• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قُصصٌ وَ فُرَصٌ١٢: الرسالي والاختبار بالمقربين

فاطمة الركابي / الأثنين 02 كانون الأول 2024 / اسلاميات / 696
شارك الموضوع :

في زاوية من زوايا قصة هذا الرسول العظيم تبرز لنا أهم الحقائق الصعبة والاختبارات النفسية

قال تعالى: {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ، قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ،…وَنَادَىٰ نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ، قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ، قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.

في زاوية من زوايا قصة هذا الرسول العظيم تبرز لنا أهم الحقائق الصعبة والاختبارات النفسية الموجعة التي قد يمر بها الرساليين، وهي أن ليس كل من نحبهم ونريد لهم النجاة سوف يركبون معنا سفينة النور المنجية، وليس كل من نتوقع أنهم أول الراكبين سيكونون ليس آخرهم بل قد يكونون من المتخلفين الرافضين للركوب.

فالرسالي بطبعه يعيش هموم البعيدين عن الحق ولديه حالة من الشفقة والرحمة على الضالين، فكيف يا تُرى حاله على الأقربين والمقربين أياً كانت صلة ومستوى هذه القرابة؟! لكن على كل حال عليه أن يتقبل ذلك لأنها سنة الله تعالى في خلقه، بلى إنها سنة التخيير، بل عليه أن يتوقع حصول ذلك لأن ليس كل ما نرجوه نبلغه، أو نتمناه يحصل.

فالنبي نوح (عليه السلام) كما تذكر الآيات مع عناد واصرار ابنه على أن يختار مأوى غير الله تعالى إلا أن خطابه كان مليئاً بالشفقة والأمل برحمة الله تعالى أن تشمله، فمع أن الآية تقول أن الموج حال بينهم وراءه مغرقاً، ومع أن الأمر انقضى وها قد انتهى نزول العذاب، وبعد أن رست السفينة إلى حيث عليها أن ترسوا، ونجا من ركب وعادت الحياة لطبيعتها، كان لازال النبي يفكر ويأمل بنجاة ابنه من الغرق! حتى إنه لم يكتفي بالأمل والرجاء الداخلي بل بادر بنداء الله تعالى ليس حمداً وامتناناً على نجاتهم بل أول ما نطق به كان هو {فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي}، فقد كان نداء كله حياءً ومليئاً بالتسليم ممزوجاً بالرجاء وعدم فقدان الأمل بفرصة نجاته.

فجاء الرد نعم هو ابنك ولكن ليس من أهلكِ لأنه لم يختر البقاء معك وأتباعك، فهو بذلك لم يكن من الباقيات الصالحات لتشمله الرحمة الإلهية، ولعل وعد الله تعالى الحق الذي قدمه نبي الله نوح (عليه السلام) كسبب لتحقيق نجاة ابنه لم يكن في محله، وهو-كما يبدو- الذي جاء في قوله تعالى: {…قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ…}، أي نجاة الأهل، فالابن من هؤلاء الأهل ويلحق أبيه إن كان قد تحقق فيه شرط الاستحقاق، ففي الحساب الأخروي لا توجد أنساب أو شفاعة دون مقدمات استحقاق، ولعل العاطفة هنا غلبت عليه، لذا عاد للإعتراف بأن ما أراده لم يكن مناسباً فطلب المغفرة والرحمة.

وفي ذلك درس لكل رسالي أن تكون نظرته لجميع العصاة نظرة واحدة، وأن يتبرأ ممن ظلموا أنفسهم وعصوا ربهم، نعم أن يكون مشفقاً ولكن ليس إلى درجة أن يطلب تغير حكم الله تعالى فيهم لأسباب عاطفية، فلا قرابة ولا أنساب في حكم الله تعالى.

الايمان
القرآن
التاريخ
الدين
القيم
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    بنات يخاصمن أمهاتهن

    النشر : الأثنين 12 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    فلاتر تحويل الصور إلى أنمي: بين الترفيه والمخاطر

    النشر : الخميس 17 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    رفيقي الصامت

    النشر : الخميس 23 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    ثقافة الصحفي وكفاءته المهنية

    النشر : السبت 01 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    آهات زينبية

    النشر : الأحد 13 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    ديمة الدخان

    النشر : الأثنين 29 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 661 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 2 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 2 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 2 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة