• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الهندسة الخفية لتعفين العقل

زينب كاظم التميمي / الأثنين 12 آيار 2025 / ثقافة / 564
شارك الموضوع :

وقد باتت حتى (الخرافات) تنتشر كالنار في الهشيم؟ عبر حسابات وهمية بالمئات

وكأن شيئاً ما يُدار بعناية لطمس شخصية وعقلية الإنسان في الفترة الأخيرة وسحقه ورميه خارج حدود الزمن والحضارة! 

فهل تلاحظون معي كيف كنا وإلى أين وصلنا وكيف سنكون؟

ففي عصرنا هذا الذي تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتداخل أبعاد الواقع الافتراضي مع المادي، أصبح الإنسان معرّضًا لسيولٍ جارفة من المعلومات والمحتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي. هذه المنصات، التي صُممت في جوهرها لربط البشر وتيسير التواصل، تحولت تدريجيًا إلى أدواتٍ قويةٍ لا تُحصى تأثيراتها على الفرد والمجتمع. فمن جهة، تتيح فرصًا غير مسبوقة للتعبير عن الذات وتبادل الأفكار والمعرفة. ومن جهة أخرى، تُثير تساؤلاتٍ عميقةً حول كيفية تغيير العقول، وطمس الهويات، وتشويه الحضارات في ظل ما يُعرض ويُبث من محتوى، غالبًا ما يكون موجّهًا ومخططًا له. 

إننا اليوم أمام معضلةٍ حقيقيةٍ تستدعي وقفةً تأمليةً وتحليليةً معمقةً لفهم الآليات الخفية التي تعمل بها هذه المنصات على صياغة الوعي الجمعي والفردي، وتحديد مستقبل ثقافاتنا وحضاراتنا في عالمٍ رقميٍّ لا يعترف بالحدود.

بالطبع، إليك مقترحًا لبداية مقال عالي المضامين والطرح يتناول موضوع تغيير العقول عبر السوشيال ميديا وطمس الهوية والحضارة:

فمن خلال الشاشات يُعاد تشكيل الإنسان بشكل كامل ولم يعد هناك سوى ملامح مُغبرة تدل على ان هناك عادات قيمة ولابد من تطبيقها فكما نلاحظ لم تعد الحروب الحديثة تُخاض بالسلاح والبارود، بل صارت تُدار عبر شاشات مضيئة تحمل رسائل ناعمة الملمس عميقة الأثر. في عصر السوشيال ميديا، لم تعد السيطرة على العقول ضربًا من الخيال أو نظرية مؤامرة، بل أصبحت واقعًا يوميًا يتسلل عبر الإعجابات والمقاطع القصيرة، يعيد تشكيل الوعي، ويعيد صياغة القيم، ويطمس تدريجيًا ملامح الهوية والحضارة. فما بين فيديو ساخر ومحتوى ترفيهي عابر، تُزرع أفكار وتُستبدل أخرى، في عملية تبدو عفوية لكنها ممنهجة في جوهرها.

وقد باتت حتى (الخرافات) تنتشر كالنار في الهشيم؟ عبر حسابات وهمية بالمئات، وربما بالآلاف، تملأ الفضاء الرقمي، تدافع عن الخرافة، تروج للجهل، وتضع العقبات أمام كل محاولة للتفكير أو التغيير؟!

وفي الجانب الاخر ما الذي يدفع مئات التعليقات الزائفة لتبرير محتوى رخيص او رث أو مهاجمة فكرة إصلاحية؟ لماذا أصبحنا نرى كل حركة واعية تصوّر على أنها (مؤامرة) أو (شبهة)؟

 هناك من لا يريد للمجتمع أن يتحرك، لا يريد له أن يفكر، يريد أن يبقى راكداً، خاضعاً لكل ما هو مضلل! 

 من المستفيد من هذا الركود؟ من يقف وراء هذه الجيوش الوهمية التي تدافع عن الرداءة وتقاوم علاج اخر نبض متبقٍّ في المجتمع؟ ومن يزرع في عقول العوام افكار زائفة.

 الهدف من كل هذا ليس نشر الجهل فحسب ، بل هو أكثر خبثاً. هي محاولة لتحويل العقول إلى أداة خاوية، جاهزة للتصديق والانصياع، بدلاً من أن تكون منارة فكرية!

يتم دفعنا تدريجياً لنقبل أن التفاهة والخرافة هي (الطبيعي)، وأن أي محاولة للخروج عن هذا المسار تقابل بسيل من التشبيهات مثل: جاهل، غير متحضر، غير مثقف، وغيرها ؛ ومرات أخرى تهاجم كرامتك وشخصيتك بشكل فج ومباشر! 

 المحتوى التافه، الخرافي، المضلل، ليس مجرد مضيعة للوقت وليس فهمه بهذه البساطة! هو أداة تم دراستها بعناية لتغيير المزاج العام، لتحويل الإنسان إلى كائن بلا غاية، بلا معنى، أشبه بماء راكد لا حياة فيه! وهذا مايحصل الان.

التفكير
الشخصية
الوعي
القيم
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    هل استصلاح الفساد يحتاج إلى قدرة الله تعالى؟

    النشر : الخميس 10 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الوحمة وأسبابها.. ليست كما تعتقدون

    النشر : الأربعاء 24 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    تأثير عمل المرأة على الأطفال

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    زاد المنتظرين من مائدةِ دُعاء زمن الغيبة

    النشر : الثلاثاء 18 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    آية وإضاءة للحياة: كيف نحفظ قدسية الزواج من البداية؟

    النشر : الأثنين 27 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 535 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 411 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 361 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 359 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 336 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1087 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1078 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 660 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 22 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 22 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 22 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة