• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الامام الجواد.. باب الإغاثة إلى الله

هدى محمدي / الأحد 18 حزيران 2023 / اسلاميات / 2571
شارك الموضوع :

الامام الجواد (سلام الله عليه) وعاء لكل إجابة، وسر من أسرار التواصل بين العبد وربه، حتى يستدرك العمق معنى الولاء

ياجواد الأئمة أدركني.. نداء الضمير واعترافه بضعفه عند المحن، لتتدخل يد العصمة وتجود من أرزاقها، فيضا شافيا لمن نادى وطلب الغوث .

الامام الجواد (سلام الله عليه) وعاء لكل إجابة، وسر من أسرار التواصل بين العبد وربه، حتى يستدرك العمق معنى الولاء، ومكتوب القدر، وأن المحنة عثرة استبصار لقلب كل من عرف إمام زمانه، وسجدت معاصمه حبا وشرفا لهم أهل البيت .

في محطات الانعطاف، تستفيق الأمة على مرحلة هي الأكثر تطورا وأبهى حلة من التي سبقتها، لأن الوقت والظرف يمنع صرفا، وتكون أولوياته منسجمة الفكرة مع واقع الحال .. فتنشأ معها شبيبة تؤمن وبصلابة لمعايشة الفكرة واقعيتها ويلبس القلب صحوته فتتبرمج لها شيفرة منسجمة مع ما تؤمن وتعاصر ..

فتستعين حينها بالإدراك لتفهم معنى الطريق وردهات أفكاره، لتعتصم بحبل هو الأجدر والأفضل والأقوى متناً وفحوى وتصديقا بآيات الله وفيوضات أحكامه..

أدركني، تعني الملاذ، وقوة الفصل، وأن الأرض ومن عليها تستعين بالإمام الهمام جواد أهل البيت (عليه السلام) وكل الكون بتحدياته للسجود له وإلى من هو أهل لفك رموز وطلاسم، وأعانه النفس وما تتنفس للخلاص من بعثرة الفوضى والضجيج الذي انتابها لتصل إلى أمان الظل الوارف وعبق الذات الشاهق، ولكي تلمس الجفون موق الدمع حبا، لابد أن ترمش كل المفاصل واستشعار الركعة من الصلاة، وجود هذا القادر على حل ما يستوجب حله وأي معظلة كانت .

وجود هذا الوتر في المحاكاة والاستصراخ، مائزة تخثرت بمصل العقيدة، واعترفت لها كتب السماء وكل الملائكة ..

وكذلك الأنبياء.. حتى تشبعت التربة الناعمة من نوادر أفكارهم وأنوارهم.. وكشفت لشارع الجهاد وسائل تلبي حاجة العليل، وتغذي إبهامه لبنا بطعم الإمامة وقدسيتها.

عن عبد الله بن الصلت أبو طالب القمي قال: كتبت إلى أبي جعفر ابن الرضا يأذن لي أن أندب أبا الحسن ـ أعني أباه ـ فقال: فكتب إليّ "اندبني واندب أبي".

يلتمس البشر الشفاء عند حلول البأس وتغادر أفئدتهم ضجرا لعدم إدراك الفتح، فتطير هممهم ويلفها التشاؤم وتستغيث ويدهم بيد القشة لتنقذ الهواء من قلة الحيلة وضيق القدر، فأول من يلهج لسانهم به أن أدركني أيها الجواد .. عبارة وكأنها تهز الكون بشمولية المعنى فيها، في أن الإدراك ملازم الجود ولا بديل له لتستتب اليقظه ويحل اليقين، ويسافر الوجوم إلى حيث لا رجعة .

علي بن مهزيار، من ألمع أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)، ومن مشاهير علماء عصره فضلاً وتقوى واخلاص..

ولم ير مثل علي بن مهزيار في طاعته وتقواه، وبلغ من عبادته أنه إذا طلعت الشمس سجد لله فلا يرفع رأسه من السجود حتى يدعو لألف رجل من إخوانه بمثل ما دعا لنفسه، بعث الإمام الجواد (عليه السلام) إلى علي بن مهزيار عدة رسائل تكشف عن شدة صلته بالإمام (عليه السلام) وسموّ منزلته ومكانته عنده، ومن بين هذه الرسائل :

"قد وصل إليّ كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وقد ملأتني سروراً، فسرّك الله، وأنا أرجو من الكافي الدافع أن يكفيك كيد كل كائد إن شاء الله تعالى".

ودلت هذه الرسالة على قيام علي بن مهزيار بخدمة الإمام (عليه السلام) وقد ملأت قلبه الشريف فرحاً فراح يدعو له بأن يجزل له الله تعالى الأجر والثواب .

وكتب علي بن مهزيار إلى الإمام (عليه السلام) يطلب منه الدعاء له فأجابه (عليه السلام): "وأما ما سألت من الدعاء فإنك بعد لست تدري كيف جعلك الله عندي وربما سمّيتك باسمك ونسبك، مع كثرة عنايتي بك ومحبتي لك ومعرفتي بما أنت عليه فأدام الله لك أفضل ما رزقك من ذلك ورضي عنك، وبلغك أفضل نيتك، وأنزلك الفردوس الأعلى برحمته أنه سميع الدعاء، حفظك الله وتولاك، ودفع عنك السوء برحمته".

أن التوفيق لعباد الله، حلة ثمينة يهبها الله تعالى لمن آمن وتولى أولياءه، ولبس أسرار الغيب  بإذنه، وأنه لشرف عظيم أن يدركه إمام زمانه بأحسن دعاءه وجمال أنفاسه، وإن يكون في أم دعاءه واستغاثته وخصوص ذكره، هنا الإدراك قد جمع الاسم وهيبته، ومعنى اللطف وزينته، من فم الرسالة وذات الغيب كرما وجودا وسخاء لا يناله منا إلا ذو حظ عظيم .

إنها الحكمة أيها السادة، أن خصت الجملة بالإمام الجواد الأئمة، واقتضت للنجاة شخص العصمة لأنه هو الأوحد في زمانه لدرك شرارة الحياة وتعويضها بالطيب والعطر والشذى .

فليس كل من أدرك غيره، أنه وسعه في كل ما يجوب في خاطره، عندئذ تبقى المخاطرة هنا في محل الارتباك، لأن أصل الفكرة قد تم تداركها  ..

فقول أدركني، أي احتويني وأشملني بجودك وكرمك على ما بدر مني من ذنب وتقصير وسهو حتى يليه الاستدراج والاستدراك للأمر وتحقيق ما نقصده ورفع الشبهة وجملة الأوهام من النفس والبصيرة .

لنجبر القلم اليوم أن يدرك معنى أن يتوسل حبره قبل نفاذه بإيضاح الحقيقة، وليكثر من دعاءه  وليطلب المزيد من الذاكرة حتى تبتل معاقل الحروف من صوابهم وأفعالهم ونهل المزيد من أنوار قدسهم.. ولتدرك النفوس نواقصها وتسديد فواتير ضعفها بطلب السند والمعين من إمامها الجواد وليكن الطموح أوسع وأعمق في أن يكون استدراج لطلب العافية من أي شائبة فكرية وعقدية وحقوقية، بل طلب الشفاعة والتي هي الأعمق نظرا لتتسع لنا دائرة الإجابة وتحقيق المراد .

رجال الكشي ص 550_ 553
حياة الامام الجواد
الامام الجواد
الايمان
التاريخ
الشيعة
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    حَديثٌ رَضَوي: مَنْ هُم خِيارُ العِبادِ؟

    النشر : الثلاثاء 22 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الوجاهة الحسينية في زيارة عاشوراء

    النشر : السبت 27 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    آية وثلاثة مفاتيح تربوية

    النشر : الأثنين 22 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    من هو المسؤول عن الفقد والحرمان في بيت النبوة والإمامة؟

    النشر : السبت 01 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    آية وإضاءة مهدوية: كهف وأصحاب

    النشر : الأحد 16 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الفاطمية.. تعني أشهد أن عليا ولي الله

    النشر : الأحد 17 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 10 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة