• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ابو الفضل العباس.. صرح الاخوة الشامخ

هدى خالد / الأربعاء 18 تشرين الاول 2017 / اسلاميات / 10581
شارك الموضوع :

يحكى ان هناك قرية كان أهلها يستخرجون الماء من البئر وفي احد الايام أدخلوا الدلو في البئر وأتى الحبل بلا دلو ..وتكررت هذه الحادثة فظن بعضهم ان

يحكى ان هناك قرية كان أهلها يستخرجون الماء من البئر وفي احد الايام أدخلوا الدلو في البئر وأتى الحبل بلا دلو ..وتكررت هذه الحادثة فظن بعضهم انه مسكون من الجن وانزعج البعض الاخر لعدم معرفة السبب وبعد المشاورات اتفقوا على ان يدخل البئر رجلا ويأتيهم بالخبر، رفض الكثير وأبوا أن يدخلوها خوفا من مغبتها ..

فتبرع أحدهم لتلك المهمة وقرر أن يربط بحبل وينزل البئر، ولكن هذا الرجل اشترط أن يأتي أخوه ويمسك معهم الحبل الذي سوف يربط فيه.!

فاستغرب أهل القرية من شرطه وطلبه، فكان أخوه مسافرا وهم مجموعة وأقوياء للقيام بهذه المهمة، فحاولوا إقناعه دون جدوى، ثم وافق أهل القرية على طلبه، وأتوا بأخيه، ليمسك معهم الحبل، ودخل الرجل في هذه الغياهب، ليستشف الخبر، فوجد قردًا داخل البئر هو الذي يفك الدلو، فحمل القرد على رأسه دون أن يخبرهم وقال لهم اسحبوا الحبل فلما دنا من فم البئر نظروا شيئًا غريبًا خارجا من البئر، فظنوا أنه شيطان، فتركوا الحبل وولوا هاربين ولم يبق أحد يمسك بالحبل إلا أخاه، فظل ماسكا بالحبل خوفًا على أخيه ..

خرج أخوه من البئر، وحينها عرف الجميع أن الله قد جعل أخاه سببا في نجاته ولولا ذلك لتركوه يسقط ليلقى حتفه داخل البئر.

يقول الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة)، وشبه المؤمنين بالإخوة كونها اقوى رابطة بشرية وحلقة حب ومودة تقويها الفطرة الإلهية للترابط والتواد والتراحم لتبقى ثابتة راسخة بين الأفراد وصلة الرحم الغليظة التي لا تقطعها المصالح ولا تغريها الملذات والخاسر الأكبر هو من يقطعها ويتجاهل أهميتها ويفضل عليها مصالح الدنيا وقال تعالى ﴿سنشد عضدك بأخيك﴾ أي: سنقوي أمرك وهذا الكلام موجه للنبي موسى (ع) فقد اختار الله الأخ لشد العضد والمساندة، فلا نجد بالدنيا شخصا يشد عضدنا مثل الأخ، فهو المضحي والمدافع عنا بصدق تجذبه الرحمة والرأفة بنا، يقال إن: (فتنة الإخوان عرس للشيطان)، وإذا حصلت الرحمة، حصل خير الدنيا والآخرة، ومن أعظم حواجب الرحمة ورزق الدنيا قطيعة الأخوة وتنافرهم، فالأخ وطن وصديق وكنز ومعين وقت الشدائد والعون بعد الله وأول من يهب لنجدتك .

وخير مثال وعبرة ودرس هو الحب والتضحية والمودة والتلاحم والترابط والاخوة الحق التي تربط الإمام الحسين وأخيه العباس والتي تجسدت في واقعة الطف فقد قال الإمام الحسين (عليه السلام) كلماته المدوية والتي تقطع نياط القلب: "الآن انكسر ظهري وقلت حيلتي"  لما رأى أخيه العباس (ع) صريعاً على التراب، قالها وهو يرى حامل رايته ويمينه وكبش كتيبته وعماد عسكره وسنده وعضيده  ممددا قطيع الكفين على رمال كربلاء، وبعد أن توسد ذلك البطل الهمام التراب انكسر ظهر الحسين(ع) وقلت حيلته.

يقول إمامنا زين العابدين (عليه السلام): رحم الله عمنا العباس فلقد آثر وابلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما صنع جعفر بن أبي طالب، إن لعمي العباس منزلة عند الله يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة.

وموقفه يوم عاشوراء لدليل على مدى الإخلاص الذي كان يحمله لأخيه الحسين الذي كان يعتبره العباس إماما وقائدا لا شقيقا وأخا.

حيث يلتفت العباس إلى إخوته الثلاثة ويقول لهم: تقدموا يا بني أمي ليحتسبكم الحسين واحتسبكم انا عند الله، ويتقدم إخوته الثلاثة ويقاتلون حتى يقتلوا، وبقي العباس وهو آخر من بقي مع الحسين (عليه السلام)، تقدم نحوه مطأطئا برأسه إلى الأرض وهو يقول: أخي لقد ضاق صدري وسئمت الحياة قتل إخوتي قتل أهل بيتي لم يبق عندي احد، فقال له الحسين (عليه السلام): أخي أنت حامل لوائي أنت كبش كتيبتي إذا مضيت عني تفرق عسكري، أي عسكر لك أباعبد الله والعباس هو آخر شهيد بين يديك.

نعم كان الحسين يعتبر نفس وجود أبي الفضل عسكرا قائما بحد ذاته، فلم يأذن له الحسين فوقع العباس على قدميه يقبلهما ويلح عليه بأن يأذن له، عند ذلك قال له: أخي اطلب أولا قليلا من الماء لهؤلاء الأطفال اما تسمعهم يتصايحون العطش العطش، فأقبل العباس إلى الخيمة فأحطن به النسوة والأطفال وصحن صيحة واحدة: واعطشاه..

فحمل العباس القربة وتوجه إلى المشرعة إلى نهر العلقمي وكان على النهر جمع غفير من الأعداء فكشفهم عنها بعد أن قتل عددا منهم، نزل من على ظهر فرسه، وصل إلى الماء واغترف منه غرفة أدناها من شفتيه، وكان قلب العباس مثل جمرة النار من العطش ولكنه أحس ببرودة الماء فتذكر عطش أبي عبد الله، فرمى الماء من يده وانشأ يقول:

يا نفس من بعد الحسين هوني وبعده لا كنت إن تكوني

هـــــذا حسين وارد المنــــون وتشربيــن بارد المعيــن

تالله ما هـذا شعــار دينــــــــــي ولا شعــار صادق اليقين.

ابو الفضل العباس
الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
قصة
الايمان
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الفشل.. السرّ الإلهي العجيب

    النشر : الثلاثاء 06 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ملتقى المودة للفتيات: برنامج ثقافي تقيمه جمعية المودة والازدهار

    النشر : الخميس 16 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تملون ولا نمل

    النشر : الأربعاء 18 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    موتوا أيها المبدعون، فموت الشاعر حياة!

    النشر : الثلاثاء 18 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ورشة الكترونية للكتابة الأبداعية

    النشر : الأربعاء 20 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    التسامح.. فضيلة أخلاقية أم تفريط للحقوق؟

    النشر : الأربعاء 18 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة