• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثقافة السبايا.. كتاب بلغة أخرى

هدى محمدي / الثلاثاء 07 ايلول 2021 / تطوير / 2033
شارك الموضوع :

عند اقتران خطاب الخلود، فاه العفة وصون الحجاب، ب أدلة السنة والشريعة، يكون سلاحها نطق الفضيلة

لازالت القصة في غصة الاكتئاب، ولم تكتمل ردهات فاجعتها..

اليوم شرفة الدمعة مصابة ب وهج الاحتراق والحرف قد أنهكه العطش إثر قامة قد فلقها عامود العصيان وقاعدة التمرد، وعين من دم ابيحت بيرقا، وكف السقا احتضنت علما وعملا وظهر قد انحنى لم يرضَ الفراق، وشمعة التقدير إعرابها حرب ب ضد  .

وصدر أستبيح ب خنجر ملثوم مسموم، وغدرا قد خضب هامة الصلاة عجافا.. وأضلع توافدت عليها كدر اللئيم ب أرجل التعتيم قساوة، وجسد مسجى يرتل آيات غد، وغده يستوضح الحقيقة، يوما يكون على الكافرين أشد..

عند اقتران خطاب الخلود، فاه العفة وصون الحجاب، ب أدلة السنة والشريعة، يكون سلاحها نطق الفضيلة، وعذوبة السجية والمنطق في حق كلمة الصدق عند مليك مقتدر..

تتكور المعاني وتتضور صيحات معذبة، تحت قبضة السوط  وعثرة الجلباب، تغتابها نظرات  ملتهبة من أمة السوء، اعتادت على جوع أنيابها  ل يكبر ذلك الوجع ويمتزج ألما مسموما وهم في قبضة الصفقة التي اعتادت أن تكسب ملاعق  من سفاهة قدرهم ليوم الوقت المعلوم .

تتأهب الموائد حضورا قد أصابها ضجيج الخوف، وأشارت القدرة أن اسكتوا فإن الموت قريب من الظالمين نعم، إنها زينب الصمود، تجلدت بالصبر، وخلدها إصبع مبتور..

شخصية لها قيم ونوافذ في ذات الوقفة وب إحساس الوجع، ب لسان عربي مبين، سيدة عصماء، تنافست المعاني فيها، وتكاملت في شخصها كل الفواصل .

مرهفة هي الأفكار، عند الحديث عن بنت علي زينب الأبية، لم تتوسط الغاية لبها إلا والعنوان فيه ولاية آل محمد .كان المسير رحلة رسالة، ومقال مبدأ.. تمحورت في ذيل ثوبها مأساة حرق، ودخان غضب وتراب من جمر..

كثرت الفواجع.. والتهبت، وشرب الضعيف تقصيرا وغيره قاصرا، عن أداء أمانة الدفاع، ودمع المظلمة، وألسن ملكومة بحب النفس، وعقل ناقص أفقده النوم نضجه وسلب منه قدرة التوكيل..

من هو المسؤول.. عن ضياع المبادئ؟!

هل شعلة نار الخنادق !أم حزام ناسف تحت إمرة فاجر زاهق؟!

لعل الجواب، يرقد جيوب الموانع والمواقع.. حتى أضحت القيمة فارغة من ثوابت المبادئ، ف يتقمصها كل من هب ودب على حساب القلم ومصلحة الطلائع، ف تخرج جزورا متدلية على صمتها، ف ترى الإحسان خطيئة، والفتون إنتصار وفوز ساحق، والكتاب نائم بين سحاب وتراب، لا يفقهه قارئ ولا يفهمه مرتاب.

هذه هي أمة الوجوم، سكن وجدها ثقافة مبهمة، وثمة عقول لا تعرف الحق الا من خلال حروف متقاطعة.

تجردت من دعائها، وألزمت السكوت ف كان غوائها ، شئ من رماد مبثوث ..كل يوم هو في شأن، مغلف بالخوف، مرهونا بالمسكنة، متضامن البغي حتى إشعار آخر ..هنا يكمن التقصير، في أمة أن تقول لامساس، بعد الذلة والسلة، وهيهات منها عودة عودها ووعودها..

فازدادت خنوعا وخذلانا، وتأبط الشاهد فيها على جذع  التردد ومواصلة المهادنة .

على سيدة، قد احتضنت الجمر يداها وأخذ الهجير ثوبها العفيف، واكتوت ب جمرة السطو وغبار اليد الجسورة، ناسين أن للهتاف فجر آخر وللكلمة إمتياز لا يتكرر.. ولنعرف أيضا، أن الفتنة نائمة صدور الذين ظلموا، تستيقظ وقت آذان الظلم .

حينها تهب حناجرها، وتستسلم لذبح البراءة وهي في مقتبل الفطنة، ل تموت وفي حجرها سؤال ليس له جواب. وتبدأ مسيرة الترتيل تدوي ب همهمات عالية، تبحث عن مأوى يليق ب مهد الحضارة ونور الأولياء، فلم تجد سوى بضع عوازل مهشمة من أديم الأرض ل تسجد شكرا على حياة هم فيها خالدون .

ف يرتقي الصغير ب عتابه، ويشهد اليافع ب حكمه ويراقب الرأس الشريف حملة الأقدار شاخصة بصره وجوه قد غيرتها حرارة الهول ودوامة التفكير، وتدندن المرأة ويلاتها، وتسقي صبرها دموعا خالجات، لا تعرف حيلة سوى أنها اتبعت فيض النور وتبسمت لتعيش حياة ذي قافية ب لون الشهادة حبا ب آل المصطفى محمد صلوات الله عليه وآله. 

وقد روى الشيخ الطوسي أبيات شعر منسوبة إلى السيدة زينب الكبرى عليها سلام الله، تجسيدا للغة العذاب وسبي العفة..

علـى الطـف السلام وساكنيه ... ورَوح الله فـي تلـك القُبـاب

نُفوس قُدّسَت في الأرض قِدماً ... وقد خَلُصت من النطف العذاب

 مَضاجـع فِتيـةٍ عبدوا فناموا ... هجوداً في الفَدافِد والشِعـاب

عَلَتهُـم في مضاجعهم كعابٌ ... بـأوراقٍ مُنَعّمـة رِضـاب*.

فلا نهاية لقافية التحدي، مازال الظلم قائما، ف ينتصب سيف الكلمة ل قتل ذاك الوجوم وتغيير عتبة الدمعة إلى ابتسامة ثأر وبهجة أشداق .

ولتعرف أمة الإتباع، إن الظهور يلازمه الحضور وبدقة الفكر وصلابة الساعد وطهر المبدأ، لتلقى دعما ومئزرا من أهل الكساء، لأن هناك شكرا جزيلا ل فوه الصحبة الناجية، نتعلم منهم الدفين، ونلبس أثوابهم المتقدة بحروف الولاء، ونتجلى بأقوالهم ب شخوص، ونلزم بيوتهم عبادة الشريعة وكتاب مرقوم، وأنهم على ذلك لمن الشاهدين .

*زينب الكبرى من المهد الى اللحد للسيد محمد كاظم القزويني .

شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    ما هي الأمراض خارج الرئة؟

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    صفارة الإنذار.. العدو.. الفيل.. والقط الأسود.. 10 شخصيات تدمر مشروعك الخاص

    النشر : الأحد 18 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ضجيج الروح

    النشر : الأربعاء 06 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    طوارئ وخسارات لاتُعوَّض!

    النشر : الأثنين 23 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    روح باردة..

    النشر : الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    كونوا لنا زيناً

    النشر : الخميس 18 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 571 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 412 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 16 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 16 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 16 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة