• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سيدة الخلق.. محل النور

سارة رعد الحسيني / الأحد 15 كانون الثاني 2023 / اسلاميات / 1498
شارك الموضوع :

سماها الله تعالى بالزهراء لأنها تزهر لأهل السماء كما تزهر الكواكب لأهل الأرض

في مثل هذا اليوم المبارك أذِن الله لها أن تنّور الأرض بنورها القدسي، ها هي بضعة رسول الله تخرج من بين أحشاء العلم والطهارة، وأصلاب النبوة المحمدية، لتُخلَق من ماء الجنة، فعن الرضا (عليه السلام)، قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): «لمّا عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل عليه السلام، فأدخلني الجنّة، فناولني من رطبها، فأكلته، فتحوّل ذلك نطفة في صلبي، فلمّا هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة (عليها السلام)، ففاطمة حوراء إنسيّة، فكلّما اشتقت إلى رائحة الجنّة شممت رائحة ابنتي فاطمة».

وسماها الله تعالى بالزهراء لأنها تزهر لأهل السماء كما تزهر الكواكب لأهل الأرض وسماها بفاطمة لأنها فطمت وفطم محبوها من النار، فقدمت للدنيا بإذن ربها وأشرفت تعمل رئتيها على التنفس للمرة الأولى في العشرين من جمادي الآخر، تُوجِت بأكناف الطهارة، وحملت أصناف الكرامات والقداسة، ورُوِيَ أنه صلى الله عليه وآله قال لخديجة قبل ولادة فاطمة عليها السلام: هَذا جِبرَئِيلُ يُبَشِّرُنِي أَنَّها أُنثَى، وأَنَّهَا النَّسلَةُ، الطاهرةُ، المَيْمُونَةُ، وأنَّ الله تبارك وتعالى سيجعل نَسلِي مِنها، وسيجعل مِن نَسْلِهَا أئمة، ويجعلُهُم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه، فتطَهَّرت من الرجس والدرن كما في آية (التَّطهِير)، وهي قوله عزَّ وجلَّ: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطهِيراً) [الأحزاب: 33].

فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله، يَمُرُّ على دار فاطمة عليها السلام صباح كل يوم عند خروجه إلى المسجد للصلاة، فيأخذُ بِعُضَادَةِ الباب قائلاً: السَّلامُ عَليكُم يَا أَهْلَ بَيتِ النُّبُوَّة، ثم يقول هذه الآية المباركة.

وكانت للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله أُماً وبنتاً كما لقبها النبي صلى الله عليه وآله بـ (أُم أَبيها) فالأُم بمعنى الأصل والأصالة فأولادها عليهم السلام أعطوا الأصالة لدين الله فأصبحوا الأصل في ديمومة الرسالة الأحمدية، وإن النبي صلى الله عليه وآله من كبار مناقبةً ميزته عن جميع سلالات الأنبياء وهي جعل ذريته من ابنته وليس من ابنه، ففي سورة (الكَوثَر) قوله (عزَّ وجلَّ): (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ) فالأبتر هو المنقطع نَسلُه، وقد استفاضت الروايات في أن هذه السورة إنما نَزَلَتْ رداً على من عاب النبي صلى الله عليه وآله بالبتر أي عدم الأولاد، بعد ما مات أبناء الرسول صلى الله عليه وآله، وهم: القاسم، وعبد الله فكانوا يسمون النبي صلى الله عليه وآله الأبتر فنزلت سورة الكوثر.

فالمراد من الكوثر هو: الخير الكثير، والمراد من الخير الكثير: كَثرَة الذُّرِّيَّة، لِمَا في ذلك من تَطْييبٍ لِنَفْسِ النبي صلى الله عليه وآله.

وقد خلق الله لحبها كل الوجود، واختارها سيدة على جميع نساء العالمين من الأولين والآخرين فعن الإمام الباقر (عليه السلام) في تفسير سورة القدر قال: «إنّ فاطمة هي ليلة القدر، من عرف فاطمة حقّ معرفتها فقد أدرك ليلة القدر، وإنّما سمّيت فاطمة لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها، ما تكاملت النبوّة لنبيّ حتّى أقرّ بفضلها ومحبّتها وهي الصدّيقة الكبرى، وعلى معرفتها دارت القرون الاُولى».

وحباها بزوجٍ قاد تاج الإمامة، وصرُحَ بمناقبه للقمة، فكان للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله أخاً ووصياً ووارثاً، آزر النبي صلى الله عليه وآله في جميع فتوحاته، وكفَّ عنه الحزن والأذى وكذلك ميزها ربها بأولادها الحسنان وزينب سلام الله عليهم أجمعين، فعن الحسين عن رسول الله (عليهما السلام) قال: «فاطمة بهجة قلبي، وابناها ثمرة فؤادي، وبعلها نور بصري، والأئمة من ولدها أمناء ربّي وحبله الممدود بينه وبين خلقه، من اعتصم به نجا، ومن تخلّف عنه هوى»، ومما لا شك فيه أنها صديقة مفترضة الطاعة على جميع الخلق وهي السيدة القديسة لكل الكون فعن أبي جعفر (عليه السلام): «ولقد كانت عليها السلام مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجنّ والإنس والطير والوحش والأنبياء والملائكة».

واختتم قولي بالأبيات المشهورة:

شرَّف الله جـمادى الآخرة... فغدت وهي جمادى الفاخرة

وتباهت أشهرُ الحول بـهـا... حيث جاءت بالبتول الطاهرة

وانظروا العشرين منها لتروا... فـرحة الهادي عليه ظاهرة

واجـعـلوه بالتأسّي عـيدكم... فـمن الإسلام ذكرى عطرة.

اهل البيت
النبي محمد
الاسلام
فاطمة الزهراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    المرأة بين نظرة الاسلام واللاسلام

    النشر : السبت 17 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    "الكذب يجر الكذب" بحسب دراسة علمية حديثة

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سورة الكهف.. للمهدويين سور وكهف

    النشر : الأربعاء 03 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سورة وفن من فنون الحياة

    النشر : الأثنين 11 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الشعائر الحسينية تهزم كورونا

    النشر : الثلاثاء 29 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كرة القدم.. بين الغالب والمغلوب

    النشر : السبت 19 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1081 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 2 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 2 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 2 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة