• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في يوم المرأة العالمي: مواصفات المرأة.. بين الأصالة والمعاصرة

زينب كاظم التميمي / السبت 08 آذار 2025 / حقوق / 923
شارك الموضوع :

في عالمنا المعاصر، أصبح الاهتمام بمظهر المرأة الخارجي جزءًا أساسيًا من هويتها الشخصية

المرأة تمثل جزءًا أساسيًا من المجتمع البشري عبر العصور، حيث تتعدد أدوارها وتتغير مع الزمن. ففي العصور الماضية، كانت المرأة محاطة بمفاهيم وقيم اجتماعية وثقافية تختلف تمامًا عن اليوم.

في عالمنا المعاصر، أصبح الاهتمام بمظهر المرأة الخارجي جزءًا أساسيًا من هويتها الشخصية في عيون المجتمع. تجذب وسائل الإعلام، وصناعة الموضة، والشبكات الاجتماعية الأنظار نحو صور الجمال المثالي، مما يخلق ضغطًا مستمرًا على النساء للحفاظ على مظهر مثالي يتناسب مع هذه المعايير. بينما يمكن أن يكون الاهتمام بالمظهر جزءًا من الاعتناء بالنفس، فإن الاهتمام المفرط بالمظهر الخارجي قد يحمل تداعيات نفسية واجتماعية سلبية.

لقد عززت وسائل الإعلام بشكل كبير من معايير الجمال المثالي التي تروج لها، إذ يُظهر الإعلان عن منتجات الجمال والمكياج صورًا لنساء ذوات أجسام مثالية ووجوه بلا عيوب. هذه الصور، التي غالبًا ما تكون معدلة رقميًا، تخلق فكرة غير واقعية عن "الجمال" في أذهان الفتيات والنساء. تعزز هذه الصناعة المبالغة في الاهتمام بالشكل الخارجي باعتباره العنصر الأكثر أهمية في تقييم المرأة، وهو ما قد يؤدي إلى فقدانها للثقة في مظهرها إذا لم تستطع تلبية هذه المعايير.

و قد يؤدي إلى تداعيات نفسية خطيرة. كثير من الفتيات يعانين من قلق مستمر بشأن مظهرهن، مما يعزز فكرة أن قيمتهن تقتصر فقط على مظهرهن الجسدي. 

إن الضغط المستمر لمطابقة معايير الجمال يؤدي إلى تزايد القلق الاجتماعي والتوتر، ويقود العديد من الفتيات إلى الشعور بعدم الرضا عن أنفسهن حتى وإن كانت معايير الجمال تختلف من شخص لآخر. هذا الوضع يخلق دائرة مفرغة من البحث المستمر عن الكمال، مما يؤثر بشكل سلبي على مفهوم الذات والهوية الشخصية.

وهنا يؤدي إلى تهميش الجوانب الأخرى للمرأة التي تتعلق بقدراتها العقلية والعاطفية والإنسانية. يُمكن أن يؤدي هذا الانشغال الزائد بالمظهر إلى إغفال القيم المهمة مثل الذكاء، الطموح، القدرة على القيادة، واللطف، مما يعزز صورة غير مكتملة عن المرأة. وعليه، يمكن أن تؤثر هذه الرؤية المحدودة في تطوير شخصية الفتاة، حيث تصبح مشغولة بشكلها أكثر من سعيها لتحقيق أهدافها الشخصية والمهنية.

كما أن هناك خطرًا في أن يُنظر إلى المرأة على أنها مجرد كائن جمالي وليس فردًا له قيمة داخلية. هذا يؤدي إلى تبخيس وتهميش قدرتها على إحداث التغيير في العالم من خلال قدراتها ومهاراتها.

كما يمكن أن يؤثر هذا الانشغال بمظهر المرأة في علاقتها مع الآخرين، حيث قد تَفقد الثقة بالنفس إذا تم انتقاد مظهرها أو إذا لم تستطع تلبية معايير الجمال السائدة. 

وقد تُبنى عليها قاعدة ويتم اعتمادها في قاموس النساء الذي احتار العالم بتبويبه وتفسير ما فيه من كلمات.

وعلى هذا الأساس يتم بناء شخصية للمرأة الحديثة ويتم تقديمها كقالب جاهز في الأفلام والمسلسلات والمُشجن أكثر هو تقبلها من الجميع وقد اتخذوا منها مقياسا حتى ظن الناس بأن هذه هي المرأة وما يجب أن تكون عليه، وبدأت الناس خارج هذه المقاييس تنظر للمتغيرات على أنهم إما شيء نادر وثمين أو شيء ينظر إليه بنظره استهجان!.

وانقسمت هذه الصفات بين صورة المرأة وجوهرها وعند النقر على زر البحث عن الامرأة المثالية نجدها تتميز بشكل معين من رسمة العين وشكل الأنف والفم والطول والهيئة ولون البشرة فهذا الترويج يصب في صالح مراكز التجميل والعناية والأطباء المتخصصين في مجال البشرة حتى بدأ كثيرا من أطباء الأسنان وغيرهم يدخلون في عياداتهم هذا التخصص، وهناك كثيرا من الفشل في النتائج حيث تعرضت كثيرا من النساء للاحتيال ووقعن في هذا الهوس ضحية، والمشاكل معروفة في هذا الجانب ولا نحتاج إلى التفصيل فيها.

من المهم أن نعيد التفكير في مفهوم الجمال ونعترف بأن الجمال ليس محصورًا في الشكل الخارجي فقط. فالاهتمام بالنفس يجب أن يشمل الجمال الداخلي الذي يتجسد في الاهتمام بالعقل والروح والشخصية. 

إن الجمال الداخلي يشمل الثقة بالنفس، الكاريزما، القدرات العقلية، والطموح، وهذه هي الجوانب التي يمكن أن تمنح المرأة القوة والقدرة على التأثير في المجتمع بشكل إيجابي.

المرأة
ايام عالمية
الشخصية
الوعي
المجتمع
الجمال
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    اشعارات الهاتف.. دُفعات من البهجة المتعبة للعقل

    النشر : الأثنين 07 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    طرق للتنفيس عن الغضب.. تعرف عليها

    النشر : الخميس 04 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    الكرونوفوبيا: الرهاب من المستقبل

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    عشائر بني اسد.. تُجدد الولاء لشهداء واقعة الطف

    النشر : الأثنين 24 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    المدارس الاهلية.. بين الخدمات العالية ومستوى التعليم المتدني

    النشر : الثلاثاء 26 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    اخطبوط العصر الحديث

    النشر : الخميس 26 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 411 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 361 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 359 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 337 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1090 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1078 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 660 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 24 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 24 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 24 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة