• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المنتظرون.. حلم الشوق للقاء

سماح الجوراني / الأربعاء 11 كانون الثاني 2017 / حقوق / 5551
شارك الموضوع :

سأبدأ بموعظة وحكاية الكل ينتظرها ويعمل من أجلها، تنثر عبيرها انتظاره الفواح في أرجاء الأكوان فالدمعة ساكبة حتى ظهوره، حيث ينقل احد المشايخ

سأبدأ بموعظة وحكاية الكل ينتظرها ويعمل من أجلها، تنثر عبيرها انتظاره الفواح في أرجاء الأكوان فالدمعة ساكبة حتى ظهوره، حيث ينقل احد المشايخ من العلماء والمجتهدين، يقول: جاء إليَّ احد الشباب ودموعه تنهمر على خديه ويداه ترتجفان وقد بدا عليه الحزن الشديد فمسكت يديه، وقلت له: هوّن عليك يا ولدي ....

ماذا بك؟.. قال لي بصوت حزين:

يا شيخ رأيت رؤيا في منامي ...!كأنني جالس في  البيت واشاهد التلفاز اذا بجرس البيت يرن   ....

يقول: كان لدينا جرس يحتوي على كاميرا خارجية ..رفعت السماعة وقلت من في الباب ..ورأيت سيداً جليلاً ذا وجهٍ حسن.

قلت: من عند الباب؟..

فقال السيد: منزل فلان وذكر اسمي ...

فقلت له: نعم! من انت؟.

فقال لي: انا سيد مهدي ...هل تأذن لي بالدخول؟ هل تفتح لي الباب لأدخل..؟.

عندها أحسست أنه الامام المهدي (عج) فالتفت الى البيت يمينا وشمالا فرأيت ان لدي اشياء لا تليق بوجود الامام.. هاتفي كان فيه اشياء لا يرضى بها الامام، كان التلفاز يعمل على قناة لا تليق بوجود الامام وأوراق القمار مبعثرة على الارض وغيرها من الموبقات التي تدمي قلب الإمام، وهي غير مناسبة لوجوده المبارك، عندها قلت له سيدي انتظر عدة دقائق فقط لأجهز البيت.

وضعت سماعة الجرس على وجه السرعة ورفعت كل ما لا يليق بوجود الامام وألقيته في الخزانة وذهبت اهرول الى باب البيت ..

فتحت الباب  فلم اجد الامام المنتظر ...خرجت الى الشارع ورأيت الامام وقد ابتعد، عندها التفت الي الامام والدموع جارية على خده الشريف قال: يا ربي طرقت ابوابهم فردا فردا فلم يستقبلني احد ..كلهم قالوا اصبر عدة دقائق، وقفت عند ابوابهم، ولكنهم لم يكونوا مستعدين لرؤيتي ولا ينتظرون لقياي، فلم يستقبلني احد منهم، كلهم مشغولون عني، اغلبهم لا يذكرني حتى بدعاء، الهي انا من ينتظرهم ليستعدوا وليس هم...

يا سيدي الغريب ...يا سيدي الوحيد ...

على من تستطيع ان تعتمد، إذ نحن لسنا مستعدين لظهورك ..

الجميع ينتظر طلوع  إمام يملأ الأرض قسطا وعدلا، وآه من فراق ألمّ بنا ما أصعبه، أعد فيه ثانية ثانية.. ويوما بعد يوم.. وكل جمعة أكون متلهفة إليه وقلبي يتوق الشوق للقياه فأجرّ الحسرة ليس فقط علي، بل على الكثير من البشر الذين يدعون الإمام للظهور وهم غائبين عنه، يذكرونه فقط بدعاء ولكن لا نعمل شيء من أجله فالكل يعمل لنفسه ودنيته وملذاته وشهواته التي لا تنتهي، فيا له من عالم ملأ القلوب بالسواد واللامبالاة بشيء، هل منا من سأل نفسه: نحن من نكون حقا، من ناصريه ومن منتظريه الصادقين معه؟.

فوجدت الجواب ب لا.. لم يوجد هناك أحد، عجبا كل العجب لقوم يريدون ويدعون الله بفرجه وهم غير عاملين في حق من حقوقه!!

علينا أن نعلم اذا أردنا نكون من منتظريه، فعلينا أن نسعى سواء كان الفرد المنتظِر، أو المجتمع المنتظِر إلى تحقيقه والوصول إليه هو جوهر الحب ولبّه وأصل العشق ومعدنه ومنبت الوله ومركزه.

لا بدّ للمنتظر من السعي الجاد والفاعل لاستشعار حضور الإمام (عليه السلام) وتنسم عبيره الفواح والهيام به والشوق للقياه، وأن لا يقرّ له قرار ولا يهنأ له عيش ولا يهدأ له بال ولا يرقأ له دمع إلاّ باكتحال ناظريه بطلعته الرشيدة وغرته الحميدة.

فما أروع صورة الحب وهي تتجلى في زيارة (آل ياسين) حيث تلتهب عواطف المحب وتجيش لواعج عشقه فيبعث بسلامه ليس إلى شخص الحبيب فحسب بل لكل سكناته ولحظات حياته وخفقات قلبه، فتراه يقول: (السَّلامُ عَلَيْكَ فِي آنَاءِ لَيْلِكَ وَأَطْرَافِ نَهَارِكَ... السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقُومُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْعُدُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْرَأُ وَتُبَيِّنُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُصَلِّي وَتَقْنُتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَرْكَعُ وَتَسْجُدُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُهَلِّلُ وَتُكَبِّرُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَحْمَدُ وَتَسْتَغْفِرُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُصْبِحُ وَتُمْسِي، السَّلامُ عَلَيْكَ فِي اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى... ).

نعم هذا هو كنه الحب ومعدنه وأصله وفرعه ومبدأه ومنتهاه، من هنا يجب أن نبدأ المسير وتتحرك قافلة المنتظرين ونتعلم كيف نحب وكيف نعشق، فنحن بحاجة إلى مناجاة الإمام وعطفه ورأفته. نحن بحاجة إلى استشعار حضور الإمام عليه السلام لا مجرد وجوده المقدس. نحن بحاجة إلى التعلم خطوة بعد خطوة ومرحلة تلو أخرى من أجل الوصول إلى الهدف المنشود والعلم المنصوب والأمل المصبوب والغوث والرحمة الواسعة..

هكذا يكون الانتظار..

اللهم عجل لوليك الفرج واجعلنا من أنصاره.

الامام المهدي
الاسلام
الشيعة
اهل البيت
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    لأنكِ انثى.. ابتسمي فما حرك الحزن مصيرا قد قسم

    النشر : الأثنين 21 آب 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    التقوى بين جناحي الحب!

    النشر : الأربعاء 27 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    من نجوم الولاية: عمار بن ياسر وأبو هيثم بن تيهان

    النشر : الثلاثاء 11 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    بعد عام من الطوفان... ماذا قدم الإعلام العربي للعدو؟

    النشر : الأثنين 07 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    العفة الالكترونية

    النشر : الثلاثاء 03 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    للسعادة جسور.. نعتليها بين واقع الحياة وأحلام اليقظة

    النشر : السبت 15 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 636 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 581 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 441 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1071 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 972 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 8 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 8 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 8 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة