة لرجل مات في الحرب من اجل وطنه وارمي عليك بعض من الورود في الاخير، (لن تفهم معناها) وستسكن قبرك بكل هدوء..

وما يزال جنونهم الى ما لانهاية بل وان اكثرهم من المراهقين، لكن لو نظر كل من فيهم لغيره بإمعان سيجد ان كل ما ينطقه ويفعله ليس سوى تفاهة لاتستحق الذكر، فلمن يقول: انا قلبي يؤلمني.. تركت حبي، ولمن تنطق بأن ذاك الفارس تركها بعدما خلع ربطة الكذب الانيقة!، هل نظروا لأنفسهم.. هناك من هم اسوء حالا، فعلا هل نظروا لذلك الرجل الكبير في السن الذي ينظف اروقة المدينة مقابل اجر زهيد ليسد رمق عائلته وهم سعداء ويشكرون الله .

هل نظروا لأولئك الشباب الذين تخرجوا ولم يجدوا عملا مناسبا ولم يجعلوا اليأس يتملكهم بل بانت آثار الألم على يديهم جراء عملهم المتعب الذي لايلائم شهاداتهم!، ام هل نظروا لأولئك الذين يقفون في طابور طويل امام صيدلية المشفى ليأخذوا الدواء الذي يملأ الاكياس!، ام الاطفال الذين يقطنون الشوارع ويبتسموا للجميع!، هذه كلها لا تسمى آلام! وانتم تدعون ان القلب يتألم، اذن فعلا انتم مجانين!.

لو ان كل شخص منا فكر ان لغيره مصيبة اعظم لكان سعيدا ولما اقترب من ذاك الوريد ليقطعه ظنا منه انها نهاية العالم.

ولكن اخر استطلاعي ادركت ان هناك شخص وحيد يعترف انهم لا شيء، فقط هم محض فارغين يبحثون عن مرض لأنفسهم، حيث قام بالرد على منشور كان قد كتب فيه: (كم مرة شعرت أنك فشلت.. وانه قد إنتهى وجودك في هذه الحياة!) رد قائلا: (ولا مرة.. لأننا بكل بساطة دائما فاشلون!)..

هو اعتراف بسيط حين تكون فاشلا تود ان تجمع كل من حولك ليكونوا هكذا، لكن هذا خطأ كبير، كان هناك طريق اخر ومازال موجودا، هو ان تصحح الفشل وتنطلق نحو الحياة من جديد، فالسهم الذي يصيبك ولايوقعك قتيلا هو يزيد من قوتك، إبحر على اليابسة وان نفذت البحار.. ولا تجعل السقوط الاول نهاية لذاتك..

انتم لستم مجانين بل تدعون الجنون.. ان كان مرضك الوتين فضع يدك على قِلًبُكً وقل: (انا اعتذر).. حينها انصت لوقع ضرباته، سيسامحك.

وان كان مرضك هو ذاته اللامرض، فانتبه انت تذهب نحو الهاوية بنفسك، عد وكلم نفسك ستنقذك.

اما ان تكون متعصبا من اتفه المواقف ومتنرفزا من اقل كلمة فهذا ليس مرضا بل هو بعض من التعب يمكنك تداركه بالراحة، فلاشيء يستحق، فقط قل: الحمد لله.. فعن الامام علي عليه السلام قال: (اياك والغضب فأوله جنون واخره ندم) وهذه صفة ذميمة، تحلى بالحلم وكن اكثر تفهما .

اما ان كان لديك ادمان التفكير في ذكريات سيئة او افعال اقترفتها سابقة وهذا ايضا ليس مرضا بل الضمير يكلمك، عد لتصحيح كل شيء فما زالت هناك فرصة قد قدمها الباري لتتدارك اخطاء ربما كانت اوزارها عظيمة كأن يكون في قلب والديك وجوم منك لسبب ما ..

عش يومك كأنه اخر يوم، لا تفكر كثيرا ولا تدقق بتفاصيل ليست بذي اهمية وربما تجرح من معك، كن انت ولا تدعي الجنون لتهرب من الواقع..

الانترنت
امراض
علم النفس
فيسبوك
صحة نفسية
الشباب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    تمكين المرأة من خلال سيرة السيدة زينب

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    حتمية الطفوف وإشهار السيوف

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الخميس 12 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأبناء.. الضحايا الأكبر للخيانة الزوجية

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الغرق في متاهات الحياة

    النشر : الثلاثاء 02 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكل على متن الطائرة.. هل هو صحي؟

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 6 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 6 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة