• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أمّة إقرأ

هدى محمد / الجمعة 06 آيار 2016 / اسلاميات / 2222
شارك الموضوع :

لم يشتهي ان يتصفّح كتابا منذ مدة طويلة، وكأن نهمه للكتب قد قلّ تدريجياً، لم يكن يوماً يمر عليه إلاّ واستزاد حكمة او معلومة، لكن الان لم تكن

 لم يشتهي ان يتصفّح كتابا منذ مدة طويلة، وكأن نهمه للكتب قد قلّ تدريجياً، لم يكن يوماً يمر عليه إلاّ واستزاد حكمة او معلومة،  لكن الان لم تكن المعلومات تهمّه بقدر مايسعى لكسب الاموال والتجارة، وبقية يومه يشغله بإرسال تعليق لهذا او ذاك على مواقع التواصل الاجتماعي و لم يخطر له ان الكتاب سيخرجه من مأزق في يوم ما.

مكتبته التي اعتاد ترتيبها في السابق أصبحت مبعثرة، كان سهل عليه ايجاد مبتغاه لشدة ترتيبها وتنظيمها. 

خرج ذات يوم لكسب رزقه، فعرض عليه صديق له صفقة في التجارة التي لم يخض غمارها يوماً،

 لمعت الفكرة في ذهنه وقال في نفسه: ان لم أولد وفي فمي ملعقة من ذهب فاستطيع صنع تلك الملعقه بذكائي.

 في اليوم التالي عقد الصفقة التجارية الأولى في حياته، توالت عليه الأرباح ولمع نجمه في السماء، ولكن لم يدم ذلك طويلاً، بضربة تجارية فاشلة خسر امواله ولم يتحمّل ما ألم به، شعر بأن السماء سقطت على رأسه، وقع طريح الفراش حزيناً على فقدانه ملعقته الذهبية، اصابته بجلطة دماغية وجعلت منه مجرد تاجر خاسر ومُقعد تعيس يثير الشفقة.

. لم يعلم ان خسارته بدأت من وقت طويل ولكن اغلب من يخسر تلك الخسارة لا يشعر بها

 نظر لمكتبته التي اخذ الغبار منها مأخذه كحال سنين عمره التي اغبّرت،

 كان يتصوّر انّ فقده لماله أوصله لهذه الدرجة ولم يعلم انه لو تسلّح قبل فقده لهان عليه، فالكل في النهايه راحلون، الأموال و الأحبّة وكل شيء.

 نفض التراب عن كتاب امامه، أوراقه الصفراء توحي بقدمه، رائحة الكتاب تدغدغ انفه وكأن ذلك الكتاب تعطّر بعطره المميز لاستقبال صديق قديم.

 قلّب صفحات كتابه، انه دراسه تخص الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ويوم مبعثه الشريف، كان عمر الرسول عند نزول الوحي عليه اربعين عاماً،

 تساءل في نفسه، لماذا هذا العمر بالذات.. انا في هذا العمر خسرت تجارتي والرسول أُنزل عليه الوحي في عمر الاربعين، عجيب.

 كان الرسول يذهب في عزلته المشهودة الى ذلك الغار، يتفكّر ويتفكّر لسنين وسنين، فالتفكّر هو مصدر للارتقاء والتكامل،

، على النقيض منه فانه ترك التفكّر لسنوات وسنوات لم يكن يهمّه امر سوى ارباحه

 اصبح فكره الان مشغولا بطيات تلك الاوراق الصفراء، قرأ عن الرسول (ص) وكيف انه أعطى أمواله لفقراء مكة ومن ثم ذهب لذلك الغار لكي لا يشغله شيئاً عن محبوبه.

 بعد ان غاص التاجر في طيات الكتاب، علم انّ في عمر الاربعين يتكامل الانسان في جميع قواه العقليه والجسدية.

 لذا كان هذا العدد هو رمز للتكامل، فقد واعد الله نبيه موسى ثلاثين ليلة وأتمّها بعشر، فاصبحت اربعين ليلة، ومعظم كتب الادعية توصي بقراءة الادعية لأربعين يوماً على الاقل، ولكن ماالذي اكتسبه خلال اربعين عاماً من حياته.

 أوّل سورة نزلت في ذلك الغار هي سورة العلق وأوّل آية فيها هي اقرأ.

 تذكّر تدهور أوضاعه بعد تركه للقراءة، فلو انه كان اقوى من الداخل لما وصل به الحال على هذا الكرسي المتحرك.

 أعاد ترتيب كتبه، وأصبح للعدد اربعون مكانة في نفسه، ولكلمة اقرأ عمقها الخاص فنحن بالتالي أمّة اقرأ.

المبعث النبوي
الكتاب
النبي محمد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    تمكين المرأة من خلال سيرة السيدة زينب

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    حتمية الطفوف وإشهار السيوف

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الخميس 12 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الأبناء.. الضحايا الأكبر للخيانة الزوجية

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الغرق في متاهات الحياة

    النشر : الثلاثاء 02 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الأكل على متن الطائرة.. هل هو صحي؟

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 5 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 6 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة