• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فاجعة البقيع.. جريمة في حق العظماء

فهيمة رضا / السبت 22 آيار 2021 / حقوق / 2612
شارك الموضوع :

تعظيم العظماء من سلامة العقل والفكر حيث الإنسان بواسطة تعظيمهم ينشر فكرة جميلة في أنحاء العالم

تعظيم العظماء شيء متداول بين الجميع ويعتبر من الحكمة وتعظيم العلم والفن وأي شيء يخص الإبداع لذلك وضعت جوائز الأوسكار وغيرها كي تكون تحفيزاً للجميع ففي يومنا هذا من الغريب أن لا يعرف أحد عن الأوسكار أو غيرها من الجوائز العالمية التي تهدى للعظماء تكبيراً وتعظيماً لشأنهم وتحفيزاً لهم ولغيرهم لا يهم إن كان هناك فكرة غش أو أنها لا تُعطى لأهلها أحياناً ولكن الفكرة جميلة في بادئ الأمر حيث إن العظيم يُعظم بسبب عمل ما أو يُدعم بسبب فعل ما أو يُشجع بسبب فكرة ما.

تعظيم العظماء من سلامة العقل والفكر حيث الإنسان بواسطة تعظيمهم ينشر فكرة جميلة في أنحاء العالم والجميع يتشكل لديهم رغبة التطور من أجل أنفسهم والوصول إلى القمة عن طريق قراءة أفكار الآخرين وانجازاتهم ورؤية أعمالهم، العظماء يعظمون حتى بعد مماتهم.

تعظيم العظماء وتقديسهم

هناك علم يُسمّى بعلم الآثار (Archeology)، وهو علم يهتم بدراسة ماضي وتاريخ المجموعات الإنسانية السابقة، والموروث المادي للإنسان "فالآثار تزودنا بأخبار الأجيال السابقة وكيف كانوا يعيشون ويبين لنا دائرة اهتماماتهم وما وصلوا إليه من تطور في العلوم المختلفة، وتبين هناك تاريخ عظيم يكمن في معرفة الأجداد والآباء ومن سكنوا هذه الديار سابقاً، حيث من خلال هذه المعرفة يستطيع الإنسان أن يكون أكثر نجاحاً في المستقبل، لذلك يعد علم الآثار والتاريخ محط اهتمام الغربيين في عالم اليوم، وكما نرى العكس يحدث في الدول الشرقية أو معظمها حيث أن الآثار تُسرق أو تدمَّر كي يضيع الفرد ويتيه في عالم مجهول فلا يعرف ما حدث في ماضيه وكيف كانت أرضه مهبط العلم والارتقاء.

في كل بقاع الأرض نجد بأن العظماء يدفنون في أماكن خاصة حيث يعظم ذلك العظيم ليبقى اسمه مخلّدا ويكون أسوة للآخرين، ولكن ما حدث في البقيع كان خطة مدروسة لمحو اسم أصحاب الحق وأئمة أهل البيت عليهم السلام، كي لا يثير التساؤل لمن يتشرف للحج وزيارة النبي صلى الله عليه وآله، فهذه القباب كانت تثير السؤال في نفس الزائر كي يعرف من هؤلاء ويجد رأس الخيط ليصل إلى الحقيقة ولكن بعد القضاء عليها لن تكون هناك تساؤلات وهذا من أهم أهداف فاجعة هدم قبور البقيع!.

نرى أن بناء القبور جائز كما ورد في القرآن الكريم حيث قالوا: (ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا) تخليداً لذكراهم وهؤلاء هم الكافرون بينما نرى المؤمنين يرغبون  ببناء المسجد على الكهف، ليكون رمزاً لعبادة الله تعالى.

لو نقول بناء المسجد على قبور الصالحين  أو في جوارها علامة على الشرك، فلماذا يذكر هذا الكلام في القرآن ولم يذمهم الله أو الرسول صلى الله عليه وآله وهذا إن دل على شيء يدل على الجواز (قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً).

ونرى في أماكن أخرى هناك قباب ومراقد لأهل السنة لم يتم تدميرها، ونلاحظ هنا التناقض الواضح، وسنعرف الحقد الدفين الذي دفع بهؤلاء للقضاء على قبور أئمة البقيع وبعض الآثار الأخرى حيث هدم الوهابية قبور الأئمة وتركوا آثارا أخرى وجلسوا على جانب.

إذاً فهدم البقيع يتناقض مع الحالة الحضارية، حيث نجد أن العالم يهتم بالعظماء وبآثارهم وقبور عظمائه ويحاول أن يحتفظ بآثارهم ويسلط الضوء عليها، ويدعو الآخرين إلى التعرف عليها كما أن المسيحيين بنوا كنيسة في المكان الذي يزعمون أن حافة دابة عيسى لامسته.

وكذلك نلاحظ أن البناء فوق القبور كان موجوداً منذ بداية الإسلام، ولم يعترض النبي صلى الله عليه وآله ولا المعصومون عليهم السلام على ذلك، وكانت المراقد موجودة في مكة المكرمة والمدينة في حياتهم ولم نجد أن النبي صلى الله عليه واله قام بتخريب أي قبر أو دمر آثار الماضين، كقبر زوجة إبراهيم ومقام إسماعيل في مكة.

قضية هدم القبور قضية كبرى تحاكي مدى خوف الظالمين من الأنوار الطاهرة حيث إنهم يخافون من مراقد الأئمة عليهم السلام ويرغبون بهدم جميع الآثار كي لا يقترب أحد منهم ولا يتعرف عليهم ولا يبحث عن صفاتهم وأخلاقهم وكيف عاشوا ومضوا

ولكن مهما فعلوا لا يمكن اخماد هذا النور.

ربما حفروا هذه القضية وجعلوها في بطنان الأرض حسب الظاهر كي لا يصل إليها أحد ولكن سوف تنمو وتكبر وتخرج رأسها من الأعماق لتبين للعالم أن البقيع قضية غدر من قبل الجبناء اللذين أرهبتهم المراقد!.

البقيع
اهل البيت
العلم
القيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: كيف نتعامل مع أولادنا المراهقين؟

    النشر : الأثنين 21 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    لماذا تُعد الطاقة الشمسية مصدر الطاقة الأكثر استدامة؟

    النشر : الأحد 14 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    ظواهر علم الإمام الصادق

    النشر : الأحد 14 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    النشر : الأحد 14 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    النشر : الأحد 14 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    علماء يكتشفون سببا مفاجئا لتناول الناس كميات أكبر من السكر

    النشر : السبت 13 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1080 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة