• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماذا سيرتدي الفيل في العيد؟!

حنين كريم / الأربعاء 01 آيار 2019 / تربية / 2178
شارك الموضوع :

قرأتُ ذات مرة قصة مفادها: (كان هناك فيلاً واقع في ورطة حجمهِ الكبير، ولم يستطع أن يجد شيئاً مناسباً لمقاسه كي يرتديه في العيد، بقي في بيته حزي

قرأتُ ذات مرة قصة مفادها: (كان هناك فيلاً واقع في ورطة حجمهِ الكبير، ولم يستطع أن يجد شيئاً مناسباً لمقاسه كي يرتديه في العيد، بقي في بيته حزيناً مهموماً لعدة أيام، افتقدته الحيوانات واتفقت جميعها على زيارته والسؤال عنه، ولما علموا بالمشكلة حزنوا من أجله وقرروا المساعدة، فأقترح أحدهم بأن يجمعوا من ثيابهم وأقمشتهم ثم يفصلونها ويعيدوا تصميمها من أجل صديقهم الفيل، وفعلا حدث ذلك واشترك الجميع بالمبادرة وحُلت مشكلة الفيل وفرح فرحاً شديدا، كما فرح أصدقائه لفرحه...).

ربما في نظرنا نحن البالغين الممتلئين بالواقعية ذات أسود المنطق وأبيض المستحيل والممكن، نراها قصة عادية وتافهة وغير مبهرة وأن الحيوانات لا ترتدي ثياب وأنها في الغالب لا تتعاون إلا مع صنفها ونوعها المشابه.

ولكن لو  نظرنا إليها من وجهة نظر طفل بعد أن نقرأها عليه، سنكتشف لون القماش واحتمالية الفصالات وربما لشاركناهم بالخياطة أيضاً ولفضلنا له البنطال ذي الشيالات على البنطال العادي لصعوبة إيجاد الحزام بالطول المناسب..

والأهم من ذلك كله مجرد جلسة ممتعة للطفل في حضن أمه وسرد قصة كهذه، قادرة على أن تخرجه بمعطيات لن يتقبلها ربما لو تليت عليه كدرس أخلاقي أو محاضرة تربوية مملة.

إنها قادرة على أن تعطيه درس في التعاون والتعاطف مع مشاعر الآخرين وإمكانية مساعدتهم لزوال الحزن عنهم، ودرس في التكافل الاجتماعي والاخلاقي، ولطف التعامل ونبذ الاختلاف، وتقبل الآخر ومساعدته حتى مع وجود الاختلاف وغيرها الكثير من الدروس التي سترسخ لا إرادياً في ذهنه اللاواعي ليستعيدها لاحقاً عندما يعترضه موقف مشابه.

نعم إنه سحر القصة والتربية بالقراءة، حيث أثبتت التجارب والدراسات أن التربية بالقراءة القصصية أثر ووقع أعمق مما لو تم تلقين الدروس والأخلاقيات شفهياً.

يعني أن تقرأ على الطفل قصة فيها تعاون سيفهم المبدأ بل ويستشعر أنه شارك معهم في تطبيقه أكثر مما لو أخبرته عن التعاون وضرورة مساعدة الآخرين وغيرها من قائمة التوجيهات المملة والتي لن يفهمها في الغالب إلا بعد فوات الأوان.

الكثير من الآباء والأمهات، لن نستثني في التربية الآباء فهم جزء من هذه العملية وليست حكرا على الامهات أو من اختصاصهن فقط، الكثير منهم يستثقل أو لا يعير أهمية لقراءة القصص للأطفال يوميا أو بشكل مستمر ويرى أنه ليس هناك ضرورة تستدعي لهكذا التزام وعبئ إضافي يومي يُضاف إلى جدول أعماله المزدحم، وخصوصا أن الأطفال يعتادون الأمر بسرعة فيتعلقون  ويطالبون به كل ليلة.

ولكن رغم ذلك هو تعب محمود وذو ثمار عظيمة أبسطها قرب المسافة بين الطفل ووالديه وتوثيق العلاقة بينهم، تحسين لغة الطفل وتوسيع خيالاته وتأملاته وأحلامه، وقدرته على التفكير وتحليل الأمور، المتعة والفائدة التي يلتمسها بين ضفتي كتابه القصصي قد تغنيه أو تبعده عن شاشات الأجهزة الالكترونية، قد يتخذ منها عادة فترافقة القراءة للكبر.

نتائج التربية بالقراءة القصصية جمةٌ لن تؤتي أُكُلها بأي طريقة تربية أخرى مهما تطورت أو تعددت..

مفاهيم
الكتاب
قصة
القراءة
الاب والام
الطفل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    إحمل اخاك على سبعين محمل

    النشر : الأربعاء 03 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف نبني عراق مابعد داعش؟

    النشر : الأثنين 24 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    عذرا سيدتي.. إسلامكِ ناقص!

    النشر : الأحد 31 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    اصنعي بنفسك الفسيفساء بقشور البيض

    النشر : الخميس 30 تموز 2015
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    تستهوي الشباب بشعاراتها.. الكتابة على الملابس ومعانيها المنافية للذوق العام

    النشر : الأثنين 27 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    طول فترة الرضاعة الطبيعية مرتبط بتراجع خطر الإصابة بأمراض في الكبد

    النشر : الأثنين 14 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 366 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 330 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1035 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 3 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 3 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 3 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة