• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عدم المعصية شرطٌ متأخر

سارة المياحي / الأثنين 03 حزيران 2024 / اسلاميات / 1331
شارك الموضوع :

إذ قد يقال إن عدم المعصية اللاحقة هي شرط قبول التوبة عن المعصية السابقة بنحو شرطًا متأخر مطلقًا

عدم المعصية شرط متأخر هو وجه دقيق ومهم ويرتبط بنا جميعا وحريٌ بنا أن نتأملهُ وهو أن إختيار مفردة (عسى) لعلهُ يكون لإحتمال حدوث زيغ وانحراف بعد ذلك مما يعني أن عدم ذلك الزيغ والإنحراف هو شرط قبول التوبة، بنحو الشرطين المتأخر إننا نتصور عادة عندما نندم حقا ونتوب صدقًا فإن الله سوف يتوب علينا حتمًا لكن هذا التصور متأمل فيه كما سيتضح.

إذ قد يقال إن عدم المعصية اللاحقة هي شرط قبول التوبة عن المعصية السابقة بنحو شرطًا متأخر مطلقًا أو في الجملة وكلا الكلامين له وجه لكن هل عدم المعصية اللاحقة شرط بنحو الكاشف أو بنحو الناقل فهنالك إحتمالان، الإحتمال الأول الكشف بأن يقال إن الله سبحانه وتعالى رأى هذا الشخص قد إعتدى على أبنائه بالضرب أو على زوجتهِ ظلمًا ثم تاب لكنهُ جل إسمه حيث يعلم بأنه بعد ساعة سيضربها من جديد فإنهُ سبحانه وتعالى لا يقبل توبته من البداية فحيث علم الله معصيته اللاحقة لم يقبل توبته السابقة.

الإحتمال الثاني النقل، أي أن هذا الذنب يمحى بتوبته لكنهُ إذا عصى من جديد فإن تلك العقرب في المثال السابق يُعاد خلقها من جديد وبعبارة اخرى أن الكذب تولد عقربًا فإذا ندم الكاذب وتاب فان الله سبحانه وتعالى يقضي على تلك العقرب فإن كذب مرة ثانية أُعيدت الحياة لتلك العقرب الأولى مع خلق العقرب الجديد الناتجة عن الكذب الثانية والله العالم.

وقد يستدل على ذلك بأدلة منها أدله الحظ كقولهِ تعالى أُولئك هبطت أعمالهم ومن الأعمال التوبة فتحبط بآثارها ونتائجها فالحبط معناه أن الإنسان إذا صلى وصام وزكى وحج وخمس وجاهد في سبيل الله خمسين سنة ثم بعد ذلك زاغ فإن هذا الزيغ وهذا الإنحراف والضلال يكون كحريق أتى على الهشيم فأحرقه كله وكقوله تعالى {فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم سقف من فوقهم} فهذهِ التوبة هي التي تحبط فإن الإنسان إذا عصى معصية ثم تاب قبل الله منه توبته، وإن نفس هذهِ التوبة هي منشأ لآثار وبركات كثيرة لكنهُ لو عصى بعد ذلك فإن توبتهُ ستحبط عندئذٍ وتعد كلا توبة فتأمل ولنلاحظ هذهِ الرواية قال: رسول (الله صلى الله عليه واله وسلم) في التوبة النصوح التي هي مصب الآية الشريفة: (أن يتوب التائب ثم لا يرجع في ذنب كما لا يعود اللبن إلى الضر) والمثال لطيف ودقيق فإن اللبن عندما يخرج من ضرع الشات أو غيرها فإنهُ لا يعود أبدًا إليه كما هو أوضح من الشمس بالتوبة النصوح هي هذه التوبة بحيث إن الإنسان إذا صدرت منه معصية وتاب فإنهُ لا يعود إلى ذلك الذنب أبدًا.

وقد يستشم من هذهِ الرواية أنهُ لو رجع إلى الذنب فإن توبته لم تكن نصوحا وليست مقبوله عند الله وقد علق الله سبحانه وتعالى التكفير والجنة على التوبة النصوح.

 مقتبس من كتاب توبوا إلى الله_ للسيد مرتضى الحسيني الشيرازي (دام ظله)
الانسان
الايمان
القرآن
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    أنت ناجح رغم أنفك.. 9 علامات تدل على تميزك دون تشعر

    النشر : الخميس 27 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    كيف تتبع نظاما غذائيا متوازنا؟

    النشر : الأربعاء 16 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    حالة حرب وظيفية!

    النشر : الخميس 07 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    من وحي القيود

    النشر : الأثنين 02 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    اعادة المراسيم العبادية في بيت الله: هناك عودة أخرى

    النشر : الخميس 21 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 554 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 484 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 427 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 378 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 354 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 320 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1202 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1106 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 679 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 2 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 2 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 2 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة