• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ابن الخطيب.. فاجعة تخطّت المعقول

نجاح الجيزاني / الثلاثاء 27 نيسان 2021 / اعلام / 1493
شارك الموضوع :

هل كان جرس الإنذار نائما في هذه الساعات العجاف؟ من المسؤول عن تردي الأوضاع في مشافي الوطن؟

يالها من فاجعة ألقت بظلالها الثقيلة على صدر الوطن المنكوب حتى أذنيه!!

في ليلة رمضانية مشهودة، تلتهم النيران ما تبقّى من أحلام المصابين الموعودين بالشفاء على حين غرّة.. مَن كان يدري أنّ هذا الهدوء الذي يلفّ الزمان والمكان قد يعقبه انفجارا هائلا، امتدت فيه يد النيران لتزهق أرواحا كانت تؤمل النجاة من وباء كورونا، وإذا بها تجد نفسها تصارع الموت حرقا واختناقا..

ففي ردهات مستشفى ابن الخطيب كانت هناك الأجساد تتلوى ألما بين الدخان الأسود والنيران الحمراء، وقد بدت عاجزة عن الحركة وطلب النجاة.. أليسوا هم مرضى يابشر؟

لحظات مرت كدهر عليهم، وهم بين صارخ يولول من شدة الألم وآخر يحاول جاهدا الانفلات من النيران المتأججة  وأخرى تحاول جر مريضها إلى خارج الردهة علّها تنقذه من موت محتم.. صور كثيرة تحبس الأنفاس في بلد العجائب!!

أين هي التدابير الوقائية لمثل هذه الحالات الطارئة؟ هل كان جرس الإنذار نائما في هذه الساعات العجاف؟ من المسؤول عن تردي الأوضاع في مشافي الوطن؟ ومن يتحمل مسؤولية ازهاق أرواح مئات الراقدين، الذين لم يأتوا إلا لطلب الحياة ، وإذا بهم يذاقون الموت غصة غصة، فتتحول أجسادهم إلى أكوام متفحمة.

آه أيها الوطن المنكوب حتى الثمالة.. ما تستيقظ من نكبة حتى تلج إلى نكبة أخرى أشد، هل كتب عليك القدر أن تعيش النكبات إلى ما لا نهاية؟!

هل تبقى مستباحا بسبب الفساد والاثرة والمحسوبيات واللاكفاءة؟

 كثيرة هي التساؤلات هنا، ولا يهمنا إن كان المقصّر زيدا أم عمرو.. لكن حجم الفاجعة كبير، وأكبر مما قد يتصوره انسان، وأكبر حتى من كل الحلول الترقيعية والتي تحاول الحكومة اجراءها وسط هذا الذهول والفوضى العارمة.

إنّ اقالة هذا واستبداله بذاك أو سحب اليد عن الوزير الفلاني.. هذه حلول ترقيعية لا تغني ولا تسمن من جوع... وهي لم تأت إلا من باب رفع العتب ليس إلا.

الواقع الصحي المتردّي والذي تشهده مستشفياتنا دلالة على سقم مزمن يشهده عموم الوطن.. فالمليارات التي صُرفت على قطاع الصحة كان بإمكانها أن تجعل العراق في الصدارة من حيث الخدمات الصحية.. وتجعله في مصافي الدول المتقدمة لكن الفساد المستشري حال دون ذلك.. فأصبح الجميع يحنّ إلى العهد القديم ويتباكى على الواقع المزري الذي نشهده جميعا.

الصبر والسلوان لكل من فقد عزيزا في هذه الفاجعة الأليمة، وأخص منهم الثواكل  والأيتام والأرامل، ولكل مفجوع لم يستطع الوصول إلى ذويه..

والرحمة والغفران لكل فقيد، لم يجد يدا تسعفه في لحظاته الأخيرة.

والعار والشنار لكل من قصّر في أداء الواجب.. واغمض العين عما يجري في بلاد الرافدين.

العراق
الظلم
السياسة
الانسانية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الوعي السياسي وطرق رفع مستواه في المجتمع

    النشر : الأربعاء 11 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    زواج الويك اند!

    النشر : الأربعاء 05 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الخلافات الزوجیة بين التفاقم والإضمحلال

    النشر : الأحد 18 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نساء سطع نجمهن في سماء ثورات 2019

    النشر : الأربعاء 15 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    رسالة خاصة بشيفرة شهيد!

    النشر : السبت 23 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    لا حلم كالتغافل.. لا عقل كالتجاهل

    النشر : الثلاثاء 02 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1080 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 23 دقيقة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 27 دقيقة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 31 دقيقة
    بوصلة النور
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة