• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وعلى معرفتها دارت القرون الأولى

ولاء عطشان / الأثنين 20 آذار 2017 / تربية / 3806
شارك الموضوع :

أيُ عظمةٍ تحملين وأيُ قلبٍ تمتلكين، يامَنْ حارت العقول بها، ويا مَنْ لمْ يرقَ لمنزلتها جميع نساء الكون من الأولين و الآخرين، بل حتى الرجال ل

أيُ عظمةٍ تحملين وأيُ قلبٍ تمتلكين، يامَنْ حارت العقول بها، ويا مَنْ لمْ يرقَ لمنزلتها جميع نساء الكون من الأولين و الآخرين، بل حتى الرجال لا تُضاهيها بعظمتها إلا بعلها و أباها، فكانت حجةً على حججِ الله في خلقه، كما بين مولانا العسكري صلوات الله عليه: "نحن حجج الله على خلقه و أمنا فاطمة حجة الله علينا".

تميزتِ بخلقكِ عن الخلائق اجمعين؛  فلمْ يرضَ تعالى إلا أن تكون نطفتك من فاكهة الجنة، و تكوينك ليس كتكوين سائر البشر، حملتك أمك داخل أحشاءها ولم تشعر بثقل حملك، كُنت أُنساً لها إذ لم يبقى لها أنيس غير أبيك الأعظم محمد صلى الله عليه و آله وسلم.

حتى إذا وُلدتِ وشَعَ الكون بنوركِ الوضاء، ومَلأتِ الكون ضياءً وبهاء، وأصبحتِ أُنس الرسول صلى الله عليه وآله، تُغدقينَ عليه بحنانكِ، تُطيبين جراحه، فكنتِ أم أبيها وليس سواكِ أم أبيها، وأيُ أبٍ هو، أفضل الخلق أجمعين امتاز بخلقه العظيم وجُعل رحمة للخلق أجمعين.

رغم فقد والدتك و آلامك، إلا أنك ظلّلت على من حولك بحنانك وعطفك و رعايتك، فُقتِ الخلقَ بطاعتك وتسليمكِ وحبكِ للمعبود، فاختصك الإله العليم بما لم يختص أحد سواك، فاختار لك زوجاً لا يُضاهيه أحد من الخلق افضل الخلق من بعد أبيك، وأمر الحور العين  بالاحتفال بزواجكم، فنثرن اللؤلؤ في الجنان و تهادينه بينهن وما زلن يتهادينه حتى الآن، "عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: أيها الناس هذا علي ابن أبى طالب وأنتم تزعمون اني زوجّته ابنتي فاطمة، ولقد خطبها إلي أشراف قريش فلم أجب، كل ذلك أتوقع الخبر من السماء حتى جاءني جبرئيل (ع) ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان، فقال: يا محمد العلي الاعلى يقرأ عليك السلام، وقد جمع الروحانيين والكروبيين في وادٍ يقال له الأفيح تحت شجرة طوبى، وزوّج فاطمة علياً وأمرني فكنت الخاطب، والله تعالى الولي وأمر شجرة طوبى فحملت الحُلي والحلل والدر والياقوت ثمّ نثرته، وأمر الحور العين فاجتمعن فلقطن فهن يتهادينه إلى يوم القيامة، ويقُلنَ هذا نثار فاطمة". (كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي ج 1 ص 377).

فصرتِ سكناً لسيد البشر أعظم الخلق و أفضلها من بعد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأماً حنوناً معلمة لسادة الخلق وريحانتا الرسول صلى الله عليه و آله وسلم.

روى الخوارزمي مقتل الحسين 1/60 : بإسناده عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لو كان الحُسن شخصاً لكان فاطمة، بل هي أعظم، إن فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً).

ومعنى الحُسن في معجم الوسيط:

  • الحُسْنُ: الجمال.
    و الحُسْنُ كلُّ مُبْهجٍ مرغوبٍ فيه. والجمع: مَحَاسن.
    (على غير قياس).
    و الحُسْنُ: العظم الذي يلي المِرْفق.
    و سِتُّ الحسن: نباتٌ يلتوي على الأَشجار وله زهر حسَنٌ)

وأيضاً معناه: حُسْن

  1. جمال، ما يروق العين.

"حُسنُ الوَجْه"

  1. ما ينطوي على الصِّفات النَّافعة المُنتظَرة منه.

"حُسْنُ عِلاج"

  1. ما هو مُتقَن أو جدير بالتَّقدير.

"حُسْنُ عملٍ"

  1. ما يدلّ على لطف، على استعداد طيِّب.

"أبدى نحوَه حُسْنَ الْتِفات"

  1. ما يتَّفِق مع مقتضيات الأخلاق.

"حُسْنُ مُعامَلة"

ففاطمة صلوات الله عليها هي الحُسن كله، بكل ما يتمثل به، بل هي أعظم كما قال رسول الله صلى الله عليه و آله

والحديث يطول حول عظمة فاطمة الزهراء عليها السلام ومقامها العظيم السامي، ولا نصل لمقدار عُشرٍ من حقها، ولا نبلُغ كُنه معرفتها، فعلى معرفتها دارت القرون الأولى.

يقول مولانا المنتظر المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف: "وفي ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لي أسوة حسنة".

هذا مولانا المؤمل العظيم المقام يتخذ من مولاتنا الزهراء عليها السلام أسوة حسنة، ماذا عنا نحن!، أليس من الأجدر لنا أن نأخذ عِبرة من كلام المولى وتكون قدوتنا في كل شيء ونستفيد من سيرتها العطرة.

فها هي مولاتنا تُعطي دروساً بنبذ الذات و تُجسد قول "حب لأخيك ما تحب لنفسك"؛ روى الإمام الصادق (عليه السلام) بسنده إلى الإمام الحسن (عليه السلام)، أنه قال: رأيت أمّي فاطمة (عليها السلام) قامت في محرابها ليلةَ جمعة، فلم تزل راكعة وساجدة حتى انفجر عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتُسَمِّيهم، وتُكثر الدعاء لهم، ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها: يا أُمَّاه، لِمَ لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟.
فقالت (عليها السلام): يا بُنَي، الجار ثم الدار.

وكيف كانت مع زوجها، كيف كان بيتها مثالاً للبيت الذي رسخت به السكينة وسادت به المحبة والحنان، بيتٌ خالٍ من التوقعات، خالٍ من التعقيد، يملأه الرضا.

فكانت مولاتنا لا تطلب شيئاً من زوجها المُعظم علي عليه السلام، لا تُحمله فوق أعباءه، تُفكر براحته، فكان عندما ينظر إليها ينشرح صدره كما ينقل عنه صلوات الله عليه قوله: "لقد كنت أنظر اليها فتنكشف عني الهموم والاحزان".

وحتى عندما كان ينفذ عندهم الطعام كانت لا تُخبر المولى بذلك كي لا تُكلفه، فلقد روي "أن الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه طلب طعاماً من الزهراء(عليها السلام) فقالت: منذ يومين ولا يوجد عندنا طعام!  فقال لها: ولِمَ لمْ تُخبريني؟ قالت: إني لأستحيي من إلهي أن أكلفك ما لا تقدر عليه".

فهل يوجد في زمننا هذا من النساء منْ اقتدت بهذه الشخصية الفذة في تعاملها مع زوجها، في تربيتها لأولادها، وفي علاقتها مع ربها؟.

أم أخذتنا الدنيا ببُهرجها، وشغلتنا بتفاصيلها، فكثُر الطلاق هذه الأيام بكل بساطة وللأسف لأسبابٍ واهية وتافهة.

فلتكُن مولاتنا قدوة لنا في كل مجالات الحياة، ولتتعلم منها كل زوجة أو أم، كيف تجعل بيتها سعيداً، فمَن أراد السعادة والعيشة الهنية فليتخذ من الزهراء (صلوات الله عليها) أسوة، فلنا بابنة رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم) أسوة حسنة.

فاطمة الزهراء
الاسرة
المجتمع
القدوة
التربية
الفكر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    إخفاء الهوية في مواقع التواصل الاجتماعي.. اغتراب قسري أم اختيار شخصي؟!

    النشر : الثلاثاء 23 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    ووندوز 10 يتيح لك مراقبة طفلك

    النشر : الخميس 27 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    أنثى الشرق.. عطاء لا ينضب

    النشر : الخميس 16 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    كيف نتخلص من الأشخاص السلبيين في حياتنا؟

    النشر : الأحد 07 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: قاعدة الثواني الخمس

    النشر : السبت 09 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    إلى كربلاء: دراسة فكرية عن الزائرين

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 429 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 3 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 3 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 3 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة