• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كونوا لنا زيناً

فهيمة رضا / الخميس 18 حزيران 2020 / تربية / 3072
شارك الموضوع :

الانسان بأعماله يرسم لوحة حياته وهذه اللوحة ستصبح خالدة أو ربما ترمى بالنفايات وتختفي بعد سنوات

كان من نصارى أهل الكوفة ولكن غيّر مسيره فجأة، هذه الحياة غريبة جدا تعظّم فئة وتصغّر آخرين بلمح البصر، لا نعرف ماذا يخبئ لنا القدر ولا نعرف أين وكيف ستكون نهايتنا، لا نعرف ستكون عاقبتنا على خير أم شر، لذلك يقال لا تستهزئوا بأي عمل خير حتى وإن كان صغيراً فربما يكون نوراً في طريق الظلام وينقذنا يوماً ما.

لا أعرف ماذا عمل ذلك الشاب الذي وفق ليخرج من الظلمات إلى النور ويعتنق مذهب الحنفية الحقة ولكن أعرف أن لا شيء يحدث بالصدفة.

فالانسان بأعماله يرسم لوحة حياته وهذه اللوحة ستصبح خالدة أو ربما ترمى  بالنفايات وتختفي بعد سنوات.

زكريا بن ابراهيم كان من نصارى أهل الكوفة اعتنق الاسلام وعزم على اتيان مناسك الحج، في طريقه إلى البيت العتيق أراد أن يزور سيده ومولاه جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ونال هذا الشرف العظيم، دعا له الامام عليه السلام بثلاث دعوات فهذه الدعوات باستطاعتها قلب الموازين رأساً على عقب، فمن يدعو له امام زمانه سوف يكون محظوظاً بلا شك وسوف يرى النور ولا يتراجع عن طريقه أبداً.  فهذه الدعوات مستجابة وكفيلة بسعادة الانسان في الدارين، بعد أن نظر اليه بلطف وأسر قلبه بجمال أخلاقه، قال له عليه السلام سل؟

قال: سيدي إنني من أسرة نصرانية ووالدي ووالدتي نصارى، هل أبقى معهم وآكل معهم؟ أم أخرج من ذلك البيت وأتركهم، سأله الامام عليه السلام هل يأكلون لحم الخنزير، قال: لا يقتربون له ولا يمسونه، قال عليه السلام: إذن ابقَ معهم.

 قال: أمي مكفوفة ولا تستطيع أن تفعل أي شيء.

قال له عليه السلام: بر أمك وإن ماتت لا تكلها لغيرك.

بعدذلك رجع إلى البيت وبدأ يتلطف بوالدته.

قالت: بني لم تكن تعاملني بهذا اللطف من قبل ماذا دهاك وما السبب في تغييرك؟

قال أماه أنا الآن على دين الحنفية وقد أوصاني ابن نبينا صلى الله عليه وآله بهذا الاجراء قال: بر أمك، سألته هل هو نبي؟

قال: لا هو ابن النبي خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله.

قالت: بني هذه أخلاق الأنبياء، أعد علي الاسلام، علّمها قوانين الاسلام وبعد أن شهدت الشهادتين صلت صلاة الظهر والعصر وعرض لها عارض فماتت.

هكذا كانت نهاية قصتها على خير حيث أنها اعتنقت مذهب الحنفية وودعت الحياة بطمأنينة. 

بالتأكيد إن الخلق الجميل كان الرادع الأساسي لتعانق هذا المذهب، لذلك يؤكد نبينا الكريم مرارا وتكرارا (إنما بعثت لأتمم المكارم الأخلاق) فعندما يصبح الانسان خلوقاً سوف يسهل عليه التعامل مع الآخرين على صعيد الفردي والاجتماعي، وبالعكس  صاحب الخلق السيء يفر منه الجميع ويصبح كالحنظل لا يتجرع بسهولة.

لذلك يقول مولانا الصادق عليه السلام: كونوا لنا زيناً ولا تكونوا لنا شينا.

فمن خلال أعمالنا وأفعالنا نبين حجم محبتنا لأننا ننسب إلى هذا المذهب، فلندقق في تصرفاتنا لأنها تحدد نهايتنا.

قال عليه السلام: ((إن الحسن من كل أحد حسن وإنه منك أحسن لمكانك منا، وإن القبيح من كل أحد قبيح، وإنه منك أقبح لمكانك منا)).

الامام الصادق
قصة
الاخلاق
الشيعة
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    العبد الصالح: اضاءات في شخصية الإمام الكاظم

    النشر : الأثنين 05 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    تُحفة محمد..

    النشر : الأحد 19 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    الشهيد السعيد.. وفكر الإصلاح

    النشر : الأثنين 01 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    ربيع من نوع آخر

    النشر : الأثنين 24 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    تعليم الطفل مهارة التعاون الإجتماعي

    النشر : الثلاثاء 17 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    الاقتصاد السياحي في العراق.. بين الاندثار والحاجة

    النشر : الأربعاء 23 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 488 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 380 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 359 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 8 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 8 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 8 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة