• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الاتكالية.. طريق لضياع الأبناء

زهراء جبار الكناني / الثلاثاء 06 كانون الأول 2022 / تربية / 2454
شارك الموضوع :

تتبع الكثير من العوائل تربية خاطئة لأبنائها من خلال عدم توجيههم بالاعتماد على أنفسهم في قضاء حوائجهم الشخصية

يعتمد يوسف على أبويه في كل صغيرة وكبيرة فهو الولد المدلل لديهم فلا يوجد سواه في العائلة وحينما مرض والده ولازم الفراش كان يوسف يجهل كل احتياجات البيت وصولا إلى تجارة أبيه فقد كان يقضي معظم وقته برفقة أصدقائه الأمر الذي عرض تجارة أبيه لخسارة جمة..

تتبع الكثير من العوائل تربية خاطئة لأبنائها من خلال عدم توجيههم بالاعتماد على أنفسهم في قضاء حوائجهم الشخصية مما يجعلهم ينشؤون جيل اتكالي لا يتحمل أعباء أي مسؤولية تناط لهم في المستقبل..

(بشرى حياة) كان لها هذا الاستطلاع للتعرف على تبعات الاتكالية وما لها من تأثير سلبي في حياة الأبناء..

الاتكالية في أعمال المنزل

بدايتنا كانت مع أم مريم حيث أعربت قائلة: في صغري لم أكمل تعليمي حيث أنهيت مشواري الدراسي في المرحلة الابتدائية ولم يكترث والداي للأمر ورحت أنطمس في أعمال البيت حتى تزوجت لأدرك أهمية التعليم إذ لم يكن بمقدوري متابعة واجبات أولادي وقد كنت أشعر بحزن بالغ حيال هذا الأمر.

وأضافت: منذ ذلك الحين وأنا أحمل على كاهلي كل أعباء البيت لتتفرغ ابنتي مريم إلى دراستها تماما لتنال أعلى الدرجات، وهذا كان أكبر خطأ ارتكبته في تربيتها إذ أصبحت تعتمد عليّ بكل شيء (غسل ثيابها، تحضير الطعام، ترتيب سريرها، خزانة ملابسها) حتى بعد تخرجها كانت لا تبادر بأي عمل في المنزل وكانت لا تبالي بمساعدتي ولا عند تكليفي لها بالعمل حتى بت أخشى أن تكون طباع ابنتي سبب في فشل زواجها في المستقبل.

ختمت حديثها: يفترض على الأبوين أي يوازنوا في تربية الأولاد من خلال تعليمهم الاعتماد على أنفسهم والاهتمام بدراستهم ويستغلون العطل الربيعية والصيفية لمساعدة ذويهم فالتعاون يصنع منهم جيل يشعر بالمسؤولية وليس اتكالي.

المال أولاً

فيما قال الحاج أبو سرمد بندم شديد: لقد كانت طريقة المثالية على حد اعتقادي هو التعامل مع ابني بالمال حتى حينما يقضي لي عمل ما سواء إن كان للبيت أو للآخرين يكون بمقابل حتى أصبحت لغته المادة.

وأضاف: ترعرع سرمد على هذه العادة السلبية فكان لا يساعد أصدقائه بدافع الحب والتعاون والتآخي بل يجب أن يكون هناك مقابل.

وكان يمارس دور الاتكالية بحرفة فلا يبالي بمسؤوليات البيت حتى حينما تقدمت بالعمر فلا يكترث بدوره كالابن الأكبر وعليه تحمل أعباء البيت من مصاريف أو صيانة بعض الأعمال المنزلية .

وتابع قائلا: من الضروري جدا أن نربي أبنائنا على حب التعاون وعدم المقايضة والتعاون من باب المحبة والاحترام وليس خوفا أو بمقابل سواء إن كان ماديا أو شيء آخر، حاولت مرارا أن أعيد سلوك ابني إلى جادة الصواب إلا أني فشلت فقد تأخرت كثيرا (فمن شب على شيء شاب عليه).

الاتكالية ودور الأبوين

من جانبها قالت الاستشارية النفسية نور الحسناوي:

إن أسباب الاتكالية تعود إلى غياب دور الأبوين في التربية السليمة وتلبية احتياجاتهم الضرورية وغير الضرورية دون محاسبتهم وتوجيههم وترتبط هذه الصفة السلبية بعدم وجود تواصل اجتماعي بين أفراد الأسرة حيث تنعدم معرفة الوالدين بتفاصيل أبنائهم الخاصة والعامة.

وأضافت: ويعتبر السبب الدقيق حول اكتساب الفرد للشخصية الاتكالية غير معروف تماماً، ولكن يعتقد الباحثون أنها تحدث نتيجة مزيج من العوامل البيولوجية، والتطورية، والمزاجية، والنفسية، فقد يكون السبب هو نشأة الفرد مع أبوين مستبدين أو مفرطي الاهتمام.

وفقد تؤدي العلاقات المؤذية وحوادث الطفولة أكثر عرضة للإصابة باضطراب الشخصية الاتكالية.

ويُعد العلاج النفسي أحد الخيارات العلاجية الأولى والتي تُساعد بالسيطرة على أعراض اضطراب الشخصية الاتكالية، ومنها العلاج السلوكي والعلاج النفسي الديناميكي والذي يهدف إلى تعلم سلوكيات جديدة.

فضلا عن، التثقيف فعلى الأصدقاء والعائلة دعم الفرد المصاب بحالة الاتكالية ليشعر بالتحسن فعند حصوله على الدعم الكافي من الآخرين، يساهم جدا في التغلب على حالته.

كما هناك عقاقير تساعد في السيطرة على أعراض المرض، مثل مضادات القلق ومضادات الاكتئاب والأدوية المثبتة للحالة المزاجية ولكن لا أنصح أبدا بتعاطيها ويفضل معالجتها سلوكيا فالعقاقير لها أعراض جانبية.

وتنصح الحسناوي، بأن يطور الأهل مهارات التواصل لدى الأبناء وأن يعرضوهم لخبرات حياتية تساعدهم بالاعتماد على أنفسهم وتوكيل لهم مهام تناسب أعمارهم ليشعروا بالمسؤولية ازاء متطلبات الحياة.

فكل شخص قابل للتغير إن أراد ذلك فعليا فالنجاح يمكن أن يحققه الفرد من خلال المهارات الاجتماعية وليس بالضرورة بالشهادة الاكاديمية.

الاب والام
الاسرة
الابناء
السلوك
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    صياغة الذهنية الإسلامية في عملية البناء الثقافي

    النشر : الأثنين 04 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    طالبان تمنع النساء من ركوب المواصلات إلا في صحبة محرم

    النشر : الثلاثاء 28 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    من سنن النبي محمد: الرفق أسلوب حياة

    النشر : الأحد 24 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    صناعة الرموز.. بين الأسرة والإعلام

    النشر : السبت 03 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الصديقة الزهراء وتربية الأبناء

    النشر : الخميس 23 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ازرع الثقة في نفوس ابنائك وستحصد النجاح

    النشر : الأثنين 08 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 636 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 578 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 441 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1071 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 972 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 8 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 8 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 8 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة