• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الابتلاء.. دروس مستفادة

آمنة عادل الأسدي / السبت 03 آيار 2025 / اسلاميات / 525
شارك الموضوع :

ومن أشدّ الابتلاءات ما تعرّض له الأنبياء والرسل في طريق هدايتهم لأقوامهم، أو في علاقتهم مع المنعَم عليه

إنّ لله في خلقه شؤونًا، ومن شأنه ابتلاؤهم بالخير والشرّ فتنة، فالإنسان المؤمن يمتحنه الله بأنواع من الابتلاءات، وهذا الابتلاء إمّا أن يكون إيجابيًّا يستلزم الشكر، وإمّا امتحانًا يستلزم الصبر.

ومن أشدّ الابتلاءات ما تعرّض له الأنبياء والرسل في طريق هدايتهم لأقوامهم، أو في علاقتهم مع المنعَم عليه.  وفي محطّات حياتنا، وما ذكره قرآننا من تأريخ الأنبياء، وقفات نستفيد منها، وعناوين ونقاط نشير إليها.

فبدءًا من حياة الأنبياء، مرورًا بسيرة الأئمة الأطهار، وما يعيشه الإنسان المسلم، نجد مواضيع تُثير فينا ملكة التدبّر والتفكير.

فأوّلًا: عندما يُبتلى الإنسان بالعزّ والمكانة العالية عند الناس، تتلألأ أمامنا شخصية نبيّ الله موسى، وحكايته التي يقصّها القرآن علينا في سور متعددة، مثالًا يستوجب منّا الشكر والصبر، والاستعانة بالله، والاستغراق في طاعة الله.

وعند المرض، نتذكّر ما تعرّض له النبي أيّوب )عليه السلام( من ابتلاء، إذ دعا ربّه: "إنّي مسّني الضرّ وأنت أرحم الراحمين"، ليكون بذلك معلّمًا يقصده المؤمنون عند المرض، يتعلّمون منه أنّ الله لم يشقِهم إلّا ليسعدهم، فيكون بذلك عونًا لهم في محنهم، ويحمل لهم الأجر والثواب والمحبة.

وحين يتعرّض الإنسان للسخرية والاستهزاء، تبرز لنا شخصية نبيّ الله نوح )عليه السلام(، الذي لم يقف ذلك حائلًا أمام نشاطه، وكثير من الناس تعرّضوا لما تعرّض له، فكان قدوة لهم في الإلهام، والصبر، والتحدّي.

وأمام أذى الجهّال، لنا في رسول الله ﷺ قدوة حسنة، إذ لم يُؤذَ نبيّ مثلما أُوذي رسول الله، وهو مع ذلك لم يزدد لأمّته إلّا حبًّا ودعاءً لها بالصلاح والنجاة يوم القيامة.

ولعلّ شخصية النبي إبراهيم، وما تعرّض له من ابتلاء في كلمات أتمّهنّ، وصارت له الإمامة، تجسيد لذلك الابتلاء في ذريّته، وفي ولده إسماعيل الذي امتحن والده في طاعة الله، وسلّمه ليقدّمه قربانًا لما رآه في منامه. ولعلّ حياته الحافلة بالتدرّج إلى أعظم مصافّ الأنبياء، حيث سُمّي بأبيهم من أولي العزم، تشكّل بذلك إمامًا نخطو على خُطاه، ونتّخذه في سلوكه لبارئه نِبراسًا للهدى ومنارًا للتقوى.

ولو فصّلنا الامتحانات التي تعرّض لها كلّ نبي من الأنبياء، لما اتّسعت لذلك الأوراق، ولجفّت الأقلام، إلّا ما يُتلى من القرآن، فإنّه المحفوظ الذي صان بآياته الطرق المثلى.

فمَن منّا لم يُصَبْ عزًّا في مال أو ولد أو نجاح أو حتى فقر، رُفع أمام أعين الناس، ليكون فتنةً لهم، وفي ذلك ابتلاء وعِبرة؟ ومَن منّا لم يتعرّض للمرض أو الأذى، فكان رسول الله ﷺ وامتحاناته في أهل بيته وأمّته مدعاةً له للصبر والتأسّي؟.

إنّ تاريخ الشعوب في صبرها على ابتلاءاتها تاريخٌ حافل، استطاعت الأمّة الإسلامية أن تقف، بسبب عقيدتها وإيمانها بالآخرة، موقفًا تحسدها عليه باقي الأمم، وأتباع الأديان التي لا تؤمن بالحياة بعد الموت، أو أجر الصابر والمحتسب، أو ما أعدّه الله للشهداء الصابرين، الذين بذلوا المال أو النفس من حياة رغيدة حينما استجابوا لله والرسول لما يحييهم، فاحتملوا المشاقّ لإيصال صوت الله أذانًا في مسامع الأمم، التي انحرفت عن رسالات الأنبياء والرسل في دعوتها لنبذ الظلم وتوحيد الله، ونفي الأغيار عن مملكة الجبّار.

وأمام كلّ الابتلاءات التي نتعرّض لها، لا يسعنا إلّا الشكر والحمد، ذخيرةً صالحة، ليوفّينا الله بها أجور الصابرين.

الانسان
الايمان
السلوك
الحياة
العمر
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    المرأة العربية الإعلامية تسابق الزمن نحو فهم واقع اعلامي متجدد

    النشر : الخميس 03 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    النشر : السبت 02 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    نظريات الإدارة الكلاسيكية والمعاصرة

    النشر : الأحد 10 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    بصائر قرآنية في آية الشاكلة

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    سوء الظن آفة فتاكة تلتهم دواخلنا بوحشية

    النشر : الأربعاء 15 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    النشر : منذ 7 ساعة
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1032 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 670 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 659 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 533 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 454 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1079 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1059 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1032 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 847 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 7 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 7 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 7 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة