• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في شهر رمضان المبارك تستضاء الحقيقة

هدى محمدي / الثلاثاء 12 آذار 2024 / اسلاميات / 1793
شارك الموضوع :

فلكي نكون من الشاكرين ، لابد إذن من العطاء ، فاقتناء الجوائز تحتاج منا جميعا أن تسجد صوامعنا

لا قيمة لرغبة تغافلت عنها النفس إلا التي تكن في وقتها ، فالوقت يضفيها قوة ويهديها ثوبا لائقا .. وأن الأكف التي تنازع من أجل وشاح الإجابة، لهي أكبر وأجدر من غيرها عند احتدام الضعف أبواب المواقف …

فلكي نكون من الشاكرين ، لابد إذن من العطاء ، فاقتناء الجوائز تحتاج منا جميعا أن تسجد صوامعنا و مقاماتنا ذلا لله وحده ، فالاحسان علقة استجداء ، وثرائها  كرداء يوسف ثروة لاتقدر بثمن ، أحسن يحسن الله اليك .

(الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِحَمْدِهِ، وَجَعَلَنَا مِنْ أَهْلِهِ، لِنَكُونَ لاحْسَانِهِ مِنَ الشَّاكِرِينَ، وَلِيَجْزِيَنَا عَلَى ذلِكَ جَزَآءَ الْمُحْسِنِينَ)1.

فعاصفة الذنب ، بأمس الحاجة لأنة البكاء و همسة الدعاء ، لتذوب اغلالها عند عتبة الطلب، فالكرامة هبة  تتقد جباه الخائفين وتختصهم  بمحاباته. واكتساب الطراوة في النفس غيث لا يحظو به إلا من نذر مساجده للشهادة ، وطوى الوسادة  وتوجه لشهر العبادة  ، رمضان ربيع العقيدة والعيادة.

(اللهم إنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذَا الشَّهْرِ، وَبِحَقِّ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ مِنِ ابْتِدَائِهِ إلَى وَقْتِ فَنَائِهِ مِنْ مَلَك قَرَّبْتَهُ أَوْ نَبِيٍّ أَرْسَلْتَهُ أَوْ عَبْد صَالِح اخْتَصَصْتَهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَهِّلْنَا فِيهِ لِمَا وَعَدْتَ أَوْلِياءَكَ مِنْ كَرَامَتِكَ، وَأَوْجِبْ لَنَا فِيهِ مَا أَوْجَبْتَ لاِهْلِ الْمُبَالَغَةِ فِي طَاعَتِكَ، وَاجْعَلْنَا فِي نَظْمِ مَنِ اسْتَحَقَّ الرَّفِيْعَ الاعْلَى بِرَحْمَتِكَ.) ٢

إن ما يجب على المؤمن في شهر القوة والدعوة إلى العبادة، ليس الصيام بمعناه اللغوي فقط، بل الانسلاخ الجذري من كل موبقة تغافلت عنها الجوارح، وآثرت على اتيانها في ساحة المجاهرة واستبدالها عنوان آخر ونموا جديدا لمكامن الفكر وخليج كل فقرة في الحياة .

لأن البدء في إتقان التصرف وغض الطرف عن كل فسق ، وإنقاذ أفعالنا و ذواتنا من السهو الغاضب المميت، هو الذي يمنحنا قفزة غير ممزوجة ولا معرضة للتلف .في شهر رمضان، النفس بحاجة إلى فلترة متقدة تتميز بالقوة والبصيرة  كي لا تعمى القلوب التي في الصدور .

(أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَامْحَقْ ذُنُوبَنَا مَعَ امِّحاقِ هِلاَلِهِ وَاسْلَخْ عَنَّا تَبِعَاتِنَا مَعَ انْسِلاَخِ أَيَّامِهِ حَتَّى يَنْقَضِي عَنَّا وَقَدْ صَفَّيْتَنَا فِيهِ مِنَ الْخَطِيئاتِ، وَأَخْلَصْتَنَا فِيهِ مِنَ السَّيِّئاتِ.)٣

فأن النداء قد بادر في إقالة الحواجز، وكشف اللغز المعاكس ، وأن الحول قد بان وشمر عن سواعده ، فلا يقبل بالاستحالة فقط ، كونه مغلف بالثقة والعودة إلى الذات بل خلقا مما يكبر في صدوركم وكأنه أريج مزارع عمتها نسائم استفاقه فأندهشت من ساعتها وأرتقت لتكون الاقوى والافضل والاجمل عمقا وتثبيتا  .

فالزيغ أضحى طامورة لا يعرف فيها الليل من النهار وقد تقلدت الجرأة منافذ أبوابه ، وأنت ياربي جلّ ثنائك كفيل بعلاجه وشفاءه ..فكم من محب لك ، لاتكفيه عبادته حتى توشح الدمعة الساكبة لتتقبل منه دعواته…

وحتى يكون الوقت ممهورا بالرضا وتعاقب المعجزات لفاعله ، لابد من الذوبان في إدراك قيمة ما يقدمه المؤمن لأي فقرة تجلو بالهمة لخدمة المبدأ والدين، فأن الغلبة لا يدرك معناها الا باستشعارها عند مواطن الفتح .

(أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَإنْ مِلْنَا فِيهِ فَعَدِّلْنا، وَإنْ زِغْنَا فِيهِ فَقَوِّمْنَا، وَإنِ اشْتَمَلَ عَلَيْنَا عَدُوُّكَ الشَّيْطَانُ فَاسْتَنْقِذْنَا مِنْهُ.).٤

إن التوفيق في العبادة في شهر رمضان مشحون بالعناية الخاصة من خالق البراية ..

وان أفضل الفصول فيه ، فصل ترويض الطبع والتطبع على طاعة الله ، فكل صلاة أن تقلدها الخشوع ، وعانقت فرائصه مراحل الخضوع وأستشعار الذلة واحتياج الذات الى كمال خالقها هو الذي ينقذ التصور وأستبصار الفهم من غفلة  الحظور وتفريط  الجوارح في غيها في حضرة الملكوت .

(أللَهُمَّ اشْحَنْهُ بِعِبَادَتِنَا إيَّاكَ، وَزَيِّنْ أَوْقَاتَهُ بِطَاعَتِنَا لَكَ، وَأَعِنَّا فِي نَهَـارِهِ عَلَى صِيَـامِـهِ، وَفِي لَيْلِهِ عَلَى الصَّـلاَةِ وَالتَّضَرُّعِ إلَيْكَ وَالخُشُوعِ لَكَ، وَالذِّلَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ حَتَّى لا يَشْهَدَ نَهَارُهُ عَلَيْنَا بِغَفْلَة، وَلا لَيْلُهُ بِتَفْرِيط).٥

من الأمور التي يقتضي إحكام القبضة فيها ، هو تحديد المسار قولا وعملا .. لأن ما نؤمن به  ونعمل من أجله أن يكون في اتجاه واحد ، وهو وحدانية الله سبحانه والسجود لكلمته المشتملة على طاعة كل انبياءه وملائكته ورسله وأوصياءه وآل بيت رسوله ..

لأن الشريعة لم تختزل أفعالهم  لوقتهم ولا أقوالهم ليومهم بل عمت ذلك من بدء الخليقة إلى يوم التناد وحتى يكتمل الهدف لذلك لابد من التحالف واتخاذ شعارهم  قيمة وهدف في كل تعبداتنا، وصلواتنا وفي كل دعاء تكابد الأفواه على ترتيله ليل نهار ..

كل ذلك يصب في بيت أسسه الله على التقوى .اللهم امحق ذنوبنا ، وأبدلها نورا نستضئ به فجوات الخيال ، ونقص التصورات من الحقيقة ، وأجعل صلواتك على نبيك وآله فرجا لنا  يعقبه بشارة لقلوبنا فأن الصلوات على نبيك وآله ، هي عماد المؤمن ونجاته وهي أم القبول لكل عبادة يرجوها في شهر رمضان وغيرها من الشهور.

(أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، فِي كُلِّ وَقْت وَكُلِّ أَوَان وَعَلَى كُـلِّ حَال عَـدَدَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى مَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ، وَأَضْعَافَ ذَلِكَ كُلِّهِ بِالاضْعافِ الَّتِي لا يُحْصِيهَا غَيْرُكَ، إنَّكَ فَعَّالٌ لِمَا تُرِيدُ ).٦

١,٢,٣,٤,٥,٦… دعاء الإمام السجاد (ع) إذا دخل شهر رمضان.

شهر رمضان
الصيام
الدين
الايمان
القيم
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    هل للرجل سيكولوجية خاصة تختلف عن المرأة؟ علم النفس يجيب

    النشر : السبت 07 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    زهرة خلف الباب..

    النشر : الأربعاء 01 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    الفتنه العمياء

    النشر : الثلاثاء 04 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    ما هي أهم الأغذية المفيدة لالتهاب المفاصل؟

    النشر : الثلاثاء 20 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    باص جوي يقل 50 راكبا!

    النشر : الأثنين 08 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    زها حديد.. الابداع تحديّا!!

    النشر : الجمعة 08 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 17 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة