• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عش صغير.. عالم كبير

امنة عباس / الخميس 06 ايلول 2018 / ثقافة / 2950
شارك الموضوع :

نعيش انا وعائلتي في بيت في مدينة كربلاء، بيت يجمع ابي وامي واخوتي منذ ان غادرنا دمشق بسبب الارهاب، فاحتضننا بدفئه ليعوضنا عن امان فقدناه هنا

نعيش انا وعائلتي في بيت في مدينة كربلاء، بيت يجمع ابي وامي واخوتي منذ ان غادرنا دمشق بسبب الارهاب، فاحتضننا بدفئه ليعوضنا عن امان فقدناه هناك لبعض الوقت فغمرنا الله بنعم في هذه المدينة كان البيت احداها.

في كل عام يأتي زوج من الحمام الى هذا البيت ليعشعش على نافذة من نوافذ منزلنا يؤنسنا بهديله ويحمل اخبارنا الى من لانعلم ويفرحنا بأزواج من حمام صغار ننتظره ليكبر لنشتاق اليه وهذا الامر تكرر لأكثر من ثلاث  سنوات مضت.

ان نتعلق بطائر السلام وان نحرص على امنه وحصوله على كفايته من الطعام شيء انساني فطري غرس باطباعنا نحن البشر ولا ادري اكنا نحافظ عليها ام كانت هي من تحمينا.

في قصة هجرة رسول الله صل الله عليه واله ووجوده في غار حراء كان الحمام والعنكبوت  البطلان اللذان ببركة وجودهما دفع عن الوجود المقدس لنبي الرحمة الاذى واتساءل انا وعائلتي ان كانت حماماتنا كذلك تحمينا مما لم يخطر في بالنا من شرور اقلها شرور انفسنا.

كثيرة هي المواقف التي يشعر بها الانسان بالرحمة اتجاه مخلوق اخر ويرى اثر هذه الرحمة في دنياه فضلا ان تكون وسيلة يتقرب بها الى الله في اخراه.

وفي دولة عظمى مثل امريكا حيث تتوافر كل الامكانات العلمية والقدرات المادية توظف بعيدا عن مصالح البشر بل انها تنسحب عن مجلس اسس لحقوق الانسان  فكيف اذ لم تؤمن بحقوق الانسان ان تلتفت الى حقوق الكائنات الاخرى في العيش الامن المستقر.

في هذه الدنيا تناقضات عدة ومن هذه التناقضات يعتبر الانسان ويجعلها لحظات تفكر يرجع فيها الى خالقه ليرى عظمة الاسلام.. دين يجعل للحيوان حقوقا  وللانسان حقوق جدير ان يتقرب به الى الله.

وان كانت امراة دخلت النار لهرة حبستها لم تطعمها ولم تجعلها تاكل من حشائش الارض فما بالك بمن يؤذي الشعوب بالحروب والمجاعات والجهل والمرض.

شعب يجمع على قيادة ترسله الى الهاوية بل الى مستنقع من الشرور عليه ان يراجع نفسه كثيرا لأنه يتحمل نتيجة اختياره الذي يدل على طبيعته ورضاه عن حكومته فالناس على دين ملوكها.

لذلك لتكن اختياراتنا لولاة امرنا من المعصومين الذين هم الولاة الحقيقيون الذين بفرجهم تكشف هذه الغمة عن هذه الامة.. وان ننتخب من يمثل قيمنا ومبادئنا وانسانيتنا.

فهذه الدنيا ليست غابة يربح فيها الاقوى فالاسلام يريد الربح للجميع بالعدالة والقسط.

ولو تحولنا الى عالم الاسرة الصغير الذي هو نموذج عن العالم الكبير حيث يسيطر الابوان على صغارهما حينما يكونان قدوة حسنة لهم حيث يعلمانهم توقير الكبير والعطف على الصغير ليتعاون الجميع في الاسرة على القيم والمبادىء الاخلاقية وان لا يحتكر احد من العائلة شيئا لنفسه بل ان نزرع قيم الايثار وحب العطاء والمبادرة في سلوكهم كل هذه تنعكس على المجتمع ككل فنتشأ دولة قيمية في مقابل دول تحاول تحطيم كل ما هو ملون جميل في عالمنا.

ان اهتمامنا بالتفاصيل الصغيرة في منظومتنا هذه التفاصيل من الكرم والاخلاق والمبادرة والعطاء والاخاء والرأفة بالحيوان والعناية بالأغراس وحب العمل والتضحية في سبيل اسعاد الاخرين هي ما تجعل الدول قوية بمجتمعاتها قادرة على الوقوف امام جبروت الطغاة وزيفهم.

الاسرة
الحب
الاسلام
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    النشر : الأثنين 01 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    خمس قصص نجاح عالمية ستلهمك

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    فيتامين B12 وعلامات تحذيرية من نقصه

    النشر : الأربعاء 04 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 544 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 367 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 331 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 21 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 21 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة