• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كونوا لنا زيناً

فهيمة رضا / الخميس 18 حزيران 2020 / تربية / 2994
شارك الموضوع :

الانسان بأعماله يرسم لوحة حياته وهذه اللوحة ستصبح خالدة أو ربما ترمى بالنفايات وتختفي بعد سنوات

كان من نصارى أهل الكوفة ولكن غيّر مسيره فجأة، هذه الحياة غريبة جدا تعظّم فئة وتصغّر آخرين بلمح البصر، لا نعرف ماذا يخبئ لنا القدر ولا نعرف أين وكيف ستكون نهايتنا، لا نعرف ستكون عاقبتنا على خير أم شر، لذلك يقال لا تستهزئوا بأي عمل خير حتى وإن كان صغيراً فربما يكون نوراً في طريق الظلام وينقذنا يوماً ما.

لا أعرف ماذا عمل ذلك الشاب الذي وفق ليخرج من الظلمات إلى النور ويعتنق مذهب الحنفية الحقة ولكن أعرف أن لا شيء يحدث بالصدفة.

فالانسان بأعماله يرسم لوحة حياته وهذه اللوحة ستصبح خالدة أو ربما ترمى  بالنفايات وتختفي بعد سنوات.

زكريا بن ابراهيم كان من نصارى أهل الكوفة اعتنق الاسلام وعزم على اتيان مناسك الحج، في طريقه إلى البيت العتيق أراد أن يزور سيده ومولاه جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ونال هذا الشرف العظيم، دعا له الامام عليه السلام بثلاث دعوات فهذه الدعوات باستطاعتها قلب الموازين رأساً على عقب، فمن يدعو له امام زمانه سوف يكون محظوظاً بلا شك وسوف يرى النور ولا يتراجع عن طريقه أبداً.  فهذه الدعوات مستجابة وكفيلة بسعادة الانسان في الدارين، بعد أن نظر اليه بلطف وأسر قلبه بجمال أخلاقه، قال له عليه السلام سل؟

قال: سيدي إنني من أسرة نصرانية ووالدي ووالدتي نصارى، هل أبقى معهم وآكل معهم؟ أم أخرج من ذلك البيت وأتركهم، سأله الامام عليه السلام هل يأكلون لحم الخنزير، قال: لا يقتربون له ولا يمسونه، قال عليه السلام: إذن ابقَ معهم.

 قال: أمي مكفوفة ولا تستطيع أن تفعل أي شيء.

قال له عليه السلام: بر أمك وإن ماتت لا تكلها لغيرك.

بعدذلك رجع إلى البيت وبدأ يتلطف بوالدته.

قالت: بني لم تكن تعاملني بهذا اللطف من قبل ماذا دهاك وما السبب في تغييرك؟

قال أماه أنا الآن على دين الحنفية وقد أوصاني ابن نبينا صلى الله عليه وآله بهذا الاجراء قال: بر أمك، سألته هل هو نبي؟

قال: لا هو ابن النبي خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله.

قالت: بني هذه أخلاق الأنبياء، أعد علي الاسلام، علّمها قوانين الاسلام وبعد أن شهدت الشهادتين صلت صلاة الظهر والعصر وعرض لها عارض فماتت.

هكذا كانت نهاية قصتها على خير حيث أنها اعتنقت مذهب الحنفية وودعت الحياة بطمأنينة. 

بالتأكيد إن الخلق الجميل كان الرادع الأساسي لتعانق هذا المذهب، لذلك يؤكد نبينا الكريم مرارا وتكرارا (إنما بعثت لأتمم المكارم الأخلاق) فعندما يصبح الانسان خلوقاً سوف يسهل عليه التعامل مع الآخرين على صعيد الفردي والاجتماعي، وبالعكس  صاحب الخلق السيء يفر منه الجميع ويصبح كالحنظل لا يتجرع بسهولة.

لذلك يقول مولانا الصادق عليه السلام: كونوا لنا زيناً ولا تكونوا لنا شينا.

فمن خلال أعمالنا وأفعالنا نبين حجم محبتنا لأننا ننسب إلى هذا المذهب، فلندقق في تصرفاتنا لأنها تحدد نهايتنا.

قال عليه السلام: ((إن الحسن من كل أحد حسن وإنه منك أحسن لمكانك منا، وإن القبيح من كل أحد قبيح، وإنه منك أقبح لمكانك منا)).

الامام الصادق
قصة
الاخلاق
الشيعة
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    تأثير القدوة واتباع نهج العظماء

    النشر : الأحد 20 آب 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف نعود أطفالنا على الصيام؟

    النشر : الخميس 22 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل تعانين من اكتئاب ما قبل الولادة؟

    النشر : الأثنين 25 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تعرّف على أكثر 10 سلوكيات غير مرغوبة

    النشر : الأربعاء 13 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    استطلاع رأي: كيف نحيي الشعائر؟ 

    النشر : الأحد 20 آب 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    عن فضيلة شجاعة القول

    النشر : السبت 26 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 801 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 657 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 645 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 529 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1057 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 975 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 801 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • السبت 02 آب 2025
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • السبت 02 آب 2025
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • السبت 02 آب 2025
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • السبت 02 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة