• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من اسرار العترة الطاهرة في القران الحكيم ( 2)

فضيلة المحروس / السبت 06 نيسان 2024 / اسلاميات / 1479
شارك الموضوع :

واتفق المسلمون اجمع على ان النجاة في الآخرة لا تكفي بظاهر الإسلام والإقرار بالشهادتين باللسان فقط

{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} الفاتحة)6الفاتحة، دعاء المؤمن لنفسه بالهداية في سورة الفاتحة لم يأت عبطًا.

لو تتبعنا الصراط في اللغة: فهو الطريق الواضح المستقيم البيّن، وفي الشرع هو: جسر أدق من الشعر، وأحد من السيف، يضربه الله جلّ وعلّا على ظهر جهنم؛ ليمر عليه المؤمنون إلى جنات النعيم، والمشركون إلى جهنم.

 فلذلك سمي الدين صراطاً لانه طريق إلى الصواب كما ذكر وكذلك سمي الولاء لأمير المؤمنين والأئمة من ذريته الطاهرة صلوات الله وسلامه عليهم ـ صراطاً.

و(الصراط المستقيم) في تأويل وتفسير بيانات العترة الطاهرة هم محمد وآل محمد وعن صادقها صلوات الله وسلامه عليه قال: * (الصراط المستقيم) هو* أمير المؤمنين ومعرفته. والدليل على ذلك قوله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ 4 الزخرف} .

عن المفضَّل قَالَ سَألْتُ أبَا عَبدِ الله "الإمام الصَّادق صلواتُ اللهِ وسلامه عليه" عَنِ الصِّرَاط؟ فَقَالَ: هُو الطَريقُ إِلَى مَعْرِفَةِ الله عَزَّ وَجَلَّ وَهُمَا صِرَاطَان؛ صِرَاطٌ فِي الدُّنْيَا، وَصِرَاطٌ فِي الآخِرَة. وَأمَّا الصِّرَاطُ الَّذِي فِي الدُّنْيَا؛ فَهُو الإِمَامُ الْمُفْتَرَضُ الطَاعَة، مَن عَرَفَهُ فِي الدُّنْيَا وَاقْتَدَى بِهُدَاه مَرَّ عَلَى الصِّرَاط الَّذِي هُو جِسرُ جَهنَّم فِي الآخِرَة، وَمَن لَم يَعرِفهُ فِي الدُّنْيَا زَلَّت قَدَمهُ عَنِ الصِّرَاط فِي الآخِرَة فَتَردَّى فِي نَارِ جَهنَّم - إنَّهُ أصلُ الأصول، أصلُ النجاةِ في الدنيا، وأصلُ النجاةِ في الآخرة.

ودعاء المؤمن لنفسه كل يوم في صلواته ونسكه عشر مرات ب( أهدنا الصراط المستقيم) لم يأت جزافًا .فمطلع سورة الحمد في {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ 5 الفاتحة} والتي اشتملت على التوحيد والبسملة وصفات الله والإقرار بالمعاد، والإقرار بالنبوة تؤكد ان ذلك هو بداية الفوز والنجاة وليست نهايته ،ولا يتم كل الفوز يوم القيامة إلّا بالاهتداء إلى من أنعم الله عليهم وأهلّهم لأن يكونوا هداة وحجج في هذه الأمة ،مبرؤون مبعدون من قبل الله تعالى عن الغضب او عن الضلالة ، كما في قوله عز شأنه {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ 6/7 الفاتحة}.

فمعرفة الله تعالى مرتبطة بمعرفة الإمام المفروض الطاعة الإمام الهادي المعصوم ،إمام كل زمان وهو أصل الدين، ولا معنى لدين بدون وجود أصله .فالدين مستمر بالهداية إلى أصله ،كما يشير إليه مضمون تلك الآية الكريمة { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ 67 المائدة}،وسئل الإمام الحسين بن علي صلوات الله وسلامه عليه يابن رسول الله بأبي أنت وأمي فما معرفة الله؟ قال معرفته في كلّ زمان معرفة إمامهم الذي يجب عليهم طاعته).

فأصل الدين وأصل الهداية هو اتباع الإمام الهادي المهتدي المرتضى علي وكل إمام معصوم في زمنه والتمسك بولايته ، كما أشار إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله (يا عليّ أنتَ أصلُ الدين ومنارُ الإيمان) ، و إلّا فالتوبة والعمل الصالح وغيرها كلّها شؤونٌ دينيّة لا تُحقّق الهداية بدون الرجوع إلى ذلك الأصل ، فحاجتنا ومنفعتنا لوجود الإمام المعصوم الحجة بيننا سوى كان وجوده الشريف ظاهرا أمام أعيننا أو كان غائباً عن أبصارنا لا فرق في ذلك ، كمنفعة الأرض من نُور شمسها وشُعاعها وإن كانت الغيوم ملبّدة كثيفة .

كما قال الإمام جعفر الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) : (ثمّ إنّي أُخبركَ أنّ الدين وأصل الدين هو رجل وذلك الرجل هو اليقين وهو الإيمان وهو إمامُ أُمّتهِ وأهل زمانه، فمَن عرفهُ عرف الله ومن أنكرهُ أنكر الله ودينه، ومن جهلهُ جهل الله ودينه وحدوده وشرائعه..).

واتفق المسلمون اجمع على ان النجاة في الآخرة لا تكفي بظاهر الإسلام والإقرار بالشهادتين باللسان فقط إنما لابد من تحصيل الإيمان ولا يتم ذلك إلّا بالاهتداء إلى الأئمة الهداة الهادين المهديين وباتباع صراطهم "الصراط المستقيم" فهم المنجون والمنقذون والمخلّصون لنا من أهوال ومطبات الموت والقبر والبرزخ وعرصات يوم القيامة.

(يا علي اذا كان يوم القيامة اقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط فلا يجوز على الصراط إلّا من كانت معه براءة بولايتك.).

اللهم ارزقنا شفاعتهم و الثبات على ولايتهم والبراءة من أعدائهم.

القرآن
اهل البيت
مفاهيم
الدين
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام العسكري ومنهاج قيادة الأمة

    النشر : الأحد 24 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    رداء لايناسبك مهما كان مقاسك!

    النشر : الخميس 13 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    أجنُّ من مجنون ليلى

    النشر : الثلاثاء 30 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    على الكبار التعلم من براعة الصغار في تكنولوجيا العصر الرقمي

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    اذكريني في صلاة الليل

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    المرأة الخارقة

    النشر : الأثنين 05 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة