• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الامام الجواد.. باب الإغاثة إلى الله

هدى محمدي / الأحد 18 حزيران 2023 / اسلاميات / 2702
شارك الموضوع :

الامام الجواد (سلام الله عليه) وعاء لكل إجابة، وسر من أسرار التواصل بين العبد وربه، حتى يستدرك العمق معنى الولاء

ياجواد الأئمة أدركني.. نداء الضمير واعترافه بضعفه عند المحن، لتتدخل يد العصمة وتجود من أرزاقها، فيضا شافيا لمن نادى وطلب الغوث .

الامام الجواد (سلام الله عليه) وعاء لكل إجابة، وسر من أسرار التواصل بين العبد وربه، حتى يستدرك العمق معنى الولاء، ومكتوب القدر، وأن المحنة عثرة استبصار لقلب كل من عرف إمام زمانه، وسجدت معاصمه حبا وشرفا لهم أهل البيت .

في محطات الانعطاف، تستفيق الأمة على مرحلة هي الأكثر تطورا وأبهى حلة من التي سبقتها، لأن الوقت والظرف يمنع صرفا، وتكون أولوياته منسجمة الفكرة مع واقع الحال .. فتنشأ معها شبيبة تؤمن وبصلابة لمعايشة الفكرة واقعيتها ويلبس القلب صحوته فتتبرمج لها شيفرة منسجمة مع ما تؤمن وتعاصر ..

فتستعين حينها بالإدراك لتفهم معنى الطريق وردهات أفكاره، لتعتصم بحبل هو الأجدر والأفضل والأقوى متناً وفحوى وتصديقا بآيات الله وفيوضات أحكامه..

أدركني، تعني الملاذ، وقوة الفصل، وأن الأرض ومن عليها تستعين بالإمام الهمام جواد أهل البيت (عليه السلام) وكل الكون بتحدياته للسجود له وإلى من هو أهل لفك رموز وطلاسم، وأعانه النفس وما تتنفس للخلاص من بعثرة الفوضى والضجيج الذي انتابها لتصل إلى أمان الظل الوارف وعبق الذات الشاهق، ولكي تلمس الجفون موق الدمع حبا، لابد أن ترمش كل المفاصل واستشعار الركعة من الصلاة، وجود هذا القادر على حل ما يستوجب حله وأي معظلة كانت .

وجود هذا الوتر في المحاكاة والاستصراخ، مائزة تخثرت بمصل العقيدة، واعترفت لها كتب السماء وكل الملائكة ..

وكذلك الأنبياء.. حتى تشبعت التربة الناعمة من نوادر أفكارهم وأنوارهم.. وكشفت لشارع الجهاد وسائل تلبي حاجة العليل، وتغذي إبهامه لبنا بطعم الإمامة وقدسيتها.

عن عبد الله بن الصلت أبو طالب القمي قال: كتبت إلى أبي جعفر ابن الرضا يأذن لي أن أندب أبا الحسن ـ أعني أباه ـ فقال: فكتب إليّ "اندبني واندب أبي".

يلتمس البشر الشفاء عند حلول البأس وتغادر أفئدتهم ضجرا لعدم إدراك الفتح، فتطير هممهم ويلفها التشاؤم وتستغيث ويدهم بيد القشة لتنقذ الهواء من قلة الحيلة وضيق القدر، فأول من يلهج لسانهم به أن أدركني أيها الجواد .. عبارة وكأنها تهز الكون بشمولية المعنى فيها، في أن الإدراك ملازم الجود ولا بديل له لتستتب اليقظه ويحل اليقين، ويسافر الوجوم إلى حيث لا رجعة .

علي بن مهزيار، من ألمع أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)، ومن مشاهير علماء عصره فضلاً وتقوى واخلاص..

ولم ير مثل علي بن مهزيار في طاعته وتقواه، وبلغ من عبادته أنه إذا طلعت الشمس سجد لله فلا يرفع رأسه من السجود حتى يدعو لألف رجل من إخوانه بمثل ما دعا لنفسه، بعث الإمام الجواد (عليه السلام) إلى علي بن مهزيار عدة رسائل تكشف عن شدة صلته بالإمام (عليه السلام) وسموّ منزلته ومكانته عنده، ومن بين هذه الرسائل :

"قد وصل إليّ كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وقد ملأتني سروراً، فسرّك الله، وأنا أرجو من الكافي الدافع أن يكفيك كيد كل كائد إن شاء الله تعالى".

ودلت هذه الرسالة على قيام علي بن مهزيار بخدمة الإمام (عليه السلام) وقد ملأت قلبه الشريف فرحاً فراح يدعو له بأن يجزل له الله تعالى الأجر والثواب .

وكتب علي بن مهزيار إلى الإمام (عليه السلام) يطلب منه الدعاء له فأجابه (عليه السلام): "وأما ما سألت من الدعاء فإنك بعد لست تدري كيف جعلك الله عندي وربما سمّيتك باسمك ونسبك، مع كثرة عنايتي بك ومحبتي لك ومعرفتي بما أنت عليه فأدام الله لك أفضل ما رزقك من ذلك ورضي عنك، وبلغك أفضل نيتك، وأنزلك الفردوس الأعلى برحمته أنه سميع الدعاء، حفظك الله وتولاك، ودفع عنك السوء برحمته".

أن التوفيق لعباد الله، حلة ثمينة يهبها الله تعالى لمن آمن وتولى أولياءه، ولبس أسرار الغيب  بإذنه، وأنه لشرف عظيم أن يدركه إمام زمانه بأحسن دعاءه وجمال أنفاسه، وإن يكون في أم دعاءه واستغاثته وخصوص ذكره، هنا الإدراك قد جمع الاسم وهيبته، ومعنى اللطف وزينته، من فم الرسالة وذات الغيب كرما وجودا وسخاء لا يناله منا إلا ذو حظ عظيم .

إنها الحكمة أيها السادة، أن خصت الجملة بالإمام الجواد الأئمة، واقتضت للنجاة شخص العصمة لأنه هو الأوحد في زمانه لدرك شرارة الحياة وتعويضها بالطيب والعطر والشذى .

فليس كل من أدرك غيره، أنه وسعه في كل ما يجوب في خاطره، عندئذ تبقى المخاطرة هنا في محل الارتباك، لأن أصل الفكرة قد تم تداركها  ..

فقول أدركني، أي احتويني وأشملني بجودك وكرمك على ما بدر مني من ذنب وتقصير وسهو حتى يليه الاستدراج والاستدراك للأمر وتحقيق ما نقصده ورفع الشبهة وجملة الأوهام من النفس والبصيرة .

لنجبر القلم اليوم أن يدرك معنى أن يتوسل حبره قبل نفاذه بإيضاح الحقيقة، وليكثر من دعاءه  وليطلب المزيد من الذاكرة حتى تبتل معاقل الحروف من صوابهم وأفعالهم ونهل المزيد من أنوار قدسهم.. ولتدرك النفوس نواقصها وتسديد فواتير ضعفها بطلب السند والمعين من إمامها الجواد وليكن الطموح أوسع وأعمق في أن يكون استدراج لطلب العافية من أي شائبة فكرية وعقدية وحقوقية، بل طلب الشفاعة والتي هي الأعمق نظرا لتتسع لنا دائرة الإجابة وتحقيق المراد .

رجال الكشي ص 550_ 553
حياة الامام الجواد
الامام الجواد
الايمان
التاريخ
الشيعة
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    وسائل لتحسين النوم

    النشر : الثلاثاء 11 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة

    النشر : الخميس 31 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    ماهو ديسك الظهر وكيف تعالجه؟

    النشر : السبت 11 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    لأجل حمايتها من التصحر.. التربة تستنجد بالإنسان

    النشر : الأربعاء 08 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    رحيقُ التسليم

    النشر : الخميس 21 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    دور المربي في تنمية التفكير الإبداعي عند الأطفال

    النشر : الأحد 25 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 4 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 4 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 4 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة