• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة رقية .. صرخة اليتيم المتهجد

هدى محمدي / الأحد 04 ايلول 2022 / حقوق / 2194
شارك الموضوع :

سيدة اجتمعت الفواصل كلها في عمرها المخلد وكانت الحوائج مساحة تتقبل السجود لها توسلا وقربا للنبي أحمد

السيدة رقية.. مبدأ البراءة بقافية الألم وسوط العمى.. تجسدت فيها قيم وارتقت أعتابها بعلوم آل المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله) ..تهادت خمائلها واحتوت أنّتها وانجرف الشهيق يسأل عن مغيث لا يسلب.. وفم الرقيم لها كهف وسرمد.

كان لها طفولة، أبان احتضان القدرة لها.. في يوم ازدهار البسمة وغضة المودة .. أباها الحسين .. حتى توارت لها الفجيعة .. واندمج الحديد في عمق سماحة لفظها ، ورأت نار الظليمة واكتظت دمعتها عند باب فهمها وقبول طرفها ، فأعطت للطفولة معنى ومرقد..

رقية، سيدة اجتمعت الفواصل كلها في عمرها المخلد وكانت الحوائج مساحة تتقبل السجود لها توسلا وقربا للنبي أحمد  .. في عمرها الصغير معنى يختلف عن أعمار القيد المبهم .. فكان الدليل منشطر من قدرتها وواسع بصرها وبصيرتها .. تبنتها السماء ، واعطاها الجليل غيبا ، احتوى عمرها بملف الأسى ، وأشار النور برقة حرفها وتميزها بين غيرها من العوسج..

نعم إنها سيدة تخطت المعاني كلها ، فكانت أميرة على نساء وقتها وظرف زمانها .. اكتملت فيها معاني التفكير ، وإيمان العطش ورسالة البكاء على من هم  للعطاء أمجد .. في مستوى الكلمة ، عقائد ومعارف قد استأذنت من أفواه البيت وسط  أتربة الظلم ،  لتقييم العمر المتوجع  لبعض الوسائد الفكرية ، خطوة إلى تضوع  وعقدة لتجد لها سبيل بين أقبية الكرامات..

ولكن رميم هي الدمعة ، ذبحتها القسوة ، وألمتها الكروب لتفاوض الضربات إلى سلاح يقتص من الجرأة مستقبلا ، ويتحدى العار الذي ارتدته  فواتح التعدي زمنا طويلا .. الطفلة نائمة ، في معصمها وتد ، يخاطب الظل ، لرؤية الملاذ ونور الغرقد ..على بضع خطوات مرصعة  بالكدمات.. غفت عين السلامة الطاهرة ، وتبوأت بتناقض الغد ..

ورأت أن ارتباك وجه الحقيقة لباس من فض فوه الوتد لتجنب غيض الأمد .. حقا إنه الرقي في اسمها يحاجج الوضع الرهين .ويختار التراب رقاد النهاية له وترك بصمة الأدوار لساعية المدد.

اليوم، وقد ركزت الذلة سهاد غدرها ، على رابعة اليتم ، ليعلم البطش أن في أروقته ماء آسن الفكر وذابل المنطق ، وعاقر ناقة الحق .. ليكون لليتيم موقف ، يثبت بها كرامته ، ويعزز دمعته ، وتبوح لغز الحقيقة وصورة الفجيعة لا تبارح المرقد ..

نعم ، إنه عزاء الطفولة ، كم من صرخة خلدها تاريخ الحكم المستبد ، ومدى غطرسة الهوس بالملك العقيم ؟ هل غادرت الضمائر حيث الموعد المؤجل ، وكتمت نفس السلم ، وأضحت عبد لسماسرة الحرف الوثير؟

إنه الزمن الذي لم يرحم يومها طفولة المهد ورضع سهد .. لم يقدس شموع الشمس وسورة الطارق ، وفيها كل نفس لما عليها حاسد..  في جوف حقيقة العصمة ، أمراء فرضت قوامها على كل أريب ..  وحديث لسان الوقت يخبرنا ، كم رقية قتل وكم دمعة أرفد ، وقد تكلمت العيون عن ظليمتها بلغة اليوم وغد .

في الأمس غفت عيون الريم على رأس الجنان في طاحونة الضرب المكدس بين أضلع النعومة وصراحة التمهيد..  متلازمة حلت منذ أن ولدت، وحتى يوم استشهد الفرقد. 

اليتيم
الطفولة
السيدة رقية
الظلم
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة