• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آياتٌ في سُبِلِ نَيلِ الطَلِباتِ

فاطمة الركابي / الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020 / اسلاميات / 2225
شارك الموضوع :

إن بناء هذا العالم في كل شيء هو قائم على قانون السببية وتقديم المقدمات ليبلغ الإنسان مراده

إن السرعة هي الصفة الأبرز التي تتسم بها الحياة في هذا الزمان، مما جعلت الإنسان لا يتأقلم مع ذلك في نشاطاته الحياتية فقط، بل حتى على مستوى طلباته ودعواته من الله تعالى، فهو يريد نيل حاجاته، واستجابة دعواته تكون سريعة أيضا، وهذا ليس بالشيء المذموم إن كان وفق حسن ظن الطالب بمولاه، وطمعه بكرمه، ومعرفته بوسع رحمته، وجوده في العطاء.

وكما إن بناء هذا العالم في كل شيء هو قائم على قانون السببية وتقديم المقدمات ليبلغ الإنسان مراده، دستورنا الإلهي لم يخلو من ذكر هذه المقدمات، كما في قوله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ○فَاسْتَجَبْنَا لَهُ...○وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ○ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ...○وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ○ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} (الأنبياء:٨٣-٩٠).

هنا هذه الآية تتحدث عن ثلاث مقدمات قدمها مجموعة من الأنبياء، الذين هم سادة الخلق، وأعلى القدوات الواجب اقتفاء أثرهم فحققوا سرعة الاستجابة وهي:

المقدمة الأولى: المُسارعة في الخيرات، في قوله {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} أي إنهم كانوا لا يتباطؤون في قضاء حاجة أحد من الخلق، فضلًا عن ردهم دون إعطائهم سؤلهم،  فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): [إن الله يحب من الخير ما يعجل](١)، وعن صادق الآل (عليه السلام): كان أبي يقول: [إذا هممت بخير فبادر، فإنك لا تدري ما يحدث](1)، كما حذر الإمام الباقر(عليه السلام) بقوله: [من هَم بشيء من الخير فليُعجله، فإن كل شيء فيه تأخير؛ فإن للشيطان فيه نظرة](1)، فقد لا يوفق لقضاء تلك الحاجة؛ إذ بالمسارعة اغتنام لفرصة التقرب من الله تعالى، وفيها قطع لحبائل ووساوس الشيطان المثبطة، بالنتيجة في المسارعة بركات كثيرة، وعطايا من الله تعالى جزيلة، ومقدمة لسرعة الاستجابة.

المقدمة الثانية: الدعاء المتوازن بين الرهبة والرغبة، في قوله: {وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا}، أي يدعو الطالب وهو متيقن أن حاجته على الباب قبل أن يطرقه، يدعو وهو واثق أن خزائن الله تعالى ممتلئة لا تنقص بعطاء، فلا يكون لسان حالك (إلهي فقط هذه الحاجة!). وكذلك أن يستشعر الداعي إن الله تعالى متفضل عليه بإعطائه واستجابته لدعائه، فلا هو عن استحقاق هو يطلب، ولا على أثر عملا صالحًا هو راغب؛ بل عليه أن لا يُخرج نفسه من حد التقصير أثناء الطلب، ولسان حاله ومقاله (جئت إليك بفقري وفاقتي وقلة حيائي، وعدم استحقاقي).

المقدمة الثالثة: الخشوع، كما في قوله: {وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}، أي أن جوارحهم وقائدها القلب منصرف ومتوجه إلى الرب المتعال وحده، في حالة تذلل وخضوع، فعن أمير الكلام (عليه السلام): [نعم عون الدعاء الخشوع](٢)، فهو يدعو على اعتقاد تام أن جواب سؤاله عند الله تعالى فقط وفقط، فلا يمدن عينيه لخلقه، ولا يميل بقلبه لأحد سواه، ولا ينتظرن منهم نفعاً أو يخاف منهم منعاً، ولا يرجو منهم دفعاً بل يجعل عينه لمن بيده أصل كل قبض وعطاء.

___________

(١) ميزان الحكمة لمحمد الريشهري: ج ٣، ص ١٨٣٥.
(٢) الاخلاق والآداب الاسلامية: ص٥٢٥، نقلا عن غرر الحكم.

الانسان
الحياة
الايمان
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    قراءة في كتاب: بناء الشخصية بين الحقيقة والوهم

    النشر : الأثنين 22 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اطباء أمريكيون يضعون جدولا أكثر مرونة لإجراء فحوص سرطان الثدي

    النشر : الخميس 29 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماذا تعرف عن طاقة الذات؟

    النشر : الأربعاء 08 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    العلاقات السامة وآثارها

    النشر : الأثنين 24 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بذور وثمار من وحي زيارة أمين الله

    النشر : الثلاثاء 03 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لماذا لا ينمو شعر الحواجب بسرعة مثل شعر الرأس؟

    النشر : الأربعاء 18 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 10 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة