• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ابو الفضل العباس.. صرح الاخوة الشامخ

هدى خالد / الأربعاء 18 تشرين الاول 2017 / اسلاميات / 10846
شارك الموضوع :

يحكى ان هناك قرية كان أهلها يستخرجون الماء من البئر وفي احد الايام أدخلوا الدلو في البئر وأتى الحبل بلا دلو ..وتكررت هذه الحادثة فظن بعضهم ان

يحكى ان هناك قرية كان أهلها يستخرجون الماء من البئر وفي احد الايام أدخلوا الدلو في البئر وأتى الحبل بلا دلو ..وتكررت هذه الحادثة فظن بعضهم انه مسكون من الجن وانزعج البعض الاخر لعدم معرفة السبب وبعد المشاورات اتفقوا على ان يدخل البئر رجلا ويأتيهم بالخبر، رفض الكثير وأبوا أن يدخلوها خوفا من مغبتها ..

فتبرع أحدهم لتلك المهمة وقرر أن يربط بحبل وينزل البئر، ولكن هذا الرجل اشترط أن يأتي أخوه ويمسك معهم الحبل الذي سوف يربط فيه.!

فاستغرب أهل القرية من شرطه وطلبه، فكان أخوه مسافرا وهم مجموعة وأقوياء للقيام بهذه المهمة، فحاولوا إقناعه دون جدوى، ثم وافق أهل القرية على طلبه، وأتوا بأخيه، ليمسك معهم الحبل، ودخل الرجل في هذه الغياهب، ليستشف الخبر، فوجد قردًا داخل البئر هو الذي يفك الدلو، فحمل القرد على رأسه دون أن يخبرهم وقال لهم اسحبوا الحبل فلما دنا من فم البئر نظروا شيئًا غريبًا خارجا من البئر، فظنوا أنه شيطان، فتركوا الحبل وولوا هاربين ولم يبق أحد يمسك بالحبل إلا أخاه، فظل ماسكا بالحبل خوفًا على أخيه ..

خرج أخوه من البئر، وحينها عرف الجميع أن الله قد جعل أخاه سببا في نجاته ولولا ذلك لتركوه يسقط ليلقى حتفه داخل البئر.

يقول الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة)، وشبه المؤمنين بالإخوة كونها اقوى رابطة بشرية وحلقة حب ومودة تقويها الفطرة الإلهية للترابط والتواد والتراحم لتبقى ثابتة راسخة بين الأفراد وصلة الرحم الغليظة التي لا تقطعها المصالح ولا تغريها الملذات والخاسر الأكبر هو من يقطعها ويتجاهل أهميتها ويفضل عليها مصالح الدنيا وقال تعالى ﴿سنشد عضدك بأخيك﴾ أي: سنقوي أمرك وهذا الكلام موجه للنبي موسى (ع) فقد اختار الله الأخ لشد العضد والمساندة، فلا نجد بالدنيا شخصا يشد عضدنا مثل الأخ، فهو المضحي والمدافع عنا بصدق تجذبه الرحمة والرأفة بنا، يقال إن: (فتنة الإخوان عرس للشيطان)، وإذا حصلت الرحمة، حصل خير الدنيا والآخرة، ومن أعظم حواجب الرحمة ورزق الدنيا قطيعة الأخوة وتنافرهم، فالأخ وطن وصديق وكنز ومعين وقت الشدائد والعون بعد الله وأول من يهب لنجدتك .

وخير مثال وعبرة ودرس هو الحب والتضحية والمودة والتلاحم والترابط والاخوة الحق التي تربط الإمام الحسين وأخيه العباس والتي تجسدت في واقعة الطف فقد قال الإمام الحسين (عليه السلام) كلماته المدوية والتي تقطع نياط القلب: "الآن انكسر ظهري وقلت حيلتي"  لما رأى أخيه العباس (ع) صريعاً على التراب، قالها وهو يرى حامل رايته ويمينه وكبش كتيبته وعماد عسكره وسنده وعضيده  ممددا قطيع الكفين على رمال كربلاء، وبعد أن توسد ذلك البطل الهمام التراب انكسر ظهر الحسين(ع) وقلت حيلته.

يقول إمامنا زين العابدين (عليه السلام): رحم الله عمنا العباس فلقد آثر وابلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما صنع جعفر بن أبي طالب، إن لعمي العباس منزلة عند الله يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة.

وموقفه يوم عاشوراء لدليل على مدى الإخلاص الذي كان يحمله لأخيه الحسين الذي كان يعتبره العباس إماما وقائدا لا شقيقا وأخا.

حيث يلتفت العباس إلى إخوته الثلاثة ويقول لهم: تقدموا يا بني أمي ليحتسبكم الحسين واحتسبكم انا عند الله، ويتقدم إخوته الثلاثة ويقاتلون حتى يقتلوا، وبقي العباس وهو آخر من بقي مع الحسين (عليه السلام)، تقدم نحوه مطأطئا برأسه إلى الأرض وهو يقول: أخي لقد ضاق صدري وسئمت الحياة قتل إخوتي قتل أهل بيتي لم يبق عندي احد، فقال له الحسين (عليه السلام): أخي أنت حامل لوائي أنت كبش كتيبتي إذا مضيت عني تفرق عسكري، أي عسكر لك أباعبد الله والعباس هو آخر شهيد بين يديك.

نعم كان الحسين يعتبر نفس وجود أبي الفضل عسكرا قائما بحد ذاته، فلم يأذن له الحسين فوقع العباس على قدميه يقبلهما ويلح عليه بأن يأذن له، عند ذلك قال له: أخي اطلب أولا قليلا من الماء لهؤلاء الأطفال اما تسمعهم يتصايحون العطش العطش، فأقبل العباس إلى الخيمة فأحطن به النسوة والأطفال وصحن صيحة واحدة: واعطشاه..

فحمل العباس القربة وتوجه إلى المشرعة إلى نهر العلقمي وكان على النهر جمع غفير من الأعداء فكشفهم عنها بعد أن قتل عددا منهم، نزل من على ظهر فرسه، وصل إلى الماء واغترف منه غرفة أدناها من شفتيه، وكان قلب العباس مثل جمرة النار من العطش ولكنه أحس ببرودة الماء فتذكر عطش أبي عبد الله، فرمى الماء من يده وانشأ يقول:

يا نفس من بعد الحسين هوني وبعده لا كنت إن تكوني

هـــــذا حسين وارد المنــــون وتشربيــن بارد المعيــن

تالله ما هـذا شعــار دينــــــــــي ولا شعــار صادق اليقين.

ابو الفضل العباس
الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
قصة
الايمان
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    هل جميع المتدينين تعساء؟ وما هي علاقة الدين بالسعادة؟

    النشر : السبت 19 آب 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ولو كُنتَ عاملاً.. وظيفتك تُكمّل الحياة

    النشر : السبت 21 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    عناق الأسماء

    النشر : الأثنين 06 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    سمسمةٌ وصغارِها الثلاث

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    كيف تحسن مزاجك في أيام الشتاء؟

    النشر : السبت 27 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    هل تؤثر التكنولوجيا على أدمغتنا؟

    النشر : الأحد 27 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1195 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة