• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قُصصٌ وَ فُرَصٌ١٢: الرسالي والاختبار بالمقربين

فاطمة الركابي / الأثنين 02 كانون الأول 2024 / اسلاميات / 604
شارك الموضوع :

في زاوية من زوايا قصة هذا الرسول العظيم تبرز لنا أهم الحقائق الصعبة والاختبارات النفسية

قال تعالى: {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ، قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ،…وَنَادَىٰ نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ، قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ، قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.

في زاوية من زوايا قصة هذا الرسول العظيم تبرز لنا أهم الحقائق الصعبة والاختبارات النفسية الموجعة التي قد يمر بها الرساليين، وهي أن ليس كل من نحبهم ونريد لهم النجاة سوف يركبون معنا سفينة النور المنجية، وليس كل من نتوقع أنهم أول الراكبين سيكونون ليس آخرهم بل قد يكونون من المتخلفين الرافضين للركوب.

فالرسالي بطبعه يعيش هموم البعيدين عن الحق ولديه حالة من الشفقة والرحمة على الضالين، فكيف يا تُرى حاله على الأقربين والمقربين أياً كانت صلة ومستوى هذه القرابة؟! لكن على كل حال عليه أن يتقبل ذلك لأنها سنة الله تعالى في خلقه، بلى إنها سنة التخيير، بل عليه أن يتوقع حصول ذلك لأن ليس كل ما نرجوه نبلغه، أو نتمناه يحصل.

فالنبي نوح (عليه السلام) كما تذكر الآيات مع عناد واصرار ابنه على أن يختار مأوى غير الله تعالى إلا أن خطابه كان مليئاً بالشفقة والأمل برحمة الله تعالى أن تشمله، فمع أن الآية تقول أن الموج حال بينهم وراءه مغرقاً، ومع أن الأمر انقضى وها قد انتهى نزول العذاب، وبعد أن رست السفينة إلى حيث عليها أن ترسوا، ونجا من ركب وعادت الحياة لطبيعتها، كان لازال النبي يفكر ويأمل بنجاة ابنه من الغرق! حتى إنه لم يكتفي بالأمل والرجاء الداخلي بل بادر بنداء الله تعالى ليس حمداً وامتناناً على نجاتهم بل أول ما نطق به كان هو {فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي}، فقد كان نداء كله حياءً ومليئاً بالتسليم ممزوجاً بالرجاء وعدم فقدان الأمل بفرصة نجاته.

فجاء الرد نعم هو ابنك ولكن ليس من أهلكِ لأنه لم يختر البقاء معك وأتباعك، فهو بذلك لم يكن من الباقيات الصالحات لتشمله الرحمة الإلهية، ولعل وعد الله تعالى الحق الذي قدمه نبي الله نوح (عليه السلام) كسبب لتحقيق نجاة ابنه لم يكن في محله، وهو-كما يبدو- الذي جاء في قوله تعالى: {…قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ…}، أي نجاة الأهل، فالابن من هؤلاء الأهل ويلحق أبيه إن كان قد تحقق فيه شرط الاستحقاق، ففي الحساب الأخروي لا توجد أنساب أو شفاعة دون مقدمات استحقاق، ولعل العاطفة هنا غلبت عليه، لذا عاد للإعتراف بأن ما أراده لم يكن مناسباً فطلب المغفرة والرحمة.

وفي ذلك درس لكل رسالي أن تكون نظرته لجميع العصاة نظرة واحدة، وأن يتبرأ ممن ظلموا أنفسهم وعصوا ربهم، نعم أن يكون مشفقاً ولكن ليس إلى درجة أن يطلب تغير حكم الله تعالى فيهم لأسباب عاطفية، فلا قرابة ولا أنساب في حكم الله تعالى.

الايمان
القرآن
التاريخ
الدين
القيم
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    لحظة إدراك

    النشر : الأحد 14 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عالمةٌ غير مُعلمة بوحي من السماء

    النشر : الخميس 07 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    معكم معكم: ورشة عقائدية في جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    النشر : السبت 26 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الثورة الصادقية.. مفتاح لجوامع العلوم

    النشر : الأثنين 06 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    دقائق الجلوس برحاب أنيس النفوس

    النشر : الأثنين 20 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    في شعبان الأغر .. موعد قريب مع الفرج

    النشر : الأثنين 03 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 986 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 743 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 627 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 364 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 986 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 971 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 743 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 3 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 3 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 3 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة