• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الاستسقاء في نهج البلاغة

آلاء هاشم القطب / السبت 17 ايلول 2016 / اسلاميات / 8629
شارك الموضوع :

بين طيات كتاب نهج البلاغة لأمير المؤمنين العديد من الأمور التي تناقش بطريقة السبب والمسبب والحل، وفي كلام له عليه السلام في هذا الكتاب يتكل

بين طيات كتاب نهج البلاغة لأمير المؤمنين  العديد من الأمور التي تناقش بطريقة السبب والمسبب والحل، وفي كلام له عليه السلام في هذا الكتاب يتكلم فيه عن الاستسقاء...

 والاستسقاء لغة من [ س ق ي ]. ( مصدر اِسْتَسْقَى ). :- عَمَّ الجَفَافُ، وَخَرَجَ النَّاسُ يُقِيمُونَ صَلاَةَ الاسْتِسْقَاءِ :- : صَلاَةُ طَلَبِ إِنْزَالِ الْمَطَرِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

طلبُ السُّقْيا، طلب الإنسان من الله تعالى إنزال المطر عند شدّة الحاجة إليه.

ففي كلام له عليه السلام يقول في مطلعه: "الا وان الأرض التي تقلّكم، والسماء التي تظلكم، مطيعتان لربكم وما اصبحتما تجودان لكم ببركتهما توجعا لكم، ولا زلفة اليكم ولا لخير ترجوانه منكم ولكن امرتا بمنافعكم فأطاعتا، واقيمتا على حدود مصالحكم فقامتا"...

ففي كلامه عليه السلام توجيه بان ما ينزل من غيث هو رحمة الهية وجُود الهي فيه مصلحة العباد، نعم فهل يمكن لأي بشر ان يستغني عن الغيث؟! وهل ينبت زرعا او ينمو كائنا دون وجود هذه النعمة العظيمة التي تشكل اكثر من 70% من الكرة الأرضية..

لكن متى تنقطع هذه الفيوضات الإلهية؟؟ ومتى تجف الأرض؟؟ ومتى تزول السحاب من طرق السماء؟؟  نجد جواب لذلك في تكملة كلامه حيث يقول عليه السلام: (... ان الله يبتلي عباده عند الاعمال السيئة بنقص الثمرات، وحبس البركات واغلاق خزائن الخيرات، ليتوب التائب، ويقلع مقلع، ويتذكر متذكر، ويزدجر مزدجر).

ثم اردف امير الكلام بوضع الحل بعد ان حبس المطر وقل الثمر وانغلقت خزائن السماء حيث قال "... وقد جعل الله سبحانه الاستغفار سببا لدرور الرزق ورحمة الخلق، فقال سبحانه: ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)، فرحم الله امرأ استقبل توبته واستقال خطيئته وبادر منيته.

ولما كان الاستغفار هو سبب  لدرور الرزق والرحمة، في اوله بداية البركات بنزول الماء ثم به يطلب غفران الذنوب وسترها.. التي على العبد ان يتجنب الافتضاح بها وذلك بمحوها من لوح نفسه فالمستغفر المخلص ماحياً لخطيئته بالاستغفار، وبذلك  يكمل استعداده لافاضة رحمة الله عليه في الدنيا بإنزال البركات وفي الاخرة برفع الدرجات كما أشار الله تعالى في محكم كتابه بالآية السابقة..

وفي آيات أخرى قوله تعالى في التأكيد على ان العمل الصالح سبب في نزول الماء والبركات في الدنيا وسبب النعيم في الاخرة: "وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا " وقوله تعالى: "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ".

ثم اكمل امير المؤمنين (عليه السلام) كلامه بطلبه في نزول الغيث ولكن بطريقة الدعاء لاستنزال الرحمة والبركات فقال: ( اللهم انا خرجنا اليك من تحت الاستار والاكنان، وبعد عجيج البهائم والولدان، راغبين في رحمتك، وراجين فضل نعمتك، وخائفين من عذابك ونقمتك... اللهم اسقنا غيثك ولا تجعلنا من القانطين ولا تهلكنا بالسنين ولا تؤاخذنا (بما فعل السفهاء منا) يا ارحم الراحمين.

الى ان اكمل دعاءه وتضرعه الى الله يطلب من العلي القدير ان يستجيب له دعاءه..

 فلو نظرنا الى كلماته عليه السلام لعرفنا ان الجود الإلهي لا بخل فيه ولا منع من جهته. وانما يكون ذلك بسبب الانسان من سوء الأفعال، فيكون عمله السيء حاجزا يمنع نزول النعم الإلهية.. والتي من أهمها هطول المطر فيتسبب انقطاعه جدب الأرض وموت النباتات والحيوانات، وبالتالي حصول كوارث اقتصادية.. بسبب حصول المجاعات  كما نجد في يومنا هذا في العديد من بلدان العالم.

فسبحانه وتعالى..( " وانشأ السحاب الثقال" فأهطل ديمها، وعدد قسمها. فبل الأرض بعد جفوفها وأخرج نبتها بعد جدوبها).

وأخيرا نذكر لكم صلاة الاستسقاء أي صلاة التي تصلى لطلب نزول المطر.... وكيفيتها كصلاة العيدين ركعتان في جماعة، يقرأ في كل منها الحمد وسورة، ويكبر بعد السورة في الاولى خمس تكبيرات، ويأتي بعد كل تكبيرة بقنوت، وفي الثانية اربع تكبيرات، يأتي بعد كل تكبيرة بقنوت، ويجزي في القنوت كل دعاء، والاولى اشتماله على طلب الغيث والسقي واستعطاف الرحمان بأرسال الامطار وفتح ابواب السماء بالرحمة، ويقدم على الدعاء الصلاة على محمد وآلة عليهم الصلاة والسلام.

#عيد الولاية
الامام علي
الدعاء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    سوق الأرواح.. حين تنطق الأحجار في كربلاء

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    مرحبًا بك في العالم الذي لا يُجدي فيه الذكاء وحده

    الفوط الصحية القابلة لإعادة الاستخدام.. غير آمنة

    فنّ المصغّرات... عالَمٌ من الإبداع والدقّة يشارك في مراسيم عاشوراء

    ما بعد البصمات: كيف تكشف الخلايا الجذعية السنية أسرار مسرح الجريمة

    آخر القراءات

    ما هي الفوائد الصحية لخل التفاح؟

    النشر : الخميس 11 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    نحن والحمير في المنعطف الخطير!

    النشر : الثلاثاء 15 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    البيعة الحيدرية 

    النشر : الأربعاء 12 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    تطبيقات الذكاء الاصطناعي

    النشر : السبت 12 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    عصا موسى.. نبات عصري يزور البيوت العراقية

    النشر : الأربعاء 19 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    أمراض تفتك بالمجتمع

    النشر : الأثنين 28 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1008 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 820 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 570 مشاهدات

    في قلب كل خيبة… ميلاد جديد

    • 432 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 425 مشاهدات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    • 410 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1201 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1126 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1094 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1014 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1008 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 868 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    سوق الأرواح.. حين تنطق الأحجار في كربلاء
    • الخميس 07 آب 2025
    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟
    • الخميس 07 آب 2025
    مرحبًا بك في العالم الذي لا يُجدي فيه الذكاء وحده
    • الخميس 07 آب 2025
    الفوط الصحية القابلة لإعادة الاستخدام.. غير آمنة
    • الخميس 07 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة